تأملات من دفتر قديم

الكاتب:

الكاتب: زاهر العريضي

لا انتمي الى الاشياء الجاهزة

الاشياء المنجزة

أنتمي الى تلك الاشياء التي على وشك أن تكون

...

عن تلك الأماكن

التي لا نراها

نكتشف وجودها في داخلنا

....

تذهب الروح الى حنين الأزمنة

تسكن الأماكن التي هجرتها

للحواس أقدام بحذاء جديد

يبقى الجسد مقيد في غلال حدوده

كطفل "يدبدب" لا يقوى على المشي

....

قالت لي العرافة: حصتي من الوهم متدنية جداً، يومها كنت أدفن كل ابطالي في مقبرة الحي، ومضيت ابحث عن نفق اخرج منه.

....

كنت اوزع ابتسامات بلهاء على الغرباء، امسك بيد الغارقين في النوم، علني أنجو، علني أصادف وجهي على مائدة الحالمين.

...

كم من مرة قلت لك لا تتركيني وحيداً... قد يحدث والتقي بوجهي... ونختلف عليك... من يحبك اكثر. وكنت الخاسر الذي يكسب.

....

كنت اهرب في غموض كلماتي من جرحي، الان اصبح الغموض يطاردني، رد لي غموضي وخذ جرحك مني.

.....

يشق الألم طريق الجرح الى الذاكرة

ينسى الجرح الألم

الذاكرة تتذكره

..........

جمهور من الموتى يصفّق فوق جثتك

وأنت تسدل السّتار عن مسرحية من خيالك المتعفّن

....

قرأت تعاويذ الأمل...
حتى خرج الغراب من كف يدي.

....

هذه ليست مكعبات ثلج
انه جرحي في الثلاجة

...

أريد ان أشعل هذا العالم

بعود كبريت

من يد طفل لا يعرف البكاء

يعرف أن يشعل العالم

بشرارة عينيه ويغني

.....

نسيت كل الروايات التي اخذتني الى سحرها... تلك الروايات الرائعة هي أقل روعة من رواية جسدك فوق ظلي

...

نسيت ألف مرة كيف تغني العصافير، لكنني لم انس يوما ان اطعمها من قمح يدي

....
من الممكن أن يكون أمام المرء أمر واضح كالشمس، ولا يراه

....

الملفت، من لا يحاول لفت الانتباه يكون لافتاً للنظر..

.....

لا أدري

لان الذين عرفتهم

كانوا متاكدين من كل شيء

....

الصوت الداخلي

أجمل الاحاديث تلك التي تحدث مع صوتك الداخلي

لانها أكثر الاحاديث صدقاً، وضوحاً، وقسوة...

.....

في الخزانة

ربطة عنق، قميص، بنطال، حذاء، وحلم مؤجل.

.....

في الثلاجة

مكعبات الثلج وبعض من مخيلتي.

....

قرب السرير

صندوق ملون، أدفن فيه بعض من ذاكرتي، رائحة اللحظات، وأوراق ثبوتية لمحاولاتي الفاشلة.

....

الاريكة

على تلك الاريكة،،، كل الاحاديث التي لم تخرج من فمي.

.....

في الجارور

رسائل عتيقة لم أرسلها . الغريب في الامر، ما زلت انتظر الرد على رسائلي المنسية.

.....

تاريخ ميلاد

للجرح أيضاً تاريخ ميلاد لكنه يحتفل بصمت.

.....

وجهك

على الاغلب كل الأشياء لها نهاية وبداية،،، الا وجهك لا يمكن الانتهاء من التحديق فيه.

....

الاختفاء

الاختفاء هو الوجه الآخر للحضور.

....

أن الأمر ليس كذلك !

هذا جل ما نريد أن نسمعه

في بعض الاحيان..

...

حين مشيت

لم يكن هناك طريق

الآن أرى الطريق

ولكن .. أقدامي متعبة...

....

أحياناً

أكون .. أشياء كثيرة

وفي معظم الأحيان

أكون .. لا شيء.