الكاتب:
تسير الايام بسرعة فائقه ويكبر الإنسان ولا يعرف كيف دارت به الايام لو لم ار اسنانك قد تساقطت من فمك وغزا الشيب شعر الرأس واللحيةمعا لما عرفت انك قدكبرت !!! لاني لا زلت ارى فيك مسلمه الذي كان لا يستقر في مكان.
مسلمه الذي يحضر كل مناسبه وطنيه او اجتماعيه ويكون فيها علما يشار له بالبنان .. مسلمه الذي كان له قرص في كل عرس وهو بيضة القبان عند الجميع وكلمته هي الاخيره .....
مسلمه الثائر العنيد والقائد الفذ في كل المسيرات والمناسبات
مسلمه الرجل الكريم الذي لا يتأخر عمن يستنجد به ....
مسلمه الذي لا يهاب قول كلمته ورأيه ولو اغضب الاخرين
مسلمه الرجل الذكي الذي كان يحفظ ارقام تلفونات أصحابه الذين غاب عنهم هذه المدة الطويله !!!!!
مسلمه الذي آمن من بعد دخول السجن أن العلم هو الملاذ الأخير فقد واصل دراسته حتى نال الدرجتين الجامعيتن الاولى والثانيه !!!!
اهتم بتعليم الأسرى وعايش مراحله من الاميه الى الدرجه الجامعيه .....
مسلمه الذي كان نموذجا للفوضى أصبح نموذجا للانضباط والالتزام والجديه !!!!
مسلمه الذي له من الاصدقاء الحقيقيين ما فاق كل المتواجدين في سجلات موسوعة غينتس !!
عشرون عاما لم تزدك الا نشاطا وشبابا وثقافة وعلما ..كتبت أبحاثا اعتمدت في جامعاتنا عن الأسرى والتعليم .
عشرون عاما اراك في كل زياره أكثر تفاؤلا واشد تماسكا وإيمانا بحقنا في الحريه والاستقلال !!!!
لقد حولت الغرف المظلمه البارده الى منتديات دافئه تكتب حكايات الوطن وتبث العزه والكرامه في نفوس الاشبال والشباب!!
لقد حولت انت ورفاقك قسوة السجن وعتمته إلى منارات مضيئه ازعجت السجان وادارته.. أصبح السجن لهم قلعة مدججه بكل سلاح يثباهى به كل شباب المعتقل !!!
أصبح السجن مناره للوطن ومرجعا لسياسته
منكم ايها الرجال نستمد حياتنا وأملنا ومنهاجنا !!!!
انت لست أسيرا انت السجان والقائد والقبطان !!!!
عشرون عاما تنقلنا معك في كل المعتقلات مما زادنا معرفة بهذا الوطن الذي تكالبت عليه كل قوى الشر والطغيان فلم تنل منه ومن صموده بفضلكم انتم فقدرسمتم لنا حدوده !!!
كل عام وانت أنت مسلمة الذي اعرفه واعتز به ......
الحريه لك ولكل الأسرى الذين ضحوا بشبابهم وصحتهم وعمرهم لفلسطين وشعبها .