الكاتب: نبيل عمرو
تداول الإعلام العربي والعالمي خبراً يقول "مقتل متضامنة أجنبية برصاص الجيش الإسرائيلي، هي عائشة نور أمريكية الجنسية وتركية الأصل"
قافلة الشهداء والشهيدات الذين كانوا يوصفون بالأجانب، طويلة منذ أول شهيد وشهيدة، وكلمة أجانب لا تليق بأناس تركوا بلدانهم وأعمالهم وحياتهم المستقرة، ليستشهدوا على أرض فلسطين وبين أهلها، هؤلاء قرروا أن يكونوا فلسطينيين، ويحملوا جنسية أرقى وأصدق من كل الجنسيات.
كل متظاهر في بلده احتجاجا على جرائم الاحتلال فهو فلسطيني، وكل كاتب يقول كلمة حق لمصلحة الفلسطينيين وضد محتليهم هو فلسطيني، وكل ممثل شعب يرفع يده مؤيداً لقرار لمصلحة فلسطين وحريتها واستقلالها، فهو وكل شعبه فلسطينيون.
الجنسية الفلسطينية ليست محصورة بمن ولد من أب فلسطيني، بل اتسعت لتشمل العالم كله، حيث الفلسطينية صارت هوية بحد ذاتها، تعتنقها الملايين إن لم نقل المليارات، وهذا سر بقاء فلسطين كقضية وسر استحالة تصفية شعبها وحقوقه.
لقد نالت التركية عائشة حاملة الجواز الأمريكي الشبيه بجواز شيرين أبو عاقلة جنسية الشرف الفلسطينية، وجاء استشهادها على أرض فلسطين ليتعزز من خلالها حضور القضية العادلة في قلب أمريكا وقلب تركيا، وفي ضمير كل مؤمن بالحق والعدالة الفلسطينية.
سنسمي أجمل الشوارع في فلسطين باسمها، فالجنسية ليست مجرد مكان ولادة بل هي أصالة التزام وانتماء.