الخميس: 04/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا كان ينتظر العالم من غزة العزة

نشر بتاريخ: 09/10/2023 ( آخر تحديث: 09/10/2023 الساعة: 22:50 )

الكاتب: الاستاذة سناء زكارنة

بعد ست عشر عاما من حالة التشرذم الوطنية ، ومحاصرة غزة فلسطينيا وعربيا وصهيونيا ، ووصول أكثر من ٨٠٪ تحت خط الفقر ، وباتوا ينتظرون المئة دولار من دولة قطر كمعونات إنسانية تساعدهم على سد رمق ابناىهم ، دفعت غزة أثمانا باهظة وتخلت عن أي حياة ولو كانت بسيطة وتجردت من كل معاني العيش السعيد وشمرت عن ساعدها وبدأت عهدا جديدا

انطلقت المقاومة في غزة بأول خطواتها في بناء الإنسان وزرع القيم الدينية فيه وعملت على صقله نفسيا ، وهناك بعض أنواع العقوبات المفروضة عليهم عادت عليهم بالنفع فانقطاع التيار الكهربائى بالرغم من أهميته ؛ إلا أنه كان أداة تعزيز وتوجيه الوقت للعمل الجاد والبناء البشري الفعلي في ذلك

استثمرت حركات المقاومة ومن بينها حماس كافة الأموال المدعومة من أكثر من طرف خارجي في بناء منظومة مقاومة ، وتعزيز أسلحتها تكنولوجيا ، واستثمرت مع الشركاء الإقليمين بها منظومات متطورة كما الموارد البشرية ، فعمدت إلى التطور السريع والمبرمج له ، واستثمار الوقت ، بالرغم من لحظات الهدوء الذي كان يغلب حسها العلني الا أنها كانت في مرحلة التجهيز والاستعداد الفعلي للخروج عن صمتها بطوفان هادر .

مرت الاراضي الفلسطينية بحالة استباحة للمدن والقرى والمخيمات ، وشرع الاحتلال في سرقة الأراضي وبناء المستوطنات ، والاقتحامات المتكررة للمقدسات والمناطق الأثرية وتغوله على النساء والاعتداء المتكرر عليهن بالرغم من معرفتة ان الشعب الفلسطيني يمتلك من القيم الأخلاقية ما يجعله يذود عن مقدساته ونسائه برمش عينه ؛ إلا أنه ولعدم وجود طرف قوي يقابله استباح كل شيء واي شيء ، ووصلت إليه الأمور إلى أداء طقوسه المبتذله في باحات المسجد الأقصى والطرقات وكأنه يعلن التمرد وبداية يهودية الأراضي والمقدسات .

وتعدى عمل بن جغير ليصل السجون محاولا فرض سياسة الإذلال اتجاه الأسرى وتجريدهم من كافة الحقوق لهم ، وزياراته المتعددة للسجون واملاىته ضد الأسرى الحال الذي بات سيؤدي إلى انفجار والاعلان الإضراب العام في السجون ردا على سياسته الانتقامية اتجاه الأسرى

كل الممارسات الإسرائيلية اتجاه المقدسات والضفة والأسرى و الحصار الاقتصادي الذي استفرد بالقطاع؛ كانت دافعا قويا للمقاومة في غزة لتنفض الغبار عن عداد الوقت وترد بعمق أراضينا المحتلة ، وتبهر العالم بعدادها وعدتها وبأسها ورجولة أبطالها ، لتجدد العهد والامل وتضرب مقولة الجيش الذي لا يقهر ، فكانت ضربات المقاومة هي النعش الاخير بالكيان الصهيوني وترميغ أنفه في الوحل ، وإحياء النبض الوطني للشعب الفلسطيني والعربي والاحرار على امتداد العالم

في نهاية مقالنا وجب تقديم الاعتذار الفعلي لكل من أساء لمقاوم أو اخطأ التقدير بهم وبعملهم ، نسأل الله لهم الحفظ والأمن والسداد لهم