توقيع اتفاق بكين وتطبيقه للوحدة الوطنية للفصائل والشعب الفلسطيني توصلنا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

الكاتب:

العميد محمد يوسف الحلو (ابوخالد)

شكرا لجمهورية الصين الشعبية الصديقة وشعبها العظيم.

أخيرا تم الاتفاق على وأد و انتهاء الانقسام غير رجعة فيه فهل تكون الفصائل الفلسطينية على قدر المسؤولية لتمثيل والدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من المجازر وحرب الابادة والتطهير العرقي وسياسة الأرض المحروقة وسياسة الترحيل الجماعي القسري (الترانسفير) مما نتج عن قيام الكيان الصهيوني بإرتكاب أكثر من ( 4500 ) مجزرة مما ادى لشطب أكثر من (500) عائلة من السجل المدني من القصف بالطائرة والمدفعية والدبابات وكل أنواع الاسلحة الامريكية المحرمة دوليا الذي يستخدمها عصابات جيش الكيان الصهيوني على مدار الساعة بل على مدار اللحظة بشكل مستمروبشكل دقيق ونتج عن ذلك استشهاد أكثر من (55000) من الشهداء والمفقودين 75% منهم من الاطفال والنساء في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس استشهد اكثر من( 600) شهيد.

هذه جرائم الكيان الصهيوني التي لم يرتكبها النازيون والفاشيون والجرحى تعدادهم أكثر من( 90000) منهم (11000) طفل بتر في الاطراف من قطاع غزة وهؤلاء الجرحى 75% منهم من الاطفال والنساء ومن الضفة الغربية والقدس الآلاف. فهذه الجرائم يجب أن توحدنا من أجل دماء واشلاء الشهداء والجرحى ان نتمسك بالوحدة الوطنية وانهاء الانقسام ودخول جميع الفصائل الفلسطينية في مؤسسات م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ويجب ان تكون البوصلة هي الوحدة الوطنية وتحرير فلسطين وعدم الانجرار خلف أجندات إقليمي ولا يستطيع اي فصيل إلغاء الاخر لان فلسطين شعب واحد ولغة واحدة ودين واحد وفلسطين ليست حكر على أحد بل فلسطين للجميع وفلسطين أكبر من الجميع. يجب أن نكون على قدر المسؤولية فالعالم الحر يخرج بالملايين في أوروبا وامريكيا ملتحفين السماء ومفترشين الأرض متأثرين بدماء وأجساد أطفال ونساء فلسطين.

فهذه الفرصة التاريخية التي حصلت من الإجماع الوطني الفلسطيني من جميع الفصائل للاعلان وتطبيق الوحدة الوطنية بانهاء الانقسام ودخول الجميع في مؤسسات م. ت. ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ويجب فضح والتشهير بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني النازي وسياسة الأرض المحروقة وسياسة التجويع والتعطيش وسياسة الكيان الصهيوني من منع دخول الدواء والوقود وقطع الغيار للأجهزة الطبية وكل ذلك لقتل أكبر عدد ممكن من الاطفال والنساء وكبار السن ولم يسلم من حرب الابادة والتطهير العرقي لا شجر ولا حجر ولا حيوان. فهذه سياسة الأرض المحروقة نتج عنها أن أصبح قطاع غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة فكل يوم لابل كل ساعة بل كل دقيقة تقصف الخيام والاجساد تتناثر وتقطع الاجساد الى أشلاء.

بالوحدة فقط نحصل على دولة الان العالم مؤهل للضغط على امريكيا وعلى الكيان الصهيوني من أجل إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة تتحكم باقتصادها ومنافذها البرية والبحرية وسمائها وبحرها على الاراضي التي احتلت عام ال 67 من الحدود الاردنية وعاصمتها القدس الشريف وان تفكك جميع المستوطنات ولا يبقى في الدولة الفلسطينية اي جندي صهيوني او مستوطن وخصوصا بعد الرأي الاستشاري التي أعلنتها محكمة العدل الدولية بان لايبقى اي جندي اومستوطنات ويجب أن تفكك هذه المستوطنات.

فكل ذلك يجب ان يحدث بان يكون ولائنا لفلسطين فقط وبالوحدة الوطنية نحقق هذه الدولة المستقلة. يكفي تلكؤ ويكفي ما فات و الذي دفع الثمن هو الشعب الفلسطيني ولا نريد أن يكون انجاز اتفاق بكين كالاتفاقيات الاخرى مثل اتفاق مكة المكرمة ومرتون مصر من لقاءات واخيرا فشل لقاء العلمين في مصر ولقاء اسطنبول ولقاءات رام الله ولقاءات موسكو واتفاق الجزائر الذي وقع من جميع التنظيمات في الجزائر في عام 2022 على ان يتم عقد مجلس وطني فلسطيني يضم الكل الفلسطيني في تاريخ 13 /10 /2023 وانهاء مأساة الانقسام ولكن حصلت عملية 7/ 10 /2023 وطبعا كل شيئ توقف لان حرب الابادة الذي يقشعر لها الأبدان.

الان نحن في امس الحاجة للوحدة الوطنية يجب تشكيل حكومة إنقاذ وطني من الامناء العامون لجميع الفصائل الفلسطينية او تشكيل حكومة تكنوقراط باتفاق جميع الفصائل عليها لنظهر امام العالم متوحدين ومتحدين ليليق بنا أن نمثل الشعب الفلسطيني لان المؤامرة كبيرة جدا الهدف منها إنهاء القضية الفلسطينية على الطريقة الصهيوامريكية وبعد كل هذه التضحيات الجسام من الشعب الفلسطيني ان تحل القضية الفلسطينية كروابط القرى او حكم ذاتي وتكون السلطة عبارة عن كنتونات فقط.

ولذلك يجب العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على أراضي التي احتلت عام ال 67 من الحدود الاردنية لايوجد بها اي مستوطنة (يجب تفكيك المستوطنات) ولا يكون بهذه اي جندي صهيوني او مستوطن وسحب جميع حواجز عصابات جيش الكيان الصهيوني التي تمزق المدن والبلدات والقرى والمخيمات وهذه الحواجز تعد بالمئات في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة حصار مطبق بل وضع قطاع غزة في سجن كبير.

المؤامرة التي يقوم بها التحالف الصهيو امريكي هي ترحيل قطاع غزة قسري الى مصر والعالم، ترحيل الضفة الغربية والقدس الى الاردن والعالم، ترحيل فلسطينيوا ال48 الى لبنان والعالم (وبذلك تكون فلسطين ارض بلا شعب). التفرغ لتشكيل حلم الكيان الصهيوني في إقامة دولتهم وحلمهم الاكبر باقامة دولتهم الكبرى (من نهر النيل الى نهر الفرات) وبذلك يستطيعوا ان يتحكمون في اقتصاد العالم من خلال إقامة الدولة التي يحلمون بها وسيطرتهم على جميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة الامريكية من الاقتصاد ووزارة العدل ومشاهير الكتاب وإدارة الجامعات وقيادة الحزبين الوحيدين الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري والاستيلاء المؤسسات الاعلامية الكبرى والاستيلاء على مجلسي الشيوخ والنواب وعلى البيت الأبيض وعلى الادارات الامريكية ومن خلال الولايات المتحدة الامريكية يستولون على اقتصاد العالم.

أين العرب والمسلمين من ذلك؟ فاهم شيئ تنفيذ وتطبيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وهذا يحاربه عصابة حكومة نتنياهو الاكثر تطرفا في الحكومات الصهيونية. وعلى منظمات حقوق الإنسان المستقلة الفلسطينية والدولية رفع الى النائب العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان من أجل تقديم المتطرف نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني وقائد حربه غالانت وبن غفير وسموتريش وباقي وزراء عصابة حكومة الكيان الصهيوني لابادتهم للشعب الفلسطيني وتقديم رئيس هيئة الاركان وضباط هيئة الاركان عصابة جيش الكيان الصهيوني وجهاز الموساد ورئيسه وجهاز الشين بيت ورئيسة وجهاز أمان ورئيسة وسلاح الجو وقائده وسلاح المدفعية وسلاح الدبابات والعاملين به وكل جرائمهم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبوها ضد الشعب الفلسطيني.

عاش نضال شعبنا الفلسطيني العظيم بعظمة قضيته.

عاشت م. ت. ف. الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

عاشت فلسطين واحدة موحدة وعاصمتها القدس الشريف.