الكاتب: هديل ياسين
منذ الخمس وسبعين عاماً من النكبة الفلسطينية بفعل الإحتلال الاسرائيلي والأهداف التي تستخدمها سلطات الاحتلال الاسرائيلية هي نفسها، لكن بإختلاف الأدوات التي تمارس بها التنكيل بحق الشعب الفلسطيني. وفي ظل قوانين حقوق الانسان الدولية إمتنع العالم الدولي عن تطبيق العقوبات بحق الإحتلال الاسرائيلي في ظل ممارساته الغير مشروعة انسانياً في المجتمع الدولي.
سنّت سلطات الإحتلال الإسرائيلية عدداً جماً من القوانين التي تمنع الشعب الفلسطيني التمتع بوطنه، حيث منعت اللاجئين من العودة الى ديارهم، إرتقى بفعل جرائم القتل الجماعي ما يزيد عن مئة ألف فلسطيني من بينهم الشهداء والمعتقلين، ولا زالت أعدادهم تزداد مع مرور الوقت. في ظل عدم الوقوف العربي والدولي إلى جانب القضية الفلسطينية التي أصبحت قصة عادية على الرغم انه الضروري أن تكون قصة تروى للأجيال اليافعة، التي هُجر أهاليهم وهم أطفال. ومنذ ما يزيد عن خمس وسبعين عامأ من الظلم والتهجير والقتل بحق الشعب الذي من المؤكد حتماً سوف يحقق النصر، من أجل عدم توالي السنوات الى ما يزيد عن خمس وسبعين عاماً.
تهدف سلطة الإحتلال الاسرائيلية إلى القضاء على جميع فلسطين التاريخية بالتزامن مع الكثير من المشاكل والحرائق الدولية المشتعلة التي تتدخل بها سلطات الاحتلال الاسرائيلية من خلال إتباع إستراتيجيات ممنهجة من أجل توطيد العلاقات الإسرائيلية-الدولية ، والعمل على زيادة شرعيتها الدولية، وزيادة ثبوتيتهم على أرض فلسطين التاريخية، فلا بد من الوقوف الجاد بجانب القضية الفلسطينية للخروج من عقلية الإستسلام لتواريخ النكبة المستمرة عاماً بعد عام.
يؤمن الشعب الفلسطيني بعقيدته في جميع أماكن وجوده، على الرغم من مرور السنوات الطويلة، متمسكون بأرضهم، وعقيدة الدفاع عن وطنهم في جميع بقع العالم، في دول الشتات، مدافعون ومُحّبون لأرض فلسطين، فحُب فلسطين هو من الأيمان بعقيدة الأرواح في الدين، فهي أحب الأرض الى الله-عز وجل، ففي ظل النكبة وغيرها من ممارسات الإحتلال الإسرائيلي هناك أرض يعيش عليها إنسان لا يتخلى عن أرضه وليس له غنى سواها، حيث على أرضها يعيش الفكر المقاوم، وفي حماها تجتمع أسباب العيش.
ومن معلومة تؤكد أن أرض فلسطين هي أرض وقف إسلامية إلى يوم القيامة، تعود للعالم العربي والإسلامي ديناً ودنيا، منذ القدم وحتى وقتنا الحالي، فهي تعز علينا أن نفرط بها حتى وان عظمت التهديدات، ومهما تكلف الوطن من تضحيات، فهي الأرض التي نورثها حباً، فهي ملك الشعب الفلسطيني فقط.
وحق العودة مقدس، والتضحية مستمرة منذذ الأجداد ومنذ عام 1948، فهيّ حقهم الشرعي الذي يتوارثه الأبناء عن أجدادهم، ومن الضروري تأكيداً أن يورثه الآباء الى أحفادهم، وهناك حق مؤكد أن اللجئ من الضروري عودته إلى بلاده. أرض فلسطين.