الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
السؤال الذي يجب أن يشغل باب الجميع دون توقف، فرادى وتنظيمات. كيف نوقف عمليات قتل شبابنا كل يوم على يد المستوطنين من جهة وجنود الاحتلال من جهة اخرى.
من يستطيع ذلك ؟ فردا كان او تنظيما او زعيما او نظاما او دولة ؟
ما الذي يمكن ان يوقف هذا القتل على يد سفاحي الاحتلال وقناصته الذين يدخلون كل يوم للمدن والمخيمات ليصطادوا قلوب الاطفال دون رحمة ؟
حين يتصل وزير الاحتلال بن غفير بالمستوطن المجرم المعروف الملقب بالراعي ويشكره على قتل الشهيد سمير سمامرة . فانه بذلك يوصل رسالة لجميع المستوطنين كي يواصلوا عمليات القتل ضد الفلسطينيين . وان حكومتهم سوف ترعاهم ولن تعاقبهم او تسألهم . بل انها تشجعهم .
وحين يفعل الجيش أكثر من ذلك ويعطي مهمات للكوماندوز والمستعربين بتنفيذ عمليات اعدام يومية خلال اقتحام المدن . فان الامور تكون قد وصلت الى مرحلة الجريمة المنظمة .
في تجارب الماضي هناك عدة طرق لوقف القتل ، والاجرام الحاصل يوميا :
- طريقة عرفات والتي تعني نقل الالم الى الطرف الآخر حتى يتألم مثلما تتألم . وهذا يعني موجة عمليات دموية تدفع الطرف الآخر لطلب وقف النار .
- طريقة ثانية مارستها السلطة عام ٢٠٠٥ من خلال وقف اطلاق نار احادي الجانب . وانتظار حسن نوايا الطرف الآخر .
- طريقة القرارات الدولية الحاسمة ضد الاحتلال الاسرائيلي لردع القتلة . ودفع الاحتلال الى محاولة اثبات العكس .
- طريقة التدخل الامريكي والوسطاء . ومن الواضح ان امريكا سكرانة في محاربة روسيا على ارض اوكرانيا .
- طريقة التدخل العربي والذي هو الان المتوفر الاهم والوحيد على الطاولة .
ان الرادع الاقوى والاهم الذي يقدر على وقف بندقية القتل ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر ، هو الحكومات العربية .
بكلمة واحدة وموقف واحد من الامارات يتوقف المستوطنون عن قتل الشباب .
باشارة واحدة من السعودية وان تسير باتجاه قرار جامعة عربية يمنع التطبيع . هذا كاف لردع القتلة.
برسالة واحدة من مصر والاردن . بقرار من تركيا والبحرين والسودان تتوقف ماكنة القتل .
بتهديد واحد من ملك المغرب والذي يفترض انه رئيس لجنة القدس . تهديد واحد لحماية الاقصى والا ستدفع تل ابيب الثمن . يتوقف التهويد وقتل اهل القدس .
قال مارتن لوثر كنغ : انت لن تحاسب على ما قلت فقط . بل سيأتي اليوم الذي تحاسب فيه على الكلام الذي كان يجب ان تقوله . ولكنك لم تقله.