الكاتب:
معتز خليل
قالت بعض من التقارير الصحفية السريعة الصادرة في بعض من المنصات والمواقع الأوروبية إنه وعقب أحداث الصباح في غزة ، هناك قلق كبير بشأن العواقب الكبيرة التي قد تترتب على ذلك في المنطقة.
وقالت هذه التقارير إن هذه المخاوف بشأن مستقبل غزة وقدرتها على التعافي، وعلى وجه الخصوص حياة ومستقبل سكانها ، فضلا عن الحديث عن الاستقرار بالوضع في إسرائيل عموما.
وتشمل هذه المخاوف احتمال أن يكون لآثار الأحداث الحالية تأثير كبير على الحياة والاقتصاد في غزة بطريقة لن يكون من الممكن إعادة إعمارها وإعادة بنائها بالكامل.
وزعم التليفزيون البريطاني في تقرير له إنه وبعد أحداث غزة، يخشى الفلسطينيون في الضفة الغربية من أن يتأثروا أيضًا بل ويعانوا من العواقب، حيث قد تستخدم سلطات الاحتلال أيضًا العقوبات كجزء من انتقامها الشامل.
من ناحية أخرى أجمع محللون فلسطينيون على أن المقاومة اتخذت خطوة جريئة تتمثل في اقتحام مستوطنات غلاف غزة واحتجاز عشرات المستوطنين وخطف عدد منهم.
ومنذ ساعات الفجر الأولى شرعت غرفة العمليات المشتركة التابعة لفصائل المقاومة في إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه مستوطنات غزة، حيث شكّلت الضربة غير الاستباقية مفاجأة مدوية للاحتلال وأجهزته الاستخباراتية والعملياتية.
في غضون ذلك، وتحت نير الصواريخ، استطاع مقامون من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من الدخول إلى مستوطنات غلاف غزة عبر مركبات الدفع الرباعي.
مشهدٌ لم يألفه أحد إبان نصر أكتوبر الذي حققه الجيش المصري عام 1973 لتُعيد مشاهد تجول مقاومي القسام إلى الأذهان صورًا لطالما غابت عن المشهد الميداني.
واعتبر محللون أن ما يشهده الميدان اليوم هو صورة جديدة جسّدتها المقاومة الفلسطينية أمام الترسانة الإسرائيلية العسكرية في ظل تصاعد انتهاكاته بحق المقدسات والحرائر في مدينة القدس.
يقول الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل: إن “ما يحدث اليوم هو رد فعل طبيعي على تغول الاحتلال المستمر ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وكلها عوامل ساهمت في تفجر الوضع”.
وأضاف في تصريحات إعلامية، أن “المقاومة اتخذت خطوة جديدة وشجاعة، خاصة وأن مساحة الاشتباكات انتقلت إلى داخل الأراضي المحتلة وهذا ما يُؤكد على وحدة الساحات التي سعت لها المقاومة طِيلة الفترة الماضية”.
وأكد على أن “الاحتلال مرتبط جدًا واستدعائه لقوات الاحتياط ومقبلون على أيام مفتوحة ومن الواضح أن المقاومة استعدت جيدًا لخوض هذه المعركة”.