الكاتب: د.حازم قشوع
تعيش القدس والضفة الغربية أجواء فاشية ارهابية متطرفة تتصاعد بالتواتر مع اشتداد حمى المظاهرات الاسرائيلية وبين شد امني مريب وصل الى درجة التهديد المباشر للقيادات السياسية الفلسطينية وضغط سياسي يقوم على درجة التفهم المنحاز للسياسات الاسرائيلية الامر الذي جعل من واقع الحالة الفلسطينية تعيش بين التهديد السياسي والترهيب الامني .
وهو الواقع الخطير الذي تجاوزت به قوات الاحتلال كل الخطوط والاعراف الدوليي لتدخل القدس والضفة الغربية في معمعة مخاض سياسي عميق يهدف لتغيير نظام الضوابط والموازين حيي يقوم عنوانه الرئيس حول اسرلة القدس والضفة الغربية واخذ ما تبقى من صلاحيات السلطة الفلسطنية في مناطق A.
بهذا تكون الحكومة الاسرائيلية قد اوضحت اهدافها الامنية حيال اسرلة القدس والضفة الغربية وبينت غايتها السياسية القاضية ببسط قبضتها السياسية على السلطة القضائية باسرائيل بحيث يكون بيت القرار بشكل مطلق بيد حكومة توراتية متطرفة تعمل على شرعنة الاحتلال بسط نفوذها على اجواء القدس والضفة الغربية .
وذلك بعد ما قامت الحكومة الاسرائيلية باعطاء صلاحيات واسعة للوزير المتطرف سيموترش وبتفويض واسع للحكم المدني بالضفة الغربية واطلاق عقال الوزير الفاشي بن غفير بالقيادة الامنية وهو ما ينذر بتصاعد دوامة العنف وتنامي حالة التصعيد واندلاع انتفاضة ثالثة قد تحمل ادوات ووسائل مغايرة عن ما كان عليه الحال في الانتفاضة الشعبية الاولى والانتفاضة العسكرية الثانية مع اسقاطات الحالة الجيوسياسية السائدة كما تصف ذلك بعض التحليلات.
فالشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الايدي ولن يسمح للحكومة الاسرائيلية الفاشية من ارساء سياساتها وبسط نفوذها وتنفيذ ما تزمع القيام به من دون مقاومة واشتباك ميداني مهما وصل للقيادة السياسية الفلسطينية من رسائل (تهديد مباشرة وصفت بالخطيرة) تهدف لثنيها من مواصلة مشوارها بالوصول للعضوية العاملة بالامم المتحدة وعدم السماح لها لايجاد قوات دولية تحفظ للشعب فلسطيني امنه وسلامته .
فان تغيير نظام الضوابط والموازين امر مرفوض شكلا هذا ما يقوله الشعب الفلسطيني بالميدان كما سيعود لبيانه في المحافل الدولية، ولن تستطيع ايدولوجية الوزير بتسلئيل سموتريتش ولا توراتية المتطرف بن غفير ان تنال من ارادة الشعب الفلسطيني المؤيد بالعدل والمناصر من الكل الدولي فان صوت الحق سينتصر بنهاية المطاف على سوط الجبروت والقوة ، فان حديث الوزير بلنكن بالتهدئة امر بحاجة لبيان ......!
هذا لان نابلس "الموعد والوعد" ستبقى تشكل اية رعب في قلب كل غازي ومحتل كما يشكل مشهد البرق والرعد اية للارض والانسان وستبقى نابلس تدفن كل النظريات الفاشية التي تحاول ان تنال من قدسية مكانتها وعظيم قدرتها منذ سيدنا يعقوب اسرائيل عليه السلام وحبيب نابلس سيدنا يوسف وملك جبال (جرزيم وعيبال) سيدنا سليمان ونابلس على تقبل الا الاطهار وموروثها الطاهر يبعد كل دنس حاول الوصول اليها عبر اطماع استعمارية فان نابلس ستعود لتنتصر لذاتها والمحافظة على تاريخ قوامها ولعل بني يعقوب (اسرائيل) يشهدون على ذلك وهم محقين بنضالهم المشروع ضد الفاشية التوراتية التي اعربت جملة البيان من منطوق سيرياني وليس عبر القراءة الآرامية المعهودة .
ولعل جملة نتنياهو السياسية التى راحت ترسم شكل لا يحمل صفة القبول عند حواضن الاستجابة السياسية اصبح بحاجة لاستدراك سريع يعيد تشكلها لتصبح مقبولة هذا اذا اسعفه الوقت لان سياسته اصبحت تحوى جملة ساقطة بالمفهوم الضمني وبات تباين الرأي يقوم على كيفية اخراجها حتى لو تم استخدام الحل الاستراتيجي الذية يقوم على معادلة (المظاهرات والانتفاضة) لوقف مشروع نتنياهو بجناحيه القاضي بالسيطرة على مؤسسات القرار الاسرائيلية والذي يستهدف ايضا اسرلة القدس والضفة الغربية وتغيير نظام الضوابط والموازين للمشروع الذي يعد لارسائه.
فان ما يراد ترسيمه لا تقوم احداثياته على مناخات حدية هرمية بل ان نماذجه تأتي وفق توافقية دائرية تهدف لبناء مشروع الاراضي المقدسة على اسس توافقية اقتصادية ونماذج تنموية سلمية الامر الذي يضع مشروع نتنياهو الهرمي بالسيطرة والاستحواذ خارج النص.