الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محاولات اقامة دوله للمستوطنين ودويلات منفصله للفلسطين وصمه عار في جبين الانسانية

نشر بتاريخ: 30/07/2023 ( آخر تحديث: 30/07/2023 الساعة: 14:19 )

الكاتب: د.جيهان اسماعيل

اعتداءات المستوطنين المتواصلة ضد المواطنين، وأرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها اعتداءاتهم الهمجية حواره وترمسعيا وبت ايل وام صفا وفي مسافر يطا، والسموع، ونحالين، وفي التجمعات البدوية في الأغوار، وغيرها فعلى سبيل المثال ماجري اليوم في عين شبلي في الاغوار حيث قام المستوطنين بتشريع وتوسيع البؤره الاستيطانية هناك ،هذه الاعتداءات لم تتوقف يوما منذ فتره الا انها اخذت منحى جديد من التصعيد هدفه القتل والتهجير، وبحسب مراقبين ،ومن بضع عشرات إلى مئات وآلاف، ومن خمس مىئه وسبع مائه أصبح عددهم مايقارب 13 الفا مستوطن .فالمستوطنون يشنون عدوانهم مستخدمين -إضافة للسلاح- أدوات أخرى تعكس بشاعة إجرامهم وتعمدهم قتل الفلسطينيين، كالمواد السريعة الاشتعال (البنزين) وإطارات المركبات، ويتبعون ذلك بالاحتفال والرقص وتوزيع الحلوى لجيش الاحتلال، وهو ما أظهرته مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل.
ولم تكتف إسرائيل بمصادرة الآلاف من الدونمات من الاراضي الفلسطينيه لصالح والشوارع الالتفافية الاستيطانيه الجديده واتي تشق احيانا اراضي المواطنين الى نصفين و جعلتها ثكنة عسكرية من خلال اقامه الابراج العسكريه وعشرات الحواجز المتحركة كما حصل في بيت لحم صباح هذا اليوم. احتدت انتهاكات المستوطنين، وتميَّزت بحماية جيش الاحتلال ودعمه، وتجاوزت المنازل والممتلكات إلى المواطنين أنفسهم و أرضهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، ومقدساتهم في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقيةو تسببت في خسارة تجاوزت الملايين من الدولارات ، لكن الأخطر من هذا كان طابعها العدواني والانتقال من تخويف المواطنين وترهيبهم إلى محاولة قتلهم مباشرة، فبن غافير يقول :”قتل العشرات والالاف هي الطريقه الوحيده التي ستمكننا من البقاء هنا في الضفه والقدس وتعزيز الاستيطان في الضفه والقدس والسيطره على التلال وقتل الاف الفلسطينين لكي ننجز مهمتنا العظيمه، ارض إسرائيل لشعب إسرائيل.”وبالتالي تهجير الفلسطنين وتحقيق الهدف الأساسي للاستيطان . وما يجري على الأرض ، هو التطبيق الفعلي لدعوة بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي وقادة من متطرفي المستوطنين لمحو المدن والبلدات الفلسطينيه،فالقرار السياسي اتخذته الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والمنفذ هم المستوطنون، والحماية من جيش الاحتلال، وربما يكون القادم أشد خطرا وفتكا بالمواطنين العُزَّل
وزادت حده التواطئ من قبل الجيش بعلنيه وتحريض من الساسه الاسرائيليين امثال بن غافيير وسموتريش لترتقي الى مستوى الارهاب والجرائم في القرى والبلدات الفلسطينية وهذا ما أكده رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هالفي في خطاب ألقاه في حفل تخرج دفعة من الضباط الإسرائيليين الجدد ، إن "الضابط الذي يرى إسرائيليا يخطط لإلقاء زجاجة حارقة على منزل فلسطيني ويقف مكتوف الأيدي لا يمكن أن يكون ضابطا".اما رئيس الحكومه نتنياهو فقد دعا الى تعزيز الاستيطان وتسهيل منح رخص للبناء وحيازة السلاح .
