الكاتب: حميد قرمان
أنا من يعانده الحظ
يخاصمني.. ويرقص فرحا على اوتار هواجسي الدائمة..
فاخاصمه..وأهرب نحو الشرق..
الجأُ إلى من أصبحوا رسوما على ألواح الطين والفخار..على ضفاف نهري دجلة والفرات..
أنتظر الليل.. بشغف الحنين الهَجِين..
وأسقي زهور اللوز والبرتقال
وأمكثُ في ترَقُّب..
فلا أمس عاد.. ولا حاضر يشفي.. ولا غد يأتي بالنسيان..
أجمع الحروف لتكون كلمات.. تليق بخيبات من رحلوا سريعا دون وداع..
أنمق مفرداتي.. في سطورِلعلها تصبح معاني ذات جدوى على الأوراق..
أنا في المنتصف..
لا.. الامام يبتلعني..
ولا.. الوراء يلّفظني..
كأني.. خيط رفيع بين مزيج لونين من شفق الغروب..يصرعان الوجود على لوحة منسية على حائط الفراغ
أقف على حافة الضجيج..والسُلْوان
يبعثرني صمت الوهم.. ولؤم الذكريات
أصرخ من بعيد..
أنادي على ما تبقى من نفسي..
لاجتبي بيعها.. لحظٍ سيء الطالع.. يهتم فقط لحركة النجوم والكواكب..
لعلها تشَدو يوما.. قسوة ما أعيشه من تّرّهات..