الكاتب:
الكاتب: احمد ضرغام
يموت المواطن تحت انقاض بيته .. وحين صرخ المواطن باعلى صوت (هذا بيت عمرته لامي ) تركت صرخته اثراً في نفوس كل الذين هالهم ما جرى ..
مواطن متعب .. مرهق .. من حجم الضغوط التي يتعرض لها على كافة الاصعده .. وتأتي جرافة بلدية مدينة غزه بمرافقة شرطة حماس ( شرطة الامر بالمعروف ) المدججة بالحقد والغضب وتهدم البيت البسيط على رؤوس ساكنيه وتقتل مواطناً بريئاً ومتعبا حد الوجع دون مراعاة لاي معنى انساني او ديني او اخلاقي !
حكاية تشبه الجنون .. ماذا كان يضيرهم وجود مسكن لعائلة فقيرة ومنهكة ؟ ماذا كان يؤثر وجود بيت بسيط على افكارهم الضيقة واحكامهم الجائرة ؟ وهل بقاء مثل هذا البيت سيؤثر على شعاراتهم الجهادية التي يتغنون بها دون ان يكون لهم بالواقع اي علاقة بالجهاد سوى مجرد شعارات يطلقونها في كل صلاة وكل مناسبة ؟
الموت والفقر والمرض اصبح شريك المواطن الغزي بينما قادتهم ومحازبيهم يعيشون رغد الحياة في فنادق فخمة تليق بشعاراتهم المخادعة ويتركون المواطن يعيش على فتات شعاراتهم وتبجحهم بالدين والاسلام ..
غزة لم تعد تحتمل .. لقد بلغ السيل الزبى .. وماعاد بمقدور المواطن الاستمرار في ظل تلك الظروف المأساوية التي يعيشها تحت حكم حماس وممارساتها الاجرامية ..
وامام بشاعة موت المواطن بجرافة حمساوية وبمباركة من جهات امنية اصبح لزاماً رفع الصوت عالياً ومناشدة المؤسسات الانسانية ولجان حقوق الانسان .. لتأخذ دورها بحماية المواطنين .. وقبل كل ذلك اين دور الفصائل الوطنية والاسلامية في غزه لرفع الصوت بوجه حماس وممارساتها حماية لابناء شعبنا .. ولمجرد التذكير لو ان مثل هذا الحادث قد حصل بالضفة الغربية لانبرت الاصوات الفصائلية مندده ومحملة السلطة المسؤولية .. فكفى لبعض الفصائل الصمت والنظر للامور بعين واحده !
فدم المواطن الذي فارق الحياة تحت ركام بيته البسيط في رقبة النظام الحمساوي الذي يمارس ابشع انواع القهر والارهاب بحق اهلنا في القطاع المختطف !