إن اعتداءات المستوطنين وإرهابهم بما في ذلك اجراءات الهدم المتواصلة وتوزيع المزيد من اخطارات الهدم، والتصعيد الحاصل في اقتحامات غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية في باحاته ، اقتلاع عشرات الأشجار المثمرةن كما حدث في بيت لحم، حرمان المواطنين الفلسطينيين من شق الطرق الزراعية لمنعهم من الوصول الى أراضيهم، التصعيد الحاصل في اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم كما حدث في الخليل ونابلس وغيرها. أن كل ذلك يتم في سباق مع الزمن لاستكمال جرائم الضم التدريجي الذي لا يتوقف للضفة الغربية، عبر تكثيف وتوسيع البناء الاستيطاني، وتسريع وتيرته بطريقة جنونية، من خلال توزيع مفضوح للأدوار بين جيش الاحتلال ومليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة. أن تلك الانتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يحاسب عليها القانون الدولي، وتندرج في إطار حرب الاحتلال المفتوحة والشاملة على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في القدس وعموم المناطق المصنفة "ج"، في ترجمة قهرية للسياسة الإسرائيلية الرسمية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تعميق جرائم الضم التدريجي الزاحف المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية. فاكتفاء الدول بالحديث عن حل الدولتين وادعائها التمسك به دون أن ترتبط مواقف تلك الدول بإجراءات وخطوات عملية تضمن حماية حل الدولتين من جرافات الاحتلال واستيطانه، بات يشكل غطاء يمنح الحكومة الاسرائيلية المزيد من الوقت لاستكمال القضاء عليه ودفنه، كما أن اكتفاء الدول بتوجيه المناشدات والمطالبات لدولة الاحتلال للحفاظ على حل الدولتين بات شكلا روتينيا من أشكال إدارة الصراع، ومنح دولة الاحتلال الحماية لاستكمال تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستيطانية التوسعية، خاصة وأن أركان الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يتفاخرون على سمع وبصر المجتمع الدولي بتعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين وعاصمتها المحتلة، أمثال بن غفير وسموتريتش ويندرج في إطار موقف حكومي إسرائيلي معادٍ للسلام، ويهدف لتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وتخريب أي جهود مبذولة لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع بالطرق السلمية بالرغم من اعلان نتنياهو أن الاستيطان لايعرقل السلام الا ان هذه الاعتداءاتالاستيطانيه تأتي في سياق تكريس منطق القوة الغاشمة، والحلول العسكرية للصراع، في عملية تصعيد متدحرجة لإشغال العالم وحرف جهوده وتكريسها لوقف التصعيد وليس لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطينيين.
إن الفشل الدولي في تطبيق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334 وإفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاسبة، يكشف زيف مواقف بعض الدول التي توفر الحماية الدولية للاحتلال التي تغرق في ازدواجية معايير بائسة في تعاملها مع القانون الدولي وتطبيقاته، وهو ما يؤدي إلى إضعاف مرتكزات النظام العالمي ويفسح المجال أمام استبدال القانون الدولي والشرعية الدولية بشريعة الغاب، واستبدال الحلول السياسية للصراع بعنجهية القوة الاستعمارية. هرتسي هليفي،رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قال في خطاب ألقاه في حفل تخرج دفعة من الضباط الإسرائيليين الجدد الأسبوع الماضي إن "الضابط الذي يرى إسرائيليا يخطط لإلقاء زجاجة حارقة على منزل فلسطيني ويقف مكتوف الأيدي لا يمكن أن يكون ضابطا". اما بن غافير فيقول بان بناء عددمن المستوطنات امر جيد ولكننا نريد اكثر من ذلك بكثير ٠ناهيك عن انه يحقق رغبات جماعه الهيكل التي ترتكز على مطالب زياده جيش المستوطنين المقتحمين للمسجد الاقصى وتقليل الفوارق الزمنيه بين الافواج المقتحمة لكي تتمكن من استعراض حضوري يهودي اوسع في الاقصى وخاصه في فتره الضحى واصبح الفوج الواحد يتعد ى200مقتحم بعد ان كان2016 لا يتعدى ال 50 وفي محاولات التقسيم الزماني والمكاني اصبح الحضور الزماني والمكاني في باب المغاربه والسلسله واالزاويه الجنوبيه الغربيه ضمن تحرك ممنهج ومنظم واليوم اضيفت له قوانين جديده الا وهي عدم السماح للاقل من الستينن دخول الاقصى حتى ساعات العصر في محاوله لتعزير التقسيم الزماني والمكاني الاقصى
ان الحكومة الإسرائيلية الحاليه هي الأكثر تطرفاً دينياً ويمينياً في تاريخ الكيان الصهيوني والاكثر عنصريه واجرامية لغه الحوار والتفاهم ملغيه من قاموس هذه الحكومه واصبح الضغط على الزناد هو اللغه الوحيده واصبحت الدوس على مدوس الوفود بلا حساب و لغه القتل والدمار والحرق والقتل والاعمال الاجراميه من قبل قطعان المستوطنين الذين اصبحوا جيشا بزعامة بن غافير هي اللغه السائده،وفكره حل الدولتين اصبحت في مهب الريح. رئيس الحكومه المتطرفه يفول بأن الاستيطان ليس عقبه امام السلام، وفي نفس الوقت يقول :يجب قمع طموح الفلسطينين باقامة دوله مستقله ويعلن عن ضم المستوطنات وقال ان البناء في يهودا والسامرة سيستمر ولن يكون هناك اي وقف لهذه العمليه فقد اقرت اسرائيل في عهد هذه الحكومة خطط للبناء من 5000و7000 وحده استيطانية مما يرفع اجمالي هذه المستوطنات الى ما يقارب نحو 13الف وحده وهذا رقم قياسي.وكرد على عمليه عيلي اعلن نتنياهو عن بناء 5623 وحده استيطانيةفقط، واعلن عن اقامه1000وحده استيطا نيه في مستوطنه عيلي وحدها واكثر من ذلك فهو الذي يصرح من يقتل او يخطط لقتل اسرئيلى مكانه السجن او القبر .اما وزير الامن بن غافير فقد اعلن عن اقامه 10بؤر استيطانيه فوق التلال المشرفه على الطرق الالتفافية واحيانا تشق القريه او المدينه الى شطرين وتهدم المنشآت لاجل هذه الغرض ، ودعا بن غافير الى :ان:“كل من يحمل ويلقي زجاجة مولوتوف يجب أن يُطلق عليه الرصاص"، وذلك في إشارة لإطلاق النار على الفلسطنين و يدعو الى العودة لسياسة الاغتيالات ووقف تحويل الأموال للسلطة الفلسطينية.
اما نتنياهو فيقول كل من “يطلق النار من الفلسطينين فمكانه السجن او القبر” اما سيموتريش وزير الماليه والذي يشرف على المستوطنات في الضفة الغربيه ويدعو الى توسيعها و ضمها الى إسرائيل ويحرض على عرب إسرائيل و هو الذي اقر” قانون الاستيطان”وهو بالاصل مستوطن.دعا الى اقامه مستوطنه جديده في شمال فلسطين في رهط العربيه.
يدلل اليمين الديني المتطرف في إسرائيل على عنصريته وعنفه ولا إنسانيته المتناهية تجاه الشعب الفلسطيني. مجددا، تدلل الحكومة الإسرائيلية الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو على أنها التعبير السياسي المباشر عن جنون التطرف الديني الذي يعتبر التوسع في الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية مسألة وجودية، ويروج لممارسات إجرامية جوهرها طرد الفلسطينيين من مدنهم وبلداتهم ترهيبا وحرمانا من حقوقهم الأساسية. لم تعد خساره الفلسطينين والتي تقدر بالاف الدولارات هي السياسه المتبعه بل وصلت الى قتل الفلسطينين و تصفيتهم جسديا وخاصه بعد دعوه بن غافير الى المستوطنين لحمل السلاح واعطائهم التراخيص من اجل حيازته والذين اصبحوا جيشا اكثر عنفا واجراما من الجيش الاسرائيلي وبعد أن بدأ بن غافير يقلد الاوسمه للقتله كسياسة تنتصر لإسرائيل الكبرى ، ضاربا بعرض الحائط القرار2334 الصادر عن مجلس الامن والذي يؤكد بأن الاستيطان في الاراضي الفلسطينيه المحتلة بما فيها القدس الشرقيه غير شرعي.
القتل في جنين وغيرها من المدن الفلسطينيه والاستيطان والاعتداءات في جنبات الأقصى، اظهرت حقيقة التحالف العضوي بين اليمين الديني المتطرف وبين حكومة نتنياهو فيما خص مواصلة الاستيطان واضطهاد الفلسطينيين.
ان صمت المجتمع الدولي وازدواجيته المعايير والسياسة المعيبة لمواصله إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني وعلى الحجر والشجر والذي يطالب في الحياه الحره الكريمه ولا يطالب بمده بالطائرات او الصواريخ للدفاع عن نفسه.يعتبر انتهاكا صاراخا للقوانين والمواثيق الدوليه و لطخه عار في جبين الانسانية.