الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عين الحلوة .. الى أين ؟

نشر بتاريخ: 01/08/2023 ( آخر تحديث: 01/08/2023 الساعة: 18:42 )

الكاتب: زعل أبو رقطي


هو مخيم آمن ويعيش ناسه ببساطة الحياة .. وسجل عبر التاريخ صفحات ناصعة في الصمود والمقاومة ابان الغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982.
عين الحلوة يتعرض هذه الايام لمؤامرة كبيرة تريد جره الى مستنقع الدم والاقتتال وهناك عدة اطراف معروفة تغذي هذا التوجه من اجل زعزعة الاستقرار بالمخيم وجره الى فتنه سياسية وطائفية وفصائلية .. ليكون مصيره كمصير مخيم نهر البارد الذي دُمر وهجر اهله في العام 2007 ..
وقد شهد مخيم عين الحلوة عدة محاولات مشبوهه لتعميق الهوة بينه وبين جيرانه اللبنانيين وكذلك بينه وبين الجيش اللبناني من اجل اعطاء مبرر لاشعال نار الفتنه فيه .. وفي كل مرة كان ابناء شعبنا والفصائل الوطنية يفوتون الفرصة على كل المتربصين بالمخيم واهلنا هناك ..
ولعل الحادث المؤلم الذي راح ضحيته مؤخرا العميد ( اشرف العرموشي ) مع اربعه من مرافقيه يلقي الضوء على المخيم من جديد .. وجميعنا يدرك ان عملية الاغتيال نفذتها جهات ارهابية ودينية متطرفة وليس بايدي فلسطينية كما يروج البعض .. وتلك الجهات المشبوهه هي بقايا الارهابيين الدواعش والنصرة ومن لف لفيفهم من الجماعات المتطرفة التي تسللت بليل الى المخيم بهدف زعزعة الامن والاستقرار فيه .. وما يجري من قتال هناك هو من فعل تلك الجماعات المتطرفه والبنادق المأجورة التي تعمل لصالح جهات خارجية لا تمت لفلسطين ولا للقضية الفلسطينية باي صلة ..
والمتتبع لبعض وسائل الاعلام المشبوهه التي تحاول تحميل شخصيات فلسطينية وطنية مسؤولية ما جرى وذلك من اجل التصوير ان القتال داخل المخيم هو قتال فلسطيني فلسطيني وابعاد الانظار عن الجهات المشبوهه .. وقد اكدت مصادر فلسطينية رفيعه انه لاعلاقة لاي مسؤول فلسطيني بكل ماجرى .. والحملة المشبوهه التي تتعرض لها قيادات فلسطينية هي من فبركة تلك الجماعات والعصابات الدموية التي تريد حرف بوصلة النضال الوطني الفلسطيني الى ساحات بعيدة عن الساحة الرئيسية مع الاحتلال .
والمخيم لم يكن يوما الا مساحة للمناضلين والوطنيين والشرفاء من ابناء شعبنا وفصائله الوطنية .. لكن تسلل بعض المشبوهين الذين يلبسون لبوس التدين هم من عكر صفو الحياة في المخيم .. وهناك الان دعوات شعبية من اجل تصفية تلك الجيوب المشبوهه حتى لايتحول المخيم الى بؤرة ارهابية ويلاقي مصير مخيم نهر البارد.. المطلوب من الشرعية الفلسطينية والفصائل الوطنية والاسلامية الشريفة التصدي لأؤلئك القتله وفضح اهدافهم ونواياهم ومخططاتهم وضربهم وتنظيف المخيم منهم ومن افكارهم الهدامه والمتطرفه وتجنيب المخيم اي اقتتال داخلي او مع الاخوة اللبنانيين !