الكاتب:
النائب خليل عطية
شعرت بالقلق مثل غيري من الحريصين على مسيرة نادي الوحدات الرياضية والوطنية جراء التقارير التي تتحدث عن سيناريو "مقاطعة مباريات" آسيوية مجدولة للفريق من ضمنها مباراة مع فريق إماراتي شقيق بسبب وجود اللاعب الفلسطيني مؤنس دبور.
وأربأ بالأخوة والاحبة في نادي الوحدات إثارة شبهات الجمهور بناء على إفتراضات تساوي بين الجلاد الصهيوني الاسرائيلي والضحية من ابناء شعبنا الفلسطيني.
وأنصح الزملاء في إدارة النادي بالتريث والتدقيق قبل إتخاذ قرار بعدم المشاركة في الملحق المؤهل لأبطال دوري آسيا.
وما يهمني قبل كل الإعتبارات تذكير جماهير الوحدات الوفية وشعبنا الأردني الأبي بأن اللاعب دبور "فلسطيني عربي أبا عن جد" ولا يمكن بحال من الأحوال خدمة العدو الإسرائيلي والإساءة لأهلنا من أبناء فلسطين المحتلة عام 1948 الذين لا نزكيهم عن ألله عبر تسميته وتصنيفه ثم التعاطي معه بإعتباره لاعب إسرائيلي.
اللاعب مؤنس دبور مثل غيره "نجم فلسطيني" في قلب الكيان وله سمعة رياضية إحترافية طيبة ومواقف وطنية مسجلة ومعروفة إنتهت عند إعتزاله اللعب لصالح فرق العدو ووجوده على رأس فريق عربي شقيق خدمة للمحترفين من أبناء شعبنا الفلسطيني في الشتات والوطن المحتل.
وادعو نادينا الوحدات لعدم التسرع في هذه القضية نظرا لما تضفيه على الساحة من تأويلات مختلة يمكن أن تسيء للمكون الفلسطيني البطل المناضل الذي يقاوم المخرز الإسرائيلي في اراضي عام 1948.
وأرجو ان تتوقف اي محاولة للإساءة إلى نجوم الأرض الطيبة الذين يكفيهم إستهداف العدو الصهيوني لهم ومن غير المعقول القبول بمعاملته كعدو وخصم إلا إذا كان المقصود "إثارة في غير مكانها".
والنجم مؤنس دبور مثل غيره من مئات بل ألاف المبدعين الفلسطينين في الأرض المحتلة أو الذين هاجروا سعيا للعلم والمشاركة الإنسانية أو الذين حققوا إضافات نوعية على الحياة الثقافية والرياضية على المستوى العربي والوطني.
ونذكركم جميعا بأسماء مناضلة لا مجال للمزاودة عليها في ساحة الإشتباك من أبناء عام 1948 مثل محمود درويش والشيخ الجليل البطل رائد صلاح وأحمد الطيبي وسامي أبو شحاده ودلال أبو آمنة وكمال الخطيب خلافا لعزمي بشاره وتوفيق زياد وغيرهم الكثيرون ممن لا يتسع المقام لذكرهم.
وعليه أناشد الأخوة في نادي الوحدات التراجع عن محاولة بحث الموضوع وبالتالي عن مقاطعة اي مباراة في مسابقات آسيا لمثل السبب المذكور ونجدد العهد بأننا لن نكون يوما إلا كما عهدتمونا ملتزمين بكل المعايير التي تم التوافق عليها لتعريف التطبيع ورموزه.