الكاتب: يونس العموري
ردا على النكره احمد جار الله ....
يا ابن كنعان هي الرواية والاقصوصة تكرر ذاتها ، ومرة اخرى نجدنا على اعتاب مسلسل الانهيارات والتزوير في ابجديات الكلام ، او قد نكون لاهثين خلف سراب اقوال من يعتبر نفسه سيد الموقف في كثبان الصحراء ، في ظل الاقوال الكثيرة وقد تكون الكبيرة في ابجديات اللغة، وطحن الماء ...
هل اتاكم حديث عاشقة بنفسجية لا تبيع مواويلها للغزاة ...؟؟ تلك التي كانت تسمى بنت الجبل وسيدته ... اميرة الليل وعروس الشمس ... مهد العشق وخباياه ... كاتمة اسرار المعمورة ... سيدة البعث الاول لرسالة الايمان بالانسان .... المنسجمة مع كينونتها بالبحر وامواجه وتلال شاهقة لا تخشى عنان السماء ... مليكة اللحظة وصانعة المجد الانساني ... هل اتاكم ضجيج صراخ آناتها للحظة الاغتصاب برمل الصحراء المكفهرة ... ممزقة كانت من وجع اللحظة .. جاءت تبغي نصرتها وللشد على ازرها فما كان الا الاعتداء الوجع وظلم ذوي القربى اشد مرارة واكثر ايلاما ....
هل اتاكم حديث ذلك المتشدق بالكلام من على منصات الاعلام حينما يوجه الحديث لسيد الصحراء الجديد .. بأن ( اعقلها وتوكل .. ) وتقدم نحو احفاد قبائل خيبر وبنو قريظة واعقد العزم وابرم الصلح على حساب فقراء الآرض السمراء ..
هلى أتتكم الوقاحة حينما يعلن ننا هنا كنا نمارس الابتزاز لسادة الكاز والغاز وان مارسنا الذبح لشعوب المنطقة ، وان الفلسطيني ما كان ليكون الا على حساب تقدمهم ورفعة شأنهم ، وان القضية الفلسطينية كانت العائق امام تقدم قبائل الخليج ، والفلسطيني هو من تأمر على وحدة الخليج ...
هل اتاكم الحديث الجغرافي الجديد للمعنى المتربص للتاريخ ... فللجغرافيا مكان اخر ايها السادة برمل الصحراء .... وللوحات الممهورة بتوقيع سادة النفط زمن اخر ايها القادمون الى منصات التتويج بشكل هامشي وعابر .... والمرارة قد تصبح سيدة للموقف عندما وقفنا مندهشين للموقف المسخ المشوه ولتزوير حقاسق التاريخ الحديث للأمس القريب ، الذي اعتدى على تراتيل المؤمنين القابعين تحت شجر الصنوبر ... وزهر اللوز يزهي بالوانه منذ الالاف القرون والحجر الكنعاني الرابض بالمكان هناك على تلال الكرمل ما زال يتربص الفرصة لينطق بعروبته وبلغة الضاد التي ما انفكت ان صرخت باسم ثكالى الجليل ورجال كان ان عادوا عند اول الصبح ببطن تلال الكرمل ... والمرج والسهل لا يقبل الا القمح زرعا ...
هناك حيث التلاعب بالمصائر كانت الجريمة شاهدة على الذبح الأخير للشاة المقاومة لحد السيف الملتمع بقيظ البيداء .... هناك حيث صار الخليج جزء من لعبة المساومة وفنون التجارة الرائجة بمصائر الشعوب ... واعلن الليل عن حلكة سواده اكثر والكل متدحرج مستسلما لوقائع خطوط الجغرافية المرتسمة بثنايا عباءة المنقلب على ابيه تارة ، وتارة أخرى لسارق العرش المنتحل لصفة الحاكم عبر الضجيج الكلامي من خلال الأثير ....
يا كاتب الحروف الرخيصة ، هل تعلم وتعرف ما الذي كتبتها في مقالتك يا احمد جار الله في السياسة الكويتية ..؟؟ سأبوح لك بمعنى هذه الحروف ، فهو المعنى لماهية السقوط حينما نستذكر التاريخ بحضرة الواقع المرير، وهي المعادلة التي تفرض نفسها منذ البدايات، فبلا شك ان السقوط هو المرداف الطبيعي لمغادرة منصة التمسك بالثوابت والعمل عليها وضياع القوانين الحاكمة لمنطق الاشياء، والطبيعة لا تقبل الفراغ بالمطلق والبقاء للأقوى والقوة هنا التمسك بالحق والصمود بوجه التنين وعدم الرضوخ والقبول بالاستسلام بصرف النظر عن منطق القوة وجبروتها ، والبقاء للأقوى بمعنى قوة المنطق واطروحة الحق وعدم التنازل وصكوك الغفران واحدة من اضحوكة منطق قوة الاخر في محاولة منه لإستباحة الحق والتشكيك بالسياق التاريخي، واختلاط الحقائق قد بات سيد الموقف والالوان تدخلت ببعضها فلم يعد واضحا حقيقة الاسود من الابيض والرمادي مسيطرا على المشهد، تسقط المدائن جراء هذه الصراعات التي صارت عبثية في أتون ابرام التحالفات مع عدو المدينة ، بهدف البقاء بالعرين جالسا بصرف النظر عن طبيعة الجلوس والدور المنوط بالجالس ....
فيا أيها المتشدق بالكلام الآجوف الناطق باسم حكومة تل ابيب بلغة عربية الظاهر صهوينة المعنى امير الخصم والفتن انت واحد ممن يستهوي لعبة التمزيق والتفتيت والتقسيم وتزوير الحقائق ، وكي الوعي وكيل الاتهامات بحق الشعب المرابط على تلال يابوس ، وانت الذي تكتب بابجديات وحروف أقل ما يُقال عنها عبرية المعنى والمضمون ، لابد من ان صحيفتك يا احمد جارالله قد صارت للمساومة وللبيع الرخيص في اسواق نخاسة ... نرفض تجارتك وعبثك ومحاولتك اليائسة لأن تصبح صاحب الرأي وامير السياسة في زمن العهر السياسي ... قد تكون اميرهم وسيدهم لكن حتما لا تصلح لأن تكون اميرا في كتابة التاريخ ....
سيقولون لم نأتي بالجديد ... وسيقولون هو الواقع وللواقع قوانين ... وربما يقولون انتم من رستيم خريطتكم ولن نكون اكثر منكم حرصا ولن نكون الكاثوليك اكثر من قداسة البابا .. والبابا لديكم كان ان منح صكوك الغفران .... سيقولون وويقولون ... ولنا ان نقول ايضا ان رجالنا كانوا قد قالوا وما زالوا يقولون ... والاطفال رافضين لكل منطق تغيير الاسماء والعبث بكنى عائلاتهم ... والحائرات المنتظرات لصهيل الخيل لن ييأسن من الانتظار وان شابت خصلات شعورهن وستبقى النار بالخيمة موقدة للفرسان القادمين ....
سقولون قد فات اوان الغضب ولن يغضبوا ... وهل للغضب من مكان في ظل افتعال الهدوء والتهدئة والكل يغني على ليله...؟؟ وهل من معنى للحكمة والتعقل حينما يصبح الجنون جزء من الممارسة الفعلية لمن يظن ذاته متحكما بشطب الخطوط وتسمية الاشياء بغير مسمياتها ..؟؟ وهل من مكان للأمراء في الصف المدرسي ليتعملوا الجغرافيا ...؟؟
يا ابن كنعان لا تراهن عليهم ولا تراهن على ضجيجهم وامكث حيث انت الان واياك ان تتساوق مع لغة السوق الحديثة وان حاولت الاقتراب من صُناع القرار فخلي بينك وبينهم مسافة (فليس بين الرصاص مسافة ...) ولا تعبر مواكب امراء الزيف ...
بالكلام المباشر وبالشكل المُباح وما تيسر من الصدق والممكن، ان الاطروحة الجديدة المعتدية على كفاحنا وسفر النضال، تأتي في سياق حسابات المصالح لكينونة تحطيم الرموز وتقديم الجديد وكأن التاريخ يبدأ من عند الخط الفاصل ما بين الحقيقة والتزوير ووفقا لمقاييس الآحكام الشرعية الصادرة عن المقامات العليا لشيوخ الارتهان للعواصم الاخرى ، وشكل من اشكال التطبيل والتزمير لفقهاء الدين الجديد المتسواق مع اطروحة العم السام وقوانين المرحلة تفرض هذا الشكل من المباغتة ...
هل اتاكم حديث الجليل لأبناء الجليل حينما عبروا رمال صحاريكم ورسموا الحروف الابجدية لتعليم ابناءكم وعلموكم ركوب الصعب وتشييد مدائنكم ...؟؟ هل تنتظرون محو اسم فلسطين بفارغ الصبر ليُصار الى تسميتكم بسادة المنطقة حتى تستون على العرش المهلهل ....
فإن كنتم تعتقدون ان اطفال الأرض السمراء سيقبلون بعض من فتات نفطكم وعطاياكم بهدف الاعتداء على مراتع لعبهم وعلى قمرهم فأنتم الواهمون ... واللاهثين خلف الحقيقة في ميادين اسم فلسطين ما زالوا يحفظونها جيل بعد جيل ... والرسم على جلودهم محفور ... وشواطىء عكا لتعلمون انها رافضة للعبرنة والتأويل ... والجبال ما زالت بالتين والزيتون مقسمة ولن تقبل الدين الجديد ...