الكاتب:
اكرم شبلي رمضان حجه
تعتبر العملية التعليمية في قطاع غزة نموذجا استثنائيا للإصرار على تحقيق التميز التعليمي رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع. وقد لعب الدكتور امجد برهم وزير التربية والتعليم العالي دورا محوريا في قيادة هذا التحول من خلال رؤية استراتيجية طموحة تهدف الى تقديم تعليم نوعي ومستدام للطلبة في غزة.
انشاء وحدة تعليم قطاع غزة
بتوجيه من الدكتور امجد برهم تم تشكيل وحدة تعليم قطاع غزة في 22/8/2024 والتي كانت البداية لتطوير منظومة تعليمية قادرة على مواجهة التحديات المتعددة التي يعيشها القطاع. وقد تم تكليف الاستاذ علي نعيرات منسقا للبرنامج الى جانب فريق متكامل مكون من ستة اشخاص لادارة البرنامج بكفاءة عالية.
انجازات مميزة لفريق التعليم
من خلال العمل الدؤوب استطاع الفريق تحقيق انجازات غير