الكاتب:
معتز خليل
الكلمات الثلاث الماضية هي تلخيص للوضع الاقتصادي الحالي الذي تعيشه الضفة الغربية ، وخلال الساعات الأخيرة زعمت مصادر إسرائيلية أن عدد من الفلسطينيين وبالتعاون مع بعض من فلسطينيي الداخل من أبناء شعبنا حاولوا تهريب عدد من العمال ممن ليس لديهم أوراق رسمية للدخول من فلسطين للداخل الإسرائيلي للعمل، في نفس الوقت وقبلها أعلنت دوائر إسرائيلية عن إلقاء القبض على ثمانية من العمال ممن تخفوا في سيارة إسعاف. عموما فإن الوضع الاقتصادي والإنساني في الضفة الغربية بات دقيقا للغاية ، وتقريبا لا يوجد فلسطيني يعيش هناك إلا ويقص عليك قصة مأساوية. ولا شك أن قله فرص العمل ، وسياسات التضييق الإسرائيلية، ربما قد تدفع البعض من أبناء شعبنا إلى محاولة الدخول للعمل في الداخل بأي طريقة، وهو أمر يعكس ماساه إنسانية في ظل مهارة العامل الفلسطيني والقيود المفروضة عليه. وفي هذا الصدد لا أريد أن أكون مبالغا، ولكن أدت سياسات الإغلاق في عموم الضفة لتعاظم الحصار الإنساني والاقتصادي على كاهل المواطنين الفلسطينيين ، بصورة ربما تجعله يعاني مثل أخيه الذي يعاني الآن في غزة ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد برمته الآن .وفي هذا الصدد ، تؤدي الكثير من عمليات التهريب التي يزعم الاحتلال إنه تمكن من الكشف عنها إلى استغلال القوى اليمينية بالداخل لهذه العمليات ، ولعلنا نذكر أن أول من نشر عمليات تهريب العمال " المزعومة"، كان وزير الآمن القومي ايتمار بن غفير ، وهو ما يجعلنا حاليا أمام قضية في منتهى الدقة والخطورة. عموما قلتها وسأقول ، لن تستطيع أن تعوض إسرائيل ولا اقتصادها، مهارة وقوة وصلابه العامل الفلسطيني ، وهم بأنفسهم جربوا ووظفوا العامل التايلاندي والهندي والصيني ، ولا يوجد أعظم من مهارة أو أمانة و مهارة العامل الفلسطيني ، تحية لهذا العامل الذي يتعرض الآن مع بقية شعبنا في الضفة لتداعيات حرب ضروس لا يمكن تجاهلها الآن. كلمة للتاريخ: عندما تعيش في أوروبا ستجد أن الكثير من العمال المهره والمصممين المتميزين ...هم من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد.