الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح فعل مستمر حتى النصر والتحرير

نشر بتاريخ: 27/12/2023 ( آخر تحديث: 27/12/2023 الساعة: 19:40 )

الكاتب: ربحي دولـــة

بقلم : ربحي دولة

بعد 59 عاما مرت على ميلاد ثورة العصر مازالت حركة فتح تسير بكل ثبات نحو القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

هذا الهدف الذي وضعه القادة المؤسسين لهذه الحركة: ياسر عرفات ورفاق دربه الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن ومازال رفاق السلاح والدرب يسيرون على نفس النهج ونفس الدرب.

59 عاما تعرضت حركة فتح خلالها إلى العديد من محاولات الإنهاء او الاحتواء من قبل القريب والبعيد لكن كان الرد دائما واضح أن حركة فتح هي حركة فلسطينية تتخذ قراراتها وتوجهاتها بناء على مصلحة فلسطينية وحاجة فلسطينية دون السماح لاحد التدخل في القرارات الداخلية لهذه الحركة

ياسر عرفات القائد المؤسس الذي قاد هذه الحركة وكذلك قاد منظمة التحرير الفلسطينيه في كل المعارك والمفاصل قاد العمل الثوري والدبلوماسي بنفس الوتيره حمل في مقر هيئة الامم البندقية في يد وغصن الزيتون في يد اخرى مخاطبا العالم اجمع ان خيارنا هو العيش بحرية في ظل دولتنا المستقله معلنا المشروع السياسي الفلسطيني الذي يقضي بإقامة الدولة الفلسطينيه على اي شبر يتم تحريره من أرض فلسطين

تعرضت الثوره الفلسطينية إلى اكثر من عدوان من قبل الاحتلال الصهيوني من جهة ومن البعض العربي من جهة اخرى لكن حكمة ياسر عرفات ورفاق دربه الذين خطوا بدمائهم الزكية الادبيات الحركية والتي شكلت النظام الداخلي للحركة وهو بمثابة الدستور الثوري لحركة فتح

انشق عن حركة فتح بعض من القادة العسكريين الذين رضوا ان يكونوا اداة رخيصه في ايدي بعض الأنظمة العربيه في محاولة إلى اضعاف هذه الحركة والسيطره عليها لكن صدق قيادتها ومقاتليها أسقطت كل تلك المؤمرات

وبعد العدوان الكبير الذي شنته دولة الكيان على مواقع الثوره في لبنان وبعد صمود أسطوري سطره مقاتلوا هذه الحركة وقادتها خرجت الثوره من لبنان إلى عدد من الدول العربيه والذي قال وقتها ياسر عرفات مخاطباً بيروت العزة والكرامة بيروت الصمود الأسطوري لفتح والله لو انك مدينة فلسطينيه لما خرجت منه وكان يقصد ان خروجه من هناك هو حماية للبنان وشعبها الذين احتضنوا الثورة سنوات عدة كانت نقطة انطلاق لمجموعات الفتح لضرب المحتل في العمق

وسئل ابو عمار وقتها إلى اين انت ذاهب فقال إلى فلسطين ظن البعض وقتها انه قد تأثر بما جرى في بيروت وما يعرف ماذا يقول ولكنهم لم يكنوا يعلنوا الحنكة السياسيه والثوريه التي كانت تميز الشهيد الخالد

وبعد قيادة حركة فتح لانتفاضة الحجاره إلى جانب فصائل العمل الوطني وصل ياسر عرفات معلنا قيام أول سلطة فلسطينيه على الارض الفلسطينيه وعودة اكثر عشرات الالاف من مقاتلي الثوره ومن ابناء شعبنا إلى ارض فلسطين كابر حالة عودة شكلت منذ الهجره

اخذت فتح على عاتقها بناء مؤسسات الدوله الفلسطينيه المنتظره

وبعد فشل المسار السياسي فجرت حركة فتح انتفاضة الأقصى والتي قادها ياسر عرفات بنفسه، حيث سطرت كتائب شهداء الأقصى ملاحم بطوليه وقدمت مئات السهداء ولألف الاسرى والجرحى وتشابكت الايادي بين ابناء الحركة الواحده من سواءا ابناء الأجهزة الامنية او من التشكيلات التنظيمية، توحد الفعل الفتحاوي في الميدان عبر كل المحاور والمناطق

دفعت حركة فتح أثمانا غالية نتيجة قيادتها العمل الثوري والسياسي في نفس الوقت لأنها اخذت على عاتقها قيادة الشعب الفلسطيني لإيصالهم الى شواطئ الدولة الفلسطينية المستقلة

وفي العام ٢٠٠٧ انقلبت حماس على نفسها واخذت على عاتقها تقسيم الوطن واضعاف الجبهة الداخليه ليتمكن الاحتلال من تعزيز سيطرته على مقدرات شعبنا وهروبه من كافة الاستحقاقات السياسية التي يجب عليه القيام بها حيث باعترافات قادته عمل الاحتلال على تعزيز الانقسام عبر شنطة العمادي التي كانت تزود حماس بالأموال وفي نفس الوقت مارست القرصنه على اموال شعبنا تحت ذريعة ان السلطة تدفع رواتب الشهداء والاسرى تضعف جبهة هنا وتعزز جبهة هناك لمنع قيام دولة فلسطينيه بسبب هذا الانقسام البغيض والذي رفضت حماس مرارا عدة مبادرات للم الشمل الفلسطيني

فتح الفعل المستمر حتى النصر انطلقت من اجل فلسطين ومازالت تعمل من اجل تحقيق هذا الهدف رسمت حدود الوطن بدماء ابناؤها الشهداء وقادتها العظام حافظت على استقلال القرار الفلسطين ورفضت الاحتواء وستبقى كذلك حتى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.

٠كاتب وسياسي