الكاتب: د.جيهان اسماعيل
بات واضحًا بأن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تضرب بعرض الحائط كل التفاهمات الفلسطينية الإسرائيلية والتي كان آخرها في شرم الشيخ والعقبة، والتي التزمت فيها حكومة الاحتلال بعدم اقتحام المدن الفلسطينية التي تقع تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية. مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدن والمخيمات الفلسطينية، بدا واضحًا بأن معركة جيننغراد( جنين )ومخيمها الأخيرة وما نتج عنها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل وأن ما قامت به حكومة نتنياهو من جرائم يصب في مخطط إسرائيلي معد مسبقا لتفجير ساحة الصراع وإدخالها في دوامة عنف وفوضى لا تنتهي ويصعب السيطرة عليها وما حدث في جيننغراد ومخيمها مجددا هو نتيجة الصمت الدولي المتواطئ مع حكومة إسرائيل الفاشية والتي تتشكل من مجموعة من الإرهابيين من أصحاب السجل الإجرامي، وردا على هذه الحرب اعلنت السلطه الوطنية الفلسطينيه وقف جميع الاتصالات واستمرار وقف التنسيق الامني مع إسرائيل.
هذه الحرب وغيرها وما سبقها من اقتحامات لقطعان المستوطنين . في مدن وقرى الضفه من اعمال هدم وتفجير بيوت وحرق منازل ومساجد وتدنيس كنائس واقامه بؤر استيطانية وزياده الاستيلاء على الاراضي من اجل الاستيطان اخذ الصراع الى مرحلة جديدة أكثر عنفًا.
فالمعركة التي انتقلت على الفور من جنين إلى تل أبيب، عبر عملية دهس وطعن، تسببت في إصابة 10 إسرائيليين، بينهم 5 في حالة حرجة، و التي أعلنت حماس مسؤوليتها عنها كرد أولي على مجزرة جنين،
بالمقابل صرح نتنياهو بان مثل هذه العمليات لن تردع إسرائيل في مواصله حربها ضد الارهاب وبان من يعتقد ذلك ، فهو مخطئ ، وان بلاده ستقضي على الارهاب اينما كان.
ماقامت به حكومة نتنياهو في جنين مخطط و معد له مسبقا لتفجير ساحة الصراع.
فعلى الفور الفور ايضا انتقلت المعركه من جنين الى غزه التي التي اطلقت 5 صواريخ على المستوطنات الموجده في غلاف غزه والتي قابلها غارات اسرائيليه على بيت لاهيا وجنوب القطاع.
وفيي الوقت الذي شيّع الفلسطينيون جثامين 12 شهيدا سقطوا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها، قال جيش الاحتلال إن أهداف العملية تحققت رغم تكبده ثمنا باهظا. وفي حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالتعامل مع الضفة بنفس نهج غزة، با لمقابل ايضا اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الانسحاب الإسرائيلي من جنين إعلان فشل.
وبات مؤكدا ان الحملات العسكرية التي تشنها إسرائيل على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في مجملها، لن تجلب الأمن والاستقرار في المنطقة، لكن تزيد الصراع والعنف هناك. وان العنف لا يواجه الال بالعنف وأن المشكلة الحقيقية ليس وجود المجموعات الفدائية المسلحة انما وجود الاحتلال في فلسطين و أنه من الطبيعي جدا أن يقاوم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة والمشروعة للدفاع عن أرضه، هذا الحق الذي كفلته كل الشرائع السماويه والدنيويه ، والمواثيق الدوليه ،فالحكومه الاسرائيليه الدينيه ،اليمنيه ،المتطرفه والفاشية العنصريه هي التي تقتل الأطفال والنساء دون مبرر ودون ذنب، وتحرق المنازل وتهاجم المستشفيات ودور العباده و منذ مطلع العام 2023 استشهد من أبناء ألشعب الفلسطيني الأعزل 170 شهيدا دون أي ذنب منهم عشرات الأطفال والنساء.ماحصل في مخيم جنين من تشريد ل 3000 فلسطيني ، ترويع سكانه وتدمير للبنيه التحتيه ومحاصرة حوالي 15000 ذكرنا بنكبه الشعب الفلسطيني في 1948 مع فارق بأن سكان مخيم جنين استطاعوا العوده الى المخيم اما مشردي النكبه لم يستطيعوا العوده منذ 75 عاما، وما حصل يرتقي الى جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ولكن العالم المتفرج عليه عبر وسائل الاعلام لا يكترث ويتبع سياسه الكيل بمكيالين ويستخدم ازدواجيه المعايير والامثلة مازالت شاخصة في اذهاننا على سبيل المثال لا الحصر ماحصل مع الشعب الاوكراني في الحرب الروسيه الاوكرانية قام العالم الغربي ولم يقعد وآزر الشعب الاوكراني وامده بالسلاح والعتاد وكل انواع المساعده والدعم والاسناد.
ان الشعب الفلسطيني في مخيم جنين و جنين المدينه وانتفاضته الشعب الفلسطيني فيي الضفه وغزه وفي اماكن تواجده في الشتات والذي هب لمؤازرته سطر اروع ملاحم الصمود والبطوله واثبت للعالم المتواطئ بأنه لن يستسلم وسيبقى شامخا و سيظل يقاوم حتى نيل حريته واستقلاله واقامه دولته المستقله وعاصمتها القدس الشريف.