الكاتب: رامي مهداوي
في الوقت الحالي، يشهد العالم تحركًا متزايدًا نحو دعم القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. يتضمن هذا التحرك تنظيم المظاهرات والفعاليات السلمية في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى حملات التوعية والضغط السياسي على المستويات الدولية.
ومن بين العوامل الرئيسية التي تساهم في هذا التحرك هو دور المؤثرين في الساحة الإعلامية. يعتبر المؤثرون من أبرز الشخصيات التي تستطيع التأثير على وجهات نظر الجمهور وتوجيهها نحو القضايا الهامة، وبالتالي يمتلكون دورًا حاسمًا في دعم القضية الفلسطينية .يتعين على وسائل الإعلام تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين بشكل موضوعي وعادل، وتقديم الحقائق والأرقام التي تعكس حجم الظلم والقهر الذي يتعرضون له.
بالنسبة للمؤثرين والشخصيات العامة، يجب عليهم استخدام منصاتهم لدعم القضية الفلسطينية ونشر الوعي حولها. يمكنهم القيام بذلك من خلال نشر المعلومات والصور الحقيقية عن الوضع في فلسطين، وتوجيه الدعوات للتضامن مع الفلسطينيين والمطالبة بحقوقهم الإنسانية. يمتلك المؤثرون القدرة على تسليط الضوء على الانتهاكات والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي. من خلال توجيه الضوء على هذه القضية، يمكنهم جذب انتباه الجمهور وتعميق فهمهم للحقائق والمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون.
يساهم دور المؤثرين في نشر الوعي بشأن القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني، وبالتالي يمكنهم تشجيع التضامن معهم ودعم مطالبهم العادلة للحرية والعدالة. يمكن لمشاركة المؤثرين للقصص والصور والفيديوهات التي تعكس واقع الحياة في فلسطين أن تلهم الجمهور للتحرك والتأثير. خصوصاً بعد التضييق الشديد الذي فرضه المسئولون عن تلك المواقع ونراه حاليا بصورة جلية على “فيسبوك” بشكل خاص، فقد قام الموقع كمثل غيره بتحجيم وصول المنشورات وحذفها أو تعطيل الحسابات كنوع من العقاب وبات اسم غزة أو فلسطين كفيلا للتقييد.
يمكن للمؤثرين استخدام منصاتهم للضغط على القادة السياسيين والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات فعالة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية حقوق الإنسان في فلسطين. يمكن لتأييد المؤثرين لسياسات وحلول تضمن العدالة والسلام في المنطقة أن يمثل ضغطًا إضافيًا على القادة السياسيين لاتخاذ خطوات إيجابية؛ يتعين عليها اتخاذ إجراءات فعالة لفرض العقوبات على إسرائيل وضمان احترامها للقوانين الدولية.
القضية الفلسطينية بالوقت الحاضر بحاجة الى المؤثرين ممن لديهم ملايين المتابعين على صفحاتهم الشخصية في إيصال صوت الشعب الفلسطيني؛ لمواجهة النشاط الإعلامي الغربي الذي اعتبره البعض أنّه غير منصفًا ويتيحيز لجانب جيش الاحتلال على حساب الجانب الفلسطيني، من خلال ترجمة ما يحدث في غزة عن طريق بعض مقاطع الفيديو التي تكشف كذب وتضليل الإعلام المؤيد للعدوان الإسرائيلي.
وكذلك نحن بحاجة للمؤثرين من أجل نقل الصورة الحية لما يحدث في كافة محافظات الوطن من رفح الى طولكرم هناك وبعدة لغات بين الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية عبر منصات «فيس بوك» و«إنستجرام» و«إكس» و«تيك توك»، وذلك في مواجهة سياسات شركة «ميتا» التي أوضح خبراء التكنولوجيا أنّها لا تقف عند نفس المسافة فيما يتعلق بالأخبار المتداولة على منصاتها.