الكاتب:
الكاتب: إحسان الطويل
الاحداث الاخيرة التي شهدتها غزه وتخللها احتجاجات واسعة والتي انطلقت تحت شعار ( بدنا نعيش ) كانت تعبيراً شعبياً ساخطاً على الاوضاع الحياتية والمعيشية التي يعاني منها سكان قطاع غزه بسبب الاجراءات الظالمة التي يتعرضون لها من حكومة حماس وشرطتها وداخليتها ..
وما كانت تحدث تلك الاحجاجات الا بعد ان بلغ السيل الزبى من الاوضاع الاقتصادية المتردية التي يعيشها اهلنا في القطاع المختطف ..
حيث خرجت الجموع الغفيرة لتقول كلمتها ! كفى للظلم ! وكفى للتهميش .. والفقر والجوع والمرض .. لان المواطن الغزي بات يشكو من كل شيء بسبب الحرمان الذي يعيشه والفقر المدقع الذي ينهش قلبه وجسده ..
لكن المؤلم والمحزن ان تلك الاحتجاجات بدل ان تتفهم حكومة حماس مطالبها وتعمل على تلبيتها وتوعد المواطنين بتخفيف اجراءتها وقمعها وتوفير سبل العيش الكريم راحت بالاتجاه الاخر حيث شنت حملة اعتقالات واسعه طالت اكثر من اربعين مواطنا حيث نكلت بهم وكسرت موبايلاتهم وذاقو مر العذاب حتى ان مصير بعظهم مازال حتى الان مجهولاً ..
كل ذلك لقمع ومنع حرية التعبير وتكميم افواه المواطنين الذين يعانون ويعيشون بقهر وجوع ومرض ..
هي كانت صرخة من حناجر مجروحه ومن قلوب متعبه ( بدنا نعيش ) شكلت حدثاً مهما بوجه حاكم ظالم ..
وبسبب القمع الذي تعرضت له جماهير غزه ما زال الجمر تحت الرماد وفتيل الازمة ما زال مشتعلا وقد ينفجر مجددا رغم كل اجراءات القمع التي تعرضوا لها ..
وتبقى صرخة ( بدنا نعيش ) تؤرق اولئك الذين يستهينوا بمطالب الناس وحقهم بالتعبير رفضاً للواقع المزري الذي يعيشونه !