الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"قضبان الألم والأمل: شهادة عن الوحدة والمعاناة والانتصار"

نشر بتاريخ: 13/07/2024 ( آخر تحديث: 13/07/2024 الساعة: 21:17 )

الكاتب:

الكاتب: لوكاس سكويرا Lucas Siqueira- صحفي برازيلي

أغلقت القضبان أمام عيني اليسرى. لم أكن هناك، لكني كنت أشعر وكأنني كنت محبوسا معك. بكيت، حتى لا تضطر إلى القيام بذلك، ولكي تظهر للكلاب مدى قوتك. صليت أثناء نومك، حتى تتمكن من الراحة. صرخت إلى إلاهك ليسمع توسلاتك. توسلت من أجل أن تنهار جدران الدير، لكن لم يحدث شيئا.

لم أنظر إلى الأشخاص الذين أحبهم، لأنك لا تستطيع رؤيتهم أيضا. لقد سرقونا مرة أخرى؛ عظامي تؤلمني، وكأنني الجسد الذي يتلقى الضربات. يبقى الفراغ حيث ينبغي أن تكون معدتي؛ لقد تركنا الجوع منذ زمن طويل.

يوما بعد يوم، تم تحرير الرجال والنساء، لكن لم يتم تحريرنا أبدًا. تحررنا من العقاب على جرائم لم نرتكبها. ذاب كل أمل كالفولاذ، لكن لم يُصنع منه سيف، فبقينا عزلاء. الظلام يخيف حتى الأعمى، ولا سبيل للتعود عليه. كنت هناك كل يوم، كل ليلة باردة؛ ارتجفت. مع كل صفق للقضبان؛ يخاف. مع كل صرخة ولكمة وتهديد؛ معك، تلقيت.

اليوم أشرقت الشمس متأخرة، لكن أشعتها أنتجت ضوءا أكثر من الظلال. نخرج ونحن على قيد الحياة ونحتاج إلى التعود على العالم الذي ينفتح أمامنا. لا يوجد حتى الآن أمل في عالم عادل؛ العدالة شخصية تخلت عنا وعن شبابنا. اليوم، كرجال، نواجه شيئًا أكثر قسوة، يسمى الواقع. لكننا مستعدون، أنا مستعد. لا تزال أرجلنا متذبذبة، لكنني سأكون هنا لدعمك عندما لا تكون هناك قوة. أستطيع أن أشارك ثقل ألمك مع كتفي. يا أخي، لقد فرقونا عبر محيط كامل، لم نشعر بنفس ألم الولادة، لكني شعرت بألم الانقسام إلى نصفين. لن يفعلوا ذلك بنا بعد الآن. اهلا وسهلا بك في الحياة؛ استمتع الآن بأحضان أطفالك الدافئة، وقبلات زوجتك، ولمسة أيدي من يريحك. كن سعيدا. سوف نذيب معًا كل الفولاذ الذي كان يقيدنا، أنت لم تكن وحيدًا أبدًا.