السبت: 29/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل ومعضلة حربها على لبنان

نشر بتاريخ: 26/06/2024 ( آخر تحديث: 26/06/2024 الساعة: 10:52 )

الكاتب: السفير منجد صالح

ربما ان اسرائيل لا تتمنى ، في هذه الايام، شيئا اكثر من ارسال دباباتها وجيشها لاختراق الحدود اللبنانية "واحتلال الجنوب اللبناني، وتحقيق امنيتها في ابعاد حزب الله لما وراء نهر الليطاني، واعادة مستوطنيها "الهاربين إلى مستوطنات شمال دولة الاحتلال،

لكن "حسابات البيدر لا تتوافق ولا تتطابق مع حسابات البذار"، في هذا الصدد،

بالنسبة لاسرائيل "العين بصيرة واليد قصيرة"، لان عين حزب الله ساهرة "مفتّحة" كعين الصقر، ويده على الزناد،

اذن اصبح تفكير اسرائيل في واد وامكانيّة اقدامها على ما ترغب به في واد أخر،

الولايات المتحدة الامريكية، عرّاب اسرائيل، كقوة عالمية عظمى، تفهم هذه الحقائق عن مقدرة الجيش الاسرائيلي وقدرة حزب الله، بصورة جلية لا لُبس فيها،

لذلك فانها لا تترك مناسبة إلا وتحذّر اسرائيل من مغبّة الهجوم على لبنان، لان الثمن سيكون غاليا وغاليا جدا،

لكن اسرائيل ورغم "غوصها" في وحل رمال غزة خلال تسعة اشهر، إلا انها لا تُنحّي من رأسها موضوع "الانتقام" من لبنان!!،

فهل ستكسر اسرائيل وصية ونصيحة امريكا "وتركب رأسها" وتُهاجم لبنان؟؟

الدلائل العملية تشير حتى الآن ان نتنياهو، رغم تصريحاتة بلا نهاية، لم يقترب تماما من اتخذاذ قرار الهجوم على لبنان،

فنتنياهو "غارق" بلا قرار ولا "دوبارة"، في عدوانه الهمجي الاجرامي على قطاع غزة،

وان آماله في تحقيق اي نصر، "مطلق" أو عادي، بدأت تضيق وخاصة مع اخفاق جيشه امام صمود وبسالة مقاومة رفح، التي تغنّى كثيرا بانها من ستعطيه مُراده!!،

كما ان نتنياهو "حايص لايص" في مشاكله الداخلية، تزداد حدة يوما بعد يوم،،

مع اهالي الاسرى لدى المقاومة في غزة، ومع قيادات الجيش ومع سياسيين ينفضون من حوله بفعل تفرّده في اتخاذ القرارات،

المثل الشعبي يقول: "الغريق لا يخاف من البلل"،

لكن الحكمة تقول لنتياهو أنه ليس بحاجة ولا إلى قطرة ماء واحدة ليزداد بللا!!،

فما بالك ان ما ينتظر اسرائيل في جنوب لبنان هو " سيلٌ متدفق" من الصواريخ والمسيرات ورجال الرضوان؟؟!!.

كاتب ودبلوماسي فلسطيني