لم يطلب أي فلسطيني من الكنيست الاعتراف بدولة فلسطين

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

رغم انف تل ابيب توجهت فلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب عضوية . وكان الرد صارخا ومدويا وحصلت فلسطين على اعتراف جميع دول العالم باستثناء إسرائيل وجزيرة لا أذكر اسمها .
اما باقي الدول التي تحفظت على القرار وعلى رأسها أمريكا فكانت تعلن بصوت عال تأييدها لقيام دولة فلسطين بالتنسيق المسبق .
وتوجهت فلسطين لمجلس الامن الذي يقود الأمم المتحدة وطلبت عضوية كاملة وحصدت غالبية الأصوات . حتى روسيا وإسرائيل وعشرات الدول الكبرى لم تحصد مستوى التأييد الذي حصلت عليه فلسطين .
ثم ورغم انف نتانياهو توجهت فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية وطالبت باعتقال نتانياهو واعتقال وزير جيشه وجنرالات الحرب لديه ، والوزراء الذين دعوا لإقامة نظام ابارتهايد عنصري والامر يسير نحو هذا الاتجاه . وبحسب الخبراء هي مسألة وقت حتى تصدر أوامر الاعتقال . وحينها لن يتمكن نتانياهو وزبانيته من دخول أي دولة وقعت على اتفاق روما ، وسوف يصبح مطلوبا للاعتقال بتهمة ارتكاب جرائم حرب .
باختصار شديد نتانياهو اخترع للمتطرفين الإسرائيليين انتصارا وهميا وقدّمه لهم ، وهم ابتلعوا الطعم دون ان يسأل احد فيهم : من طلب منكم الاعتراف بدولة فلسطين أساسا؟ وما قيمة عدم اعترافكم طالما العالم كله يعترف ؟
نتانياهو أفرط في استخدام البرلمان اليميني لدرجة كبيرة . استخدمه للتصويت ضد المحكمة العليا الإسرائيلية ، ولأهداف سياسية وأخرى أيديولوجية .
حين صوّت الكنيست على اتفاق السلام مع الأردن ( وداي عربة ) قام ارئيل شارون بالتصويت ضد الاتفاق . وهذا لم يغير في الواقع شيئا . وحين اصبح شارون رئيسا لوزراء إسرائيل كان هو اول من التزم باتفاق وادي عربة !
يحاول نتانياهو حماية نفسه من الاعتقال ، فيطلب من الكنيست التصويت على قرارات مخالفة للشرعية الدولية وهي قرارات لا تعني شيئا في العلوم السياسية .
وتستطيع الكنيست ان تصوّت على قرار منع تساقط الثلوج في الأراضي المحتلة وهذا لن يغيّر في الواقع الراهن .
فلسطين دولة بموجب قرارات الأمم المتحدة وقرارات العالم . وإسرائيل دولة احتلال عسكري وقراراتها باطلة .