الكاتب: وليد العوض
اكدت عملية العبور الكبير التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية وأدت لمقتل مئات الجنود والمستوطنين الصهاينة واسر العشرات والسيطرة على عشرات البلدات في غلاف غزة على عدد من الحقائق:
١- أن مقولة الجيش الذي لا يقهر مجرد وهم داسته اقدام المقاتلين الابطال، وهم ما زالوا يشتبكون مع الاحتلال في الميدان.
٢- ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يستكين دون نيل حقوقه ولديه مخزون كفاحي لا ينضب، وهو لن يتوه في دهاليز الانقسام واوهامه بل ان مواجهة الاحتلال ومقاومته تمثل عنوان اجماع يلتف حوله كل الشعب الفلسطيني في مختلف اماكن تواجده.
٣- أن محاولات اغراق الشعب الفلسطيني بما يسمى تسهيلات اقتصادية وتحسين الظروف المعيشية هي مجرد اضغاث احلام، فما يتطلع له شعبنا يتمثل بإنهاء الاحتلال وانجاز الاستقلال وهو ما عبرت عنه عملية العبور الكبير في السابع من اكتوبر التي ما زالت مستمرة حتى كتابة هذه الكلمات.
٤- اكدت عملية العبور الكبير ان استمرار العدوان والاستيطان والغطرسة والغرور والجرائم والمذابح الصهيونية بحق شعبنا واستباحة الاماكن المقدسة واقتحام الاقصى لن تمر مرور الكرام وان الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ترد الصاع صاعين وهو ما كان.
٤- عملية العبور اكدت للعالم اجمع ان استمرار الصمت على جرائم الاحتلال والانحياز الامريكي الدائم لعدوانه لن يوفر الامن والاسلام والاستقرار لاحد.
٥- اكدت عملية العبور الكبير التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ان الغرق في مستنقع سلطة الحكم والقبول بالأمر الواقع والحديث عن دولة غزة ومؤامرة توسيعها جنوباً مجرد وهم لن يكون، فوجهة شعبنا دائماً باتجاه ارضه، وبأن الشعب الفلسطيني لن يقبل الا فلسطين وطناً مهما بلغت التضحيات.
٦- قطعت عملية العبور الكبير الطريق المفتوح نحو التطبيع الذي ظن اصحابه ودعاته بانه بات معبداً وأن القضية الفلسطينية تلاشت واصحابها غرقوا في مستنقع السلطة والحكم فاذا بهذا العبور بسواعد الرجال البواسل يعيد الامور الى نصابها،،، بأن الشعب الفلسطيني مصمم على النضال حتى النصر،، وان الحرب تندلع من فلسطين والسلام يبدأ باستعادة شعبها حقوقه العادلة.
٧- امام هذه الحقائق وغيرها التي ما زال يكتبها الفدائيون بدمهم في ارض المعركة من الواجب القول ان الوحدة التي ينشدها شعبنا كتبت سطورها في معركة العبور الكبير من دمٍ وألم، وآن لها ان تتحقق في إطار حق شعبنا في المقاومة واستمرار الكفاح الوطني حتى الحرية والعودة والاستقلال.
٨- رغم ان الحرب ما زالت مستمرة ومن المتوقع ان تشتد وتتسع لكن مهما بلغت من كل ذلك فإن يوم السابع من اكتوبر غدا يوم نصرٍ لا يمحى من تاريخ الشعب الفلسطيني والحفاظ عليه مسئولية وطنية من الجميع فالنصر في ارض المعركة يتطلب الحفاظ عليه تحت كل الظروف.