الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
لا سلطة متجددة، ولا سلطة متعددة. نريد سلطة طبيعية تأتي من صناديق الاقتراع وتتداول الحكم كل اربع سنوات بشكل تلقائي بعيدا عن الشعارات العاطفية والابتزاز التنظيمي .
ان مطلب الانتخابات هو المطلب التلقائي الذي يجب ان يكون بعد الحرب في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ويشمل القدس. وحينها يصبح هناك برلمانا شرعيا يتحمّل مسؤولياته ومسؤوليات أي قرار سياسي او امني. وهو الذي يصادق على تشكيل حكومة او لا يصادق وهو الناظم للعلاقة بين السلطات المتداخلة .
لا وقت للعتاب، ولا وقت للشجن. لا وقت لنقول انت السبب او هو السبب او هم السبب .
ان الانتخابات هي التي تعطي الأحجام الطبيعية لكل تنظيم ولكل مسؤول ولكل رمز. وهي التي تضع حدا للتفرد بالقرار، وهي التي ترسم الخطوط امام التدخلات السياسية والمالية والأمنية من كل الاتجاهات .
فور انتهاء الحرب يجب ان تعلن لجنة الانتخابات المركزية موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وعلى المحكمة الدستورية وعلى المحكمة العليا ان تبحث عن ذاتها لعلها تجد ذاتها وسط هذا الضياع المخيف. ولعل القيادات الفضائيات تجد ذاتها وسط هذا الغياب الكبير .
الانتخابات القادمة اجبارية وبمن حضر، وبمن شارك .
اما آن لهذا الشعب الحضاري المثقف ان يتخلص من الخطاب العاطفي ويرسم مستقبل الأجيال القادمة بدلا من هذا المشهد السوريالي.