الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتجاجات الطُلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية من أجل غزة تَستعيد ذكريات القرن الماضي في فيتنام والأمور تتجه نحو التَصعيد

نشر بتاريخ: 01/05/2024 ( آخر تحديث: 01/05/2024 الساعة: 14:57 )

الكاتب: سندس تلبيشي

احتجاجات طُلابية تشهدها العديد من الجامعات الأمريكية والأوربية المرموقة من أجل غزة، والتي ازداد تأثيرها نتيجة لفصل 15 طالباً من المُناصرين لوقف الحرب على غزة بقرار من رئيسة جامعة كولومبيا الدكتورة نعمت شفيق.

اقوى حراك طلابي تضامني مُكافح منذ 1968

يشكل طَلبة الجامعات النخب الأكثر تأثيراً على الرأي العام في أي مُجتمع بشكل عام وعلى المَشهد السياسي الأمريكي والأوروبي بشكلٍ خاص، جاء حراك الطلبة في جامعة كولومبيا عام (1968) استجابة لمطالب الطلبة لوقف الحرب الأمريكية على فيتنام، واعتبر حراك النشاط الطلابي الحالي مُشابهاً لحراك الفيتنامي عبر الأجيال في مَواقف الطلبة للاحتجاجات المُناهضة للحرب ضد حرب فيتنام في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن الماضي، والذي أدى إلى وقف الحرب الأمريكية آنذاك، حيث تغلب الناشطون الطلابيون على الانقسامات الداخلية والخارجية لإنهاء الحرب على فيتنام.

دور الطلبة في ترسيخ الوعي الدولي بالقضية الفلسطينية

جاءت ردود فعل الطَلبة من خلال تنظيم المُظاهرات ونصبٍ للخيام في معظم الجامعات الأمريكية والأوروبية للمُطالبة بوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث اعتبر الحراك الطلابي الحالي أقوى حراك منذ السابع من أكتوبر 2024، وازداد وعي الطلبة والناشطين في فهم مَساعي القضية الفلسطينية واحتلال فلسطين المُستمر منذ 76 عاماً والظلم الواقع على سكانها لإنهاء هذا الاحتلال.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في التأثير على تصاعد المُظاهرات في جامعات الأمريكية والأوروبية بالوقوف جنباً إلى جنب مع غزة، حيث تكررت هذه المشاهد على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المُختلفة مما أثرت بشكل كبير على جامعات عريقة أعادت ذاكرة العالم الصامتة بالقضية الفلسطينية من جديد حيث ازدهرت هذه الاحتجاجات وزادت ردود أفعال الجماهير والناشطين في أهم القضايا الإنسانية المُعاصرة مع غزة مما أعاد إنشاء أصول الحركة المناهضة لحرب فيتنام. وكما تسبب منشور يدعم فلسطين نشره أحد الأكاديميين في جامعة برن السويسرية في إغلاق معهد أبحاث بأكمله.