الكاتب: نبيل عمرو
بعد الضربة الموجعة التي تلقتها طهران باغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وهي في ذروة احتفالها بتنصيب رئيسها الإصلاحي المنتخب.
قدّر محللون وسياسيون ورجال دولة، أن طهران لا تملك سوى الرد.. وكثيراً ما ذهب التقدير إلى أن الرد سيكون كبيراً وسريعاً.
وأمام الضغوط الثقيلة من قبل الرأي العالم الإيراني حول حتمية الرد، إلا أن صانع القرار في إيران اختار التهديد برد غير مسبوق مع التريث في تنفيذه، بما فسّره السيد حسن نصر الله على أنه تريث مدروس هدفه إرباك الخصم وإطالة أمد النزف المعنوي والحيرة في التوقعات.
غير أن عنصراً إيجابياً ومهماً ويفترض أن يكون مؤثراً ظهر من خلال تفسيرٍ عملي للتريث، وربطه بجبهة غزة، فالرد يؤجل أو حتى يلغى لو تم اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة، وإتمام صفقة تبادل ولكن بالكيفية التي ترضى عنها حماس، بمعنى أن ما يجري في غزة هو العامل الأهم في تحديد ما يمكن أن يجري في طهران والمنطقة.
خطوة إيرانية حكيمة، أعطت زخماً إيجابياً لمسألة وقف الحرب، وهي كذلك خطوة محرجة لكل من يعمل على تواصل القتل والدمار في غزة، وكذلك لأمريكا التي تؤدي دور الوساطة، ويفترض أن تستثمر في التريث الإيراني لفرض وقف لإطلاق النار وإنجاز صفقة تبادل على طريق إنهاء الحرب والاحتلال.