الكاتب:
لؤي شحادة
يقود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة الفريق جبريل الرجوب -أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح - رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، حملة نضالية رياضية دولية من اجل عزل اسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والتي من المقرر ان تعقد الجمعية العمومية "للفيفا" اجتماعها السنوي رقم (74) يوم الجمعة 17/05/2024 في العاصمة التايلاندية "بانكوك". حيث استطاع الاتحاد الفلسطيني ان يضع على جدول اجتماع الفيفا مشروعا ومذكرة يطلب فيها التصويت التصويت على عزل اسرائيل من المجتمع الكروي الدولي، ولتتم الموافقة عليه من "الفيفا" على طرح المقترح للتصويت خلال الجمعية العمومية "الكونغرس".
ومن هنا تعتبر الدبلوماسية الفلسطينية متعددة في كافة الموضوعات سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو رياضية، فالرياضة لا تقلق شأناً في عالمنا الحالي، فهي لغة الشعوب وتواصلها، لما تحظى من شعبية كبيرة وشاملة عند اغلبية شعوب العالم.
إن نجاح تصويت كونغرس "الفيفا" على محاسبة وعزل اسرائيل من المجتمع الكروي الدولي، سيكون ضربة مدوية وقوية لاسرائيل عالمياً مما سيعزلها عن العالم رياضياً ويحرمها من المشاركة في كافة المحافل والانشطة والبطولات الرياضية عالمياً، وتصبح منعزلة بمعنى الكلمة على ارض الواقع.
إن مواصلة الفريق الرجوب وعلى مدار الساعة اتصالاته المكثفة دون كلل وملل وتعب مع كافة كافة الاتحادات في العالم للتجند لصالح قوانين وأنظمة الفيفا والميثاق الأولمبي كأداة ناظمة لعلاقة الاتحادات وحماية حقها في تطوير ونشر الرياضة في مناطق سيادتها، مما تؤكد عليه القيادة الفلسطينية بتمسكها بحقها بتطوير الرياضة، وإخضاع إسرائيل للمحاسبة، وفقاً للقانون والقيم الأخلاقية والانسانية، في كافة المحافل القارية والدولية وفقا لكافة اللوائح والقوانين المنصوص عليها. مما يؤكد ان معركتنا مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة على كافة الاصعدة والاتجاهات، وان المعركة الرياضية جبهة هامة في هذه المعركة.
اليوم استطاع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وخلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي المنعقد في بانكوك، من الحصول على الدعم الكامل من عمومية الاتحاد على "المقترح الفلسطيني في الذي قدم لكونغرس "الفيفا" لمحاسبة إسرائيل.
إن المطلب الفلسطيني المقدم "للفيفا" مطلب قانوني وشرعي ضد الخروقات والتجاوزات والمخاطر التي تواجهها منظومة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، والتي فرضت عليها وقف كافة الأنشطة الرياضية في كل الأراضي الفلسطينية، وما ترتب على ذلك من تدمير لكافة المنشآت الرياضية واستشهاد واعتقال وإصابة مئات الرياضيين بما فيهم عشرات النجوم في الألعاب الفردية والجماعية.
ومن هنا جاء مشروع القرار الفلسطيني المقدم "للفيفا" من اجل إخضاع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم للمساءلة والمحاسبة، لانتهاكاته الواضحة لقوانين "فيفا" وعزلها، ووقف إسرائيل انتهاكاتها لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالأنشطة الرياضية الفلسطينية، وكذلك توفير كل أسباب القدرة والظروف المناسبة للاتحاد الفلسطيني للعمل على تطوير ونشر الرياضة في كل الأراضي الفلسطينية.
إن الدبلوماسية الرياضية الفلسطينية "الرجوبية" استطاعت وبحكنتها السياسية ان تجعل العالم كله يصطف خلف قضيتنا الفلسطينية في كافة المحافل الدولية دون استثناء، مما أثار غضب اسرائيل وحكومتها واصبحت "تضرب اخماساً بأسداس"، مدركة ان سياسة وحنكة القيادة الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، لا تقف على الجانب السياسي فقط بل امتدت إلى كل الجوانب دون استثناء، بما فيها الرياضة.
والدليل على ذلك تهديد وزير الاحتلال الإسرائيلي "كاتس" في تغريدته على منصة "إكس" مؤخراً، للفريق جبريل الرجوب، ( واصفاً اياه "بالإرهابي" الذي يرتدي بدلة،، والذي يتصل وينسق في جميع أنحاء العالم من أجل إزالة إسرائيل من الاتحاد العالمي لكرة القدم. وأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي بل "ستعمل على إحباط خطة الرجوب، وإذا لم يتوقف "فسنسجنه ونتركه ليلعب وحده بين الجدران"."
إن طرح قضيتنا الرياضية على كونغرس " الفيفا" جاءت من أجل رسالة مدوية للعالم أجمع .. "كفى...كفى...كفى"، وحان الوقت لرفع الكرت والبطاقة الحمراء للاحتلال الاسرائيلي، عن اعماله وافعاله الاجرامية النازية بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني، ومن بينها المنظومة الرياضية الفلسطينية.