الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

من حوارة الى أريحا: هنا فلسطين

نشر بتاريخ: 28/02/2023 ( آخر تحديث: 28/02/2023 الساعة: 08:19 )

الكاتب:  ربحي دولة


إن الهجمة المسعورة التي تمارسها دولة الاحتلال وقطعان مستوطنيها على أبناء الشعب الفلسطيني في المدن والقرى والمخيمات لدليل واضح على عنصرية هذه الدولة التي تحكمها عصابة من المجرمين الذين لا يمتون للانسانيه بصلة بل على العكس هم مجرمون يلبسون ثوب الحكم ممثلين لمجتمع مجرم لا يؤمن بأي حق للشعب الفلسطيني الذي يقاوم ضمن حركة تحرر وطني أطول استعمار عرفته البشرية".

هو مجتمع عنصري مجرم تم تجميعه من كل انحاء العالم ليحل محل أصحاب الأرض،

ليمارسوا أبشع الجرائم من هدم البيوت وسرقة الممتلكات، والعبث في الارض خرابا وفسادا دون رادع لهم لان وجودهم على أرضنا بفعل قوى الاستعمار التي حاولت الخلاص من هؤلاء الصهاينة الذين أينما وجدوا عبثوا في أمن واستقرار تلك البلدان الذين عاشوا فيها .

كان إنشاء كيان صهيوني في فلسطين بإرادة قوى الاستعمار، الذراع الاستعماري لهذه الدول للسيطرة على الوطن العربي بأكمله عبر هذا الجسم السرطاني الذي زرع داخل العمق العربي.

إن ما يقوم به أبناء الشعب الفلسطيني في كافة المحافظات لا يعد إلا ردًا طبيعيًا على إجرام هذا المحتل وقطعان مستوطنيه وعلى تنكرهم لحقوق شعبنا في أرضه وحقه في العيش بأمن وأمان لتكون هذه الهجمات صفعة قوية في وجه "بن غفير " الذي تولى حقيبة الأمن القومي ظانا منه انه يستطيع اسكات الصوت الفلسطيني والقضاء على إرادة الشعب المنتفض في وجه الاحتلال ، وهذا حال المقاومين أن لا حصانة لأي محتل على أرضنا وأن كل ممارسات المحتل من حصار واجتياح وقتل واعتقال لن تزيد هذا الشباب إلا مزيدًا من الإصرار على المضي قدمًا حتى الخلاص من هذا المحتل والخلاص من كافة إفرازاته؛

فجاءت عملية حوارة كرد طبيعي على المجزرة التي اقترفها جيش الاحتلال بحق مدينة نابلس وشبابها وشيبها الذين لم يسلموا من آلة البطش الصهيونبة متذرعين باستهدافهم لمطلوبين على خلفية مقاومتهم للاحتلال ، فهدموا البيوت واعتدوا على الممتلكات وخرجوا تاركين خلفهم احد عشر شهيدا ، فكان الرد على هذا الخراب الكبير الذي احدثه جنود الاحتلال في هذه المدينة العريقة

وردا أيضا على "كلاب بن حقير " الذين عاثوا خرابًا في حوارة و اعتدوا على ممتاكات المواطنين وقتلوا وجرحوا وأحرقوا البيوت والمركبات ظانين أن بممارساتهم هذه بإمكانهم وقف الغضب الفلسطيني، فكانت أريحا تقول لهم حوارة ليست وحدها ولن تكون معلنة انه كلما تجبر المحتل تعاظم العمل وتعاظمت التضحيات ، فالشعب الفلسطيني متكاتف متعاضد في وجه الطغيان لن يوقف مسيرته حتى تحقيق أحلامه وحقوقه بالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واستعادة حقوقه المسلوبة كاملة في ظل قيادته الشرعية والشباب الثائر ليفك قيد الأسرى والمسرى وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة . . كاتب وسياسي