الكاتب: أدهم خلايلة
كفلسطينيين نعيش في ظروف غاية في الصعوبة والمعاناة جراء ممارسات الاحتلال الذي لايترك وسيله لتنغيص حياتنا الا ويمارسها .
هناك يومياً عشرات الشهداء والجرحى والاسرى .. وهناك ايضا سرطان الاستيطان ينهش ارضنا ويصادرها .. ويطلق يد المتطرفين من المستوطنين يعيثون تخريبا وتدميرا لممتلكاتنا .. ويمعنون بقتل ابناء شعبنا ويعربدون بسلاحهم بدعم ومساندة ودعم جنود الاحتلال..
وما زلنا حتى اليوم نلملم جراحنا لما اصاب قرية ( حواره ) وحرق ممتلكات المواطنين واطلاق النار عليهم ومنعهم من فتح متجارهم وتعطيل اعمالهم وما سقط منهم من شهداء وجرحى ..
ولكن بالمقابل كان هناك مجموعات يهوديه استنكرت كل ماجرى .. وادانت الاعمال الارهابية التي تعرضت لها حواره .. وقد تجلى ذلك بالعديد ممن جاؤوا الى حواره للتضامن مع ابناء شعبنا .. وكذلك قيامهم بجمع تبرعات سخية للمساهمة باعادة بناء ما دمره المستوطنون في حواره .. وكان لهذه المساهمات الاثر الطيب في نفوسنا مما جعلنا نعتبر ان هناك في الطرف الاخر من يعارض ممارسات جيش الاحتلال ومستوطنيه ..
من هنا فقد كان لهذه المواقف التقدير والاحترام .. ومن هذا المنطلق يمكن البناء على هذه المواقف والتأكيد مجددا اننا كفلسطينيين دعاة سلام والعيش المشترك الذي يحفظ حقوقنا وكرامتنا ويبني لمستقبل افضل لشعبنا ولكل دعاة السلام في الطرف الاخر .. وهذا سيشكل عامل استقرار وسلام يزيل عن كاهلنا كابوس الظلم والاحتلال خاصة واننا نعمل من اجل السلام حيث عبرنا عن ذلك بكثير من المناسبات والحالات .. وسنبقى دعاة سلام وتبقى يدنا ممدوة لكل القوى بالطرف الاخر التي تؤمن بحقوق شعبنا وتدين ممارسات الاحتلال وعربدة المستوطنين !