الكاتب:
معتز خليل
منذ عملية طوفان الأقصى في صباح يوم السابع من أكتوبر الماضي والجميع يتحدث عن حل ، وفي هذا الإطار تم طرح عدد من الدول العربية لتكون هي بوابة الحل لهذه الأزمة بداية من قطر ، مصر وإيران وبعض من دول الخليج.
وفي نقاش لي اليوم مع دكتور بريطاني ، أتحفظ على ذكر أسمه ، قال لي نصا أن هناك معلومة بوصول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى طهران لمناقشة تداعيات هذه الأزمة الحالية ومحاولة الوصول إلى حل .
الخطوة جاءت في ظل :
1- المساعي القطرية لحل هذه الأزمة
2- وجود إيران كطرف رئيسي يحاول وبجد حل الأزمة او الاستفادة من تداعياتها
3- الضربات الوحشية التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة ممن تشير بعض من التقديرات إلى وصول عدد القتلى منهم إلي ما يقترب من عشرة آلاف شهيد ، وهو أمر في منتهى الخطورة والدقة.
الدخول الإيراني على خط هذه الأزمة يأتي أيضا مع توتر العلاقات بالأمس بين القاهرة وحركة حماس ، حيث انتقدت دوائر مصرية حديث حركة حماس بشأن تباطؤ مصر في إدخال الجرحى والمصابين من الجانب الفلسطيني ، وهو نا دفع بقناة القاهرة الإخبارية المصرية الرسمية للرد بقوة على الحركة وانتقادها بعنف.
عموما بات واضحا أن تداعيات هذه الأزمة محصورة في بعض من الأطراف ، وكم أعجبني اليوم مقال أستاذي ناصر اللحام الذي حمل عنوان : " رسالة الى حسن نصر الله .. لا تدخل هذه الحرب"
وأستعير من أستاذي اللحام قولة : " أوقفوا هذه الحرب المجنونة . أوقفوا قتل الأطفال وهدم المنازل . أوقفوا نتانياهو الفاشل . أوقفوا بايدن الذي يتصرف مثل الروبوت ."
عموما فإن الموقف الاستراتيجي الدولي حاليا بات بالفعل معقد ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار :
1- حديث صحيفة يديعوت أحرونوت صراحة اليوم عن صفقة خروج قيادات حماس من القطاع ، والذي سيكون إلى اليمن
2- الخسائر التي تتكبدها إسرائيل بلا توقف
3- مزايدات وزير المالية الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية ورفضه منحها المال .
4- الضغوط الملقاه على عاتق السلطة الفلسطينية ، وهو أمر في منتهى الدقة والأهمية.
عموما بات من الواضح إن المنطقة والعالم بأكمله وقعوا جميعا في واحدة من أكثر الأزمات المعقدة ، ونرجو من الله في هذا الوقت وقف هذه الهجمات الهستيرية حقنا لدماء شعبنا المناضل في غزة والذي يعاني الأمرين الآن من ضغوط وإرهاب وحصار وتجويع وقتل .