الأربعاء: 11/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيان أمريكي أوروبي مشترك لحماية "إسرائيل" من عملية الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية

نشر بتاريخ: 15/08/2024 ( آخر تحديث: 15/08/2024 الساعة: 13:49 )

الكاتب: عمران الخطيب

تحركات واتصالات دبلوماسية وعسكرية وتهديدات لمنع الرد الإيراني على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بمقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.

وقد بدأت تتراجع حدة الرد الإيراني للعديد من الأسباب، وأبرزها أن طهران قد أثارت لحظة الاغتيال الجبانة للمغدور هنية، وبدأت بعد ذلك وسائل الإعلام تتحدث حول تخفيض حدة التوترات بين إيران والإدارة الأمريكية بعد سلسلة من الاتصالات والتحركات السياسية والدبلوماسية للوسطاء لخفض عملية الرد الإيراني. جرى الحديث عن صفقة بين إيران والإدارة الأمريكية تتمثل في العديد من المقترحات، من بينها الإفراج عن مليارات الدولارات الأمريكية المحتجزة لإيران منذ سنوات طويلة من عمر الثورة الإيرانية، وكذلك سيناريو وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

واستنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، الذي اعتمد بتأييد 14 عضوًا من أعضاء المجلس الخمسة عشر وامتناع روسيا عن التصويت، يشير القرار الذي يحمل رقم 2735 إلى أن تنفيذ هذا الاقتراح سيتمكن من تحقيق النتائج التي يشملها على ثلاثة مراحل. والجدير بالذكر أنه قد مضى على القرار 65 يومًا، لذلك كانت التحركات القطرية والمصرية والاتصالات مع الرئيس جو بايدن من أجل عقد جلسة المفاوضات اليوم الخميس 15/8/2024. ووفقًا للمصادر الإخبارية، فإن إيران طلبت المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في العاصمة القطرية الدوحة. في المحصلة، قد يتم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووفقًا للحسابات الإسرائيلية، بدون أن تتوقف عملية الاغتيالات لإسرائيل، بحيث لم تمنع الإدارة الأمريكية ذلك الأمر تحت بند محاسبة من شاركوا في الهجوم المسلح على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر.

وفي ذات السياق، فقد أصدر البيان الأمريكي الأوروبي المشترك وتحركات العسكرية لحماية "إسرائيل" ومخاوف من قيام رئيس الوزراء نتنياهو بتوسيع رقعة الاشتباكات لتشمل لبنان وضرب طهران من أجل تحقيق الهدف الأساسي وهو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، من أجل استكمال المشروع الصهيوني العنصري يهودية الدولة، وفقًا للقرارات الصادرة عن الكنيست الإسرائيلي، بما في ذلك التأكيد على رفض قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين. وقد تتوقف إيران عن الرد على عملية اغتيال هنية في حال نجحت الأطراف المشاركة في الدوحة في تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، حيث أكد ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران على الفور على "إسرائيل" بسبب اغتيال هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" على أراضيها، هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد مسعود، المحسوب على التيار الإصلاحي، يمهد الطريق لأن تكون إيران جزءًا من الحل السياسي وليس جزءًا من المشكلة، مما يدفع في إعادة مفاوضات النمسا حول البرنامج النووي الإيراني ونسبة التخصيب، وكل ذلك مرهون برئيس الحكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، حيث تستمر التهديدات من إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وكذلك وزير المالية سموتريتش، بالإصرار على الاستمرار في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس. سيبقى الجميع في ترقب وانتظار.

[email protected]