الكاتب:
المجازر لن ترهب الشعب الفلسطيني بل ستزيده اصرارا على مواصله النضال
فالضغط يولد الانفجار
د.جيهان اسماعيل
مجزره عقبه جبر صبيحه هذا اليوم تاتي بعد مجزره جنين ونابلس وبعد مجاز هدم البيوت وحرقها التي زادت في الاونه الاخيره في كل مدن الضفه الغربيه بما فيها القدس.
أن التصعيد الذي جرى في جنين ومخيمها وفي اريحا في مخيم عقبه جبر وحصار مدينه القمر، تأتي استكمالا لخطوات الحكومة السابقة بتنفيذ جرائم الإعدام بحق الفلسطينيين، وترجمة للسياسات العدوانية الجديدة التي تتبناها حكومة نتنياهو، في محاولة يائسه لتصدير أزمتها الداخلية باعتقادها بان قتل المزيد من المدنيين هو السبيل للخروج من مأزقها السياسي الداخلي الصهيوني، لما تشهده من تظاهرات يومية منددة بعنصريتها وتطرفها، فذهبت إلى فرض حصار ليس فقط على أريحا، وإنما أيضًا على نابلس، وجنين، إضافة إلى قطاع غزة،
كما ذكرنا إن الاحتلال الاسرائيلي يسعى من وراء عدوانه المتصاعد في جنين واريحا والضفة والقدس عموماً، البحث عن مخرج من أزمته الداخلية، فهو يعيش حالة من الانقسام، وقادته يدركون حقيقية الأزمة وتداعياتها جراء التعديلات القضائية التي يحاولون فرضها، وسط رفض واسع من المعارضة "الإسرائيلية".
نحن أمام حكومة مقايضة، طرفيها مجرمين وفاسدين وإرهابيين، يريدون التخلص من جرائمهم، والهروب من قضايا الفساد بتغيير القوانين، وقتلة مستعدين أن يقدموا لهم هذه الحماية مقابل المشاركة في التهويد وفرض السيادة على القدس والضفة المحتلة.
أن الاحتلال يخوض صراعات عدة على جبهات متعددة ،ولكن معركته الأهم مع الشعب الفلسطيني، لأن الفلسطيني هو الذي يعيق تمدد المشروع "الإسرائيلي" في المنطقة.
أمام محاولات التوحد "الإسرائيلي" على سفك الدم الفلسطيني. من خلال تصريحات القيادات السياسية "الإسرائيلية" بتوفير الحماية والغطاء لجنودهم ومستوطنيهم الذين يحرقون البيوت مما يشجع على مزيد من الجرائم.
ومما يشجع الحصار الاسرائيلي المتواصل على مدينة أريحا لليوم العاشر على التوالي، والذي يعتبر أبشع أشكال الجرائم والعقوبات الجماعية التي يدفع المواطنون الفلسطينيون المدنيون العزل ثمنًا باهظًا له، يشجعه صمت المجتمع الدولي على تلك العقوبات الجماعية الإسرائيلية التي تنتهك جميع القوانين والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وتندرج في إطار تكريس نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة.لذا فالأمم المتحدة مطالبه بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.
كذلك يجب ان لايكون هناك اي عائق او مبرر لتأخير الوحدة الفلسطينية ، ولا يمكن الاستمرار في الانقسام .ولابد من وجود استراتيجية موحدة في مواجهة هذا الاحتلال وهذا التغول في الدم الفلسطيني، وإلا فلن نستطيع التقدم.
دماء الشهداءالطاهره في مخيم جنين ومخيم عقبة جبر بأريحا محاوله يائسه لطمس قضيه اللاجئيين الفلسطينيين وهذه الدماء ستتحول إلى نور يضيء طريق المناضلين.لتحقيق حقوقهم التاريخيه بما فيها حق العوده الى ديارهم وممتلكاتهم.
أن هذه الدماء الطاهرة ستبقى وصمه عار على فاشية وإجرام الاحتلال الصهيوني وستشعل وقود الثورة في وجه هذا العدو المجرم.
هذه المجازر لن تُرهب الشعب الفلسطيني الذي سيواصل نضاله الوطنيّ المشروع حتّى انتزاع حقوقه التاريخيّة، وفي مقدمتها؛ حقّ إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وهنا لابد من استذكار المخيمات الفلسطينيه في الشتات والترحم على شهداء مخيم النيرب والرمل جراء الزلزال بسوريا اليوم لان كل من مات غريبا عن ارضه ووطنه فهو شهيد.