الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال الإسرائيلي فشل بردع الجهاد الإسلامي ومنع إسقاط الصواريخ رغم القبة الحديدية

نشر بتاريخ: 12/05/2023 ( آخر تحديث: 12/05/2023 الساعة: 16:07 )

الكاتب: عمران الخطيب

لم تكن المرة الأولى التي يتم بها العدوان على قطاع غزة واغتيال خيرة الصفوة من القيادات العسكرية لحركة الجهاد، ولم تتوقف حكومة نتنياهو وفريقه من الإستمرار في الإبقاء على الهدنة طويلة الأمد مع سلطة حماس القائمة بقطاع غزة، هذا هو الهدف الأول والمطلوب استمرار الهدنة بقطاع غزة وتكريس الإنقسام الفلسطيني والفصل السياسي والجغرافي، وإفشال قيام دولة فلسطينية موحدة بين شطري الوطن الضفة وغزة، ولقد اعتبر المشروع الصهيوني بأن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين تاريخي قد تحقق وأصبح تحصيل حاصل.

وبات المطلوب اليوم عزل قطاع غزة وإقامة نظام قائم يكرس الفصل، حركة الجهاد الإسلامي إلى جانب الفصائل الفلسطينية تمنع تحقيق الأمن للاحتلال وقد حول العدو الإسرائيلي من خلال العدوان المتكرر في إنهاء القيادات العليا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقد فشل بمنع الجهاد من الرد، ذلك رغم عملية الاغتيال لخمسة من القيادات العسكرية بسرايا القدس، حيث اعتبر الإحتلال بأن عملية تصفية التي نجح فيها حين القيام بعمليات قصف القيادات العسكرية قبل العدوان، سوف يشكل الردع لحركة الجهاد الإسلامي وخاصة مع مرور ساعة طويلة بدون الرد وإغلاق شبكة الاتصالات من قبل الجهاد مع الخارج هذا المستوى التكتيكي من قبل قيادات الجهاد الإسلامي أصاب الجانب الإسرائيلي حالة من الذهول والفوضى والفزع والارتباك؛ لذلك أمعن نتنياهو في العدوان على قطاع غزة، ولكن الجهاد الإسلامي قد تحملوا ونجحوا في امتصاص الضربه الأولى رغم حجم الخسارة الكبيرة، وتم تحقيق نتائج إنتصار سياسي على الإحتلال وخاصة مع الوسطاء، حيث أدان الجميع العدوان على قطاع غزة مختلف الدول بما في ذلك الأمين العام للأمم المتحدة، إضافة بأن أبناء شعبنا في قطاع غزة حملوا الإحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان على قطاع غزة، وكذلك الأمر ينطبق على الشعب الفلسطيني ولهم ذات الموقف في تحميل العدو الإسرائيلي مسؤولية العدوان كما أن "إسرائيل" فشلت في عزل حركة الجهاد الإسلامي بل شاركوا الفصائل الفلسطينية في التصدي للعدوان وبالتالي فشل نتنياهو وفريقه في العدوان، وعزل المقاومة المسلحة بقطاع غزة وقياداتها، كما أنا نتنياهو الذي حاول الخروج من الأزمة الداخلية ومن المسيرات والتظاهرات المستمرة منذ أسابيع سوف تستمر وبشكل أوسع، وخاصة بعدما فشل تحقيق النتائج من أهداف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وعلى مختلف الفصائل الفلسطينية بأن تعمل على تحقيق إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية، بعد نجاح وحدة الميدان، حيث لن يتمكن أي فصيل من العمل بشكل منعزل؛ لذلك فإن إمكانية تحيد قطاع غزة عن الجغرافيا الفلسطينية لن تنجح، فإن الخيار الوحيد أمام الجميع الوحدة الوطنية والعمل على إفشال نتنياهو وفريقه جعل الضفة الغربية تتحول إلى كنتونات منعزلة، نرجو من الجميع بدون استثناء العمل على السير بما يحقق وحدتنا ومصيرنا المشترك للتحرر وإنهاء الإحتلال، علينا بأن ندرك أن فلسطين ليست عزبة أو مزرعة، فلسطين هي الهوية والوطن من النهر حتى البحر وغير قابلة للقسمة.


[email protected]