الكاتب:
معتز خليل
سنوات من الحياة في أوروبا أثبتت لي أهمية ما يمكن وصفه بالدبلوماسية الشعبية، هذه الدبلوماسية التي بها بعض من النماذج الفعالة ، سوف أعرض خلال الفترة المقبلة بعض من النماذج المتميزة فلسطينيا والتي تجسد هذه الدبلوماسية في الغرب وتحقق الكثير من المكاسب حاليا.
هناك الكثير من الأسماء التي تعمل جديا في أوروبا والعالم دعما لهذه الدبلوماسية ، منهم ماجد الزير و عزام التميمي و غيرهم من النشطاء المتميزين ممن يحاربوا مدنيا وشعبيا لتحقيق مكاسب لفلسطين.
غير أن الحديث عن الدبلوماسية الشعبية يفرض علينا السؤال التالي؟ ما هي هذه الدبلوماسية؟
هذه الدبلوماسية انتشرت بعد الربيع العربي في الكثير من دول العالم ، وهي تقوم على قيام نشطاء مدنيين بالعمل جديا من أجل تحقيق مكاسب سياسية، وهي المكاسب التي تتزايد حاليا في ظل تصاعد الحرب على غزة.
وتمثل هذه الدبلوماسية الشعبية سلاحا مهما واستراتيجيا للدبلوماسية الوطنية الرسمية ، وهو ما يساعد الدولة في النهاية.
وبعيدا عن مقار السفارات والمقار الرسمية ، فإن الشارع الأوروبي يكون دوما واحة لمثل هذه النوعية من الدبلوماسية الشعبية، والشارع الأوروبي دوما زاخر بالحياة ، ويمكن أن نؤثر في صناعة القرار عن طريق العمل المدني والشعبي بصورة تعادل أم لم تتفوق على العمل الدبلوماسي والطبيعي العادي.
واعتقادي الشخصي أنه يمكن استغلال ما تقوم به الدبلوماسية الشعبية فضلا عن عمل الكثير من المؤسسات الفلسطينية سواء أن كانت مؤسسات إعلامية أو سياسية في الخارج لدعم فلسطين الآن، وكم آتمنى مثلا أن تكون قناة الحوار اللندنية مثلا رافدا يعمل بالتعاون مع التليفزيون الفلسطيني والعكس .
عموما فإن السلطة الفلسطينية قامت بالكثير من الجهود ، والسفير حسام زملط ، السفير الفلسطيني في لندن وغيره من السفراء يحاولون منذ العدوان على غزة القيام بالكثير ، ولكن فلسطين دوما ثرية ، وشبابها ورجالها وحتى سيداتها في كل موقع في العالم ، وان لا يكون شرط العمل الارتباط بفصيل معين ، ويكون الجميع وراء هدف واحد فقط....فلسطين الحبيبة الغالية.