الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في عالم مليء بالتحديات والصراعات

نشر بتاريخ: 01/06/2024 ( آخر تحديث: 01/06/2024 الساعة: 15:12 )

الكاتب: محمد ابو زينة

في عالم مليء بالتحديات والصراعات، تبقى التعليم ركيزة أساسية لتحقيق التقدم والازدهار في المجتمعات. ومع ذلك، تُعد الحروب والنزاعات أحد أكبر التحديات التي تواجه عملية التعلم والتعليم. إذ تعرض النظام التعليمي والطلاب والمعلمون في غزة لتأثيرات سلبية كبيرة نتيجة للظروف القاسية التي ترافق الصراعات بين المقاومة والاحتلال . ان اهم ما حصل في قطاع التعليم في غزة هو اغتيال رئيس الجامعة الإسلامية في غزة (سفيان التايه).

تأثير الحرب القائمة في غزة على بنية التعليم:

شكلت الحرب القائمة تهديداً كبيراً للبنية التحتية التعليمية في القطاع، حيث تعرضت المدارس والجامعات والمراكز التعليمية للقصف والتدمير. نتج عن ذلك فقدان الفصول الدراسية والموارد التعليمية الأساسية، مما يجعل من الصعب على الطلاب والمعلمين الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة ومناسبة.

الصعوبات في الوصول إلى التعليم:

زادت الحرب من التحديات التي يواجهها الطلاب والمعلمون في الوصول إلى التعليم. يتعرض العديد منهم للتهجير والنزوح ومنهم من استشهد كحالة الشهيد رئيس الجامعة الإسلامية في غزة سفيان التايه وعائلته، مما يجعل من الصعب عليهم الاستقرار في مكان واحد ومتابعة تعليمهم بشكل منتظم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الفقر الناجم عن الحروب في عدم قدرة العائلات على توفير الاحتياجات الأساسية للتعليم مثل الكتب والأدوات المدرسية.

الضغط النفسي والعاطفي:

يعاني الطلاب والمعلمون في القطاع من الضغط النفسي والعاطفي الناجم عن الخوف والقلق المستمر، ويعانوا من شدة القصف لمدارسهم وجامعاتهم، حتى انهم اقتنعوا بفكرة ان كل ذكرياتهم قد تلاشت تحت ظل الحرب. كل ما حصل هو عمل رئيسي وعامل واحد ووحيد ليجعل الطالب والمعلم يفقد الامل من التعلم والتعلم ويقتنع بفكرة ان الحرب سلبتهم اقل ما يمكن ان يمتلكوه. أثر هذا الضغط على تركيزهم وقدرتهم على التعلم وتدريس المواد الدراسية بشكل فعال.

على الرغم من التحديات الهائلة التي تواجه عملية التعلم في ظل الحرب، فإن التعليم يظل ركيزة أساسية لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات المتأثرة. يجب علينا توفير الدعم اللازم لإعادة بناء البنية التحتية التعليمية وتوفير فرص التعليم للطلاب والمعلمين المتضررين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعليم أن يلعب دوراً في تعزيز الفهم والتسامح والسلام في المجتمعات المتضررة، من خلال تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم. إن تخطي التحديات التي تواجه عملية التعلم في ظل الحروب يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف المعنية، ولكن بالتأكيد، فإن الاستثمار في التعليم يمثل استثماراً أساسياً في مستقبل الأجيال القادمة وبناء عالم أكثر سلاماً واستقراراً.