السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

افضل طريقة لقهر المتطرفين هو ان تعمل عكس ما يريدون

نشر بتاريخ: 10/01/2023 ( آخر تحديث: 10/01/2023 الساعة: 14:46 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

المتطرف لا يكتفي بقناعاته وان يعمل ما يريد ويفكر كيف يريد . وانما هو مخلوق كريه وحقير لدرجة انه يريد من الاخرين ان يفعلوا بالإكراه وبالقوة ما يريد هو ، وليس هذا فحسب . وانما يعمل بالقوة المتوحشة ان يفكر باقي البشر مثلما "يفكر" هو .

الارهابيون اليهود الجدد . بشكلهم الجديد وافكارهم القديمة ، يريدون من العالم كله ان يفعل ما يعتقدون انه مناسب لمجموعة من صغيرة عنصرية من يهود العالم ، وان يفكروا مثلهم . والصدمة ان الجمهور الإسرائيلي فعل ما يرغب به هؤلاء العنصريون ، بل وصار يفكر مثلهم أيضا . وهو ما جعل جماعة كهانا تشعر مؤقتا بلذة الانتصار . وهي لا تعلم انها بداية النهاية المدمرة لهم ولأفكارهم وللناخبين الذين يلهثون وراءهم .

الكراهية سم . ومن يضع السم في مطبخه لا بد وأن يتذوق طعمه يوما من الأيام . والجمهور الإسرائيلي سوف يتذوق سم الكراهية والتطرف والعنصرية في اسرع وقت يمكن تخيّله .

امّا نحن العرب . فعلينا ان نفعل كل شي يجعلهم يفقدون صوابهم . وليسمعوا اللغة العربية كل يوم وكل ساعة في حياتهم وفي صحافتهم وفي شوارعهم . وليشاهدوا علم فلسطين أينما ولّوا وجوههم . وفي برنامج حياتنا اليومي الذي لا يحتاج الى منظّرين ولا أساتذة ، علينا ان نفعل عكس ما يرغبون . وحينها سوف يرى العالم كله حقيقة هؤلاء المتطرفين العنصريين . وانهم مجرد مخلوقات هستيرية دموية تشكل خطرا على الإنسانية جمعاء وليس على العرب لوحدهم .

وكلّما يهتفون الموت للعرب ، يقرأون احصائيات المواليد فيكتشفون ان الحياة للعرب ، وان عدد العرب يزداد وان عدد المتطرفين ينقص .

ببساطة . ان إرادة الحياة اقوى من تمنياتهم للعرب بالموت . وان حب الحياة اقوى واعظم من نظريات الكراهية والفناء . وان الفطرة التي يحملها الانسان هي فطرة الخير وليست فطرة الشر .

لنكن نحن الخير . نحن عشاق الحياة ، وأصحاب الأرض التي نزرعها بالحب ، والانسانية والسعادة . وليبقوا هم مجرد عصابة من السفلة والمنحطين ودعاة الكراهية والإرهاب العنصرية .

والأيام بيننا . وسوف نرى في العام 2023 كيف يرتد سم الكراهية على " المغضوب عليهم " .