الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبابنا نافذة الأمل ونبض الحياة

نشر بتاريخ: 08/07/2024 ( آخر تحديث: 08/07/2024 الساعة: 12:06 )

الكاتب: شحدة الخياط

خلال متابعتي لإحصائيات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني المتعلقة بالشباب وظروفهم لفت انتباهي بعض أرقام الإحصائيات الأخيرة لعام 2023 التي نشر فيها بأن عدد الشباب في فلسطين ( من عمر 18- 29 سنة ) قد تجاوز 1190000 نسمة أي ما يمثل 1/5 من إجمالي أفراد المجتمع ونسبتهم 22 % من إجمالي عدد السكان.

كما نشرت الإحصائيات بأن نسبة الأمية لدى شبابنا بلغت 0.06 % وأن نسبة مرتفعة من الشباب يحملون مؤهلات علمية عليا (شهادة بكالوريوس فأعلى) وصلت الى 18 % من الشباب وغالبيتهم يمتلكون جهاز هاتف ذكي واتصال بالإنترنت. الامر الذي يعتبر نافذة على العالم إن تم استخدامه برأيي بشكل إيجابي وبطريقه تعزز ما لديهم من إمكانيات عن طريق الاطلاع على الدورات والورشات وتوجهات الاقتصاد العالمي.

ولأن الشباب من أهم الموارد الإقتصادية لأي بلد فإنه من الواجب علينا أن نستثمر بهم في سوق العمل الفلسطيني وأن نستفيد من طاقاتهم وقدراتهم بما يساهم في تطوير وتنمية مجتمعنا ودفع العجلة الاقتصادية قدما، وأن نمد لهم يد العون ونساعدهم في التوجه نحو طريق الفاعلية المجتمعية في البناء والتغيير من خلال تبني أفكارهم الريادية ودعم مشاريعهم الصغيرة ومتناهية الصغر.

أنا أؤمن تماما بأن شبابنا يعرف الطريق إلى المستقبل كونه شباب متعلم وواع وصاحب حق وقضية ولديه القدرة على الانطلاق والحصول على مكانته التي يستحقها فنحن من أكثر شعوب الأرض تعليما ومعرفة ولا بد لمجتمع لديه هذا الشباب أن يحجز موقعه في المقدمة.

من هنا أوجه رسالتي لكل شاب وشابة، ليكن كل واحد منكم صاحب رسالة واضحة على هذه الأرض وليكن لنا هدف موحد يجمعنا هو الصمود بشتى أشكاله مسخرين علمكم وجهدكم وإبداعاتكم لخلق الظروف التي تمكننا جميعا من البقاء والتجذر على هذه الأرض.

وفي ظل الظروف التي نعيشها اليوم ومن باب تحملنا جميعا للمسؤولية أقول لكم لا أحد منكم مسموح له ان يهاجر أو يتجه للعمل خارج فلسطين تحت أي ظرف فأنتم بفضل الله وبما تحملونه من علم قادرون ان شاء الله على تحقيق معادلة الصمود لنا جميعا.

"نعلق بكم الأنظار ونبنى عليكم الآمال لأن تكونوا عونا وسندا لمن سبقكم من أجيال ونبراسا ملهما لأجيال ستأتي من بعدكم."

ومن هنا اقتنص الفرصة لكي أوجه دعوتي إلى الجهات المسؤولة في البلد والمؤسسات الاقتصادية الداعمة أن تنتهج منهجا يمد يد العون إلى فئة الشباب بما يخلق لهم الفرص المناسبة ويدعم برامجهم والعمل على تشكيل مؤسسات خاصة ترعى قضاياهم وتوفر لهم ما يحتاجونه من معلومات وخبرات وتكنولوجيا تمكنهم من المشاركة الفاعلة لدعم عجلة التقدم والتطور بكل ما أوتينا من إمكانيات.

فشعب بلا شباب شعب بلا مستقبل.