الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين يعملون على التصعيد من خلال الاقتحامات المتكررة والاغتيالات

نشر بتاريخ: 05/09/2024 ( آخر تحديث: 05/09/2024 الساعة: 16:15 )

الكاتب: عمران الخطيب


صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي الفاشي من عمليات الاغتيالات والاعتقالات في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها. يقوم الجيش بتدمير المخيمات في جنين ومخيم نور شمس بطولكرم، وسيتابع سلسلة التدمير والاعتقالات والإعدامات الميدانية، ضمن مخطط إنهاء المخيمات الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية، تحت ذريعة المقاومة المسلحة.

وفي اعتقادي، علينا أن نفوت الفرصة على نتنياهو وفريقه من الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة، وندافع عن حقنا في مقاومة الاحتلال بوسائل متنوعة، من حيث الشكل والأدوات النضالية والكفاحية، دون إجهاض الفعل المقاوم للاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة.

قد تبدأ المقاومة الشعبية بدون استخدام السلاح، بالتصدي بالحجارة وحرق الإطارات، وكل الوسائل المتاحة ضمن إطار المقاومة الشعبية، في مختلف إرجاء الوطن ومخيماته، بما في القدس، والتصدي للمستوطنين وحشد كل الإمكانيات. يجب أن نمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من حسم الصراع في مختلف محافظات الضفة الغربية ومخيماتها، وإجبارهم على التراجع من خلال المقاومة الشعبية، وعدم تقديم الذريعة للاحتلال لحسم الصراع وإفشال هدف تدمير المخيمات في الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قالت إن الجيش يواجه تهديداً كبيراً في مخيمات شمال الضفة، رغم المعلومات الاستخباراتية، حيث تكبدت قوات الجيش الإسرائيلي خسائر من جراء العبوات الناسفة في مخيمات شمال الضفة، رغم استخدام آليات ثقيلة.

وبكل تأكيد، تقوم فضائية الجزيرة القطرية وبعض وسائل الإعلام بتضخيم أعمال المقاومة المسلحة في جنين والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، وهذا الأمر في غاية الخطورة، حيث يتم الترويج الإعلامي للمقاومة المسلحة بشكل خاص وتضخيمها، مما يقدم تبريرات للجيش الإسرائيلي للقيام بعمليات الاقتحام في محافظات الضفة ومخيماتها. المساعي الإسرائيلية تهدف إلى تدمير المخيمات في الضفة الغربية، إضافة إلى استمرار الاعتقالات والاغتيالات والإعدامات الميدانية ضمن منظومة تهجير الفلسطينيين. يجب أن ندرك أهمية وأهداف حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة، والتي تسعى إلى تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية، إضافة إلى استمرار الحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري وتهجير الفلسطينيين ضمن أجندة نتنياهو.

منذ عملية "طوفان الأقصى"، تقوم سلطات الاحتلال بعملية التطهير العرقي للفلسطينيين وفرض العقوبات والحصار الاقتصادي. توقفت آلاف العمال عن العمل في "إسرائيل"، إضافة إلى استمرار حجز أموال المقاصة والضرائب الفلسطينية من قبل حكومة نتنياهو، من خلال وزير المالية سافريتش الذي يصر على الاستمرار في حجز أموال المقاصة.

الهدف الأساسي هو عجز السلطة الفلسطينية عن القيام بواجباتها تجاه المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يجعل الاحتلال الإسرائيلي بديلاً عن السلطة الوطنية الفلسطينية. تسعى السلطة الفلسطينية للحفاظ على النتائج السياسية والدبلوماسية للوصول إلى مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية، وبذلك نكون دولة تحت الاحتلال. وهذا يتطلب من دول العالم العمل على تكريس حل الدولتين وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي ومبادرة السلام العربية، وذلك لإفشال محاولة تهجير شعبنا الفلسطيني، خاصة وأن قطاع غزة قد أصبح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقد تطال فترة الاحتلال. في أحسن الأحوال، قد يتم إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ولكن بدون الانسحاب الشامل.

لذلك، علينا أن ندرك المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية، والهدف هو تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. يجب علينا اختبار الوسائل التي تسهم في المحافظة على رصيد الإنجازات السياسية التي تحققت بشكل تدريجي خلال مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.

[email protected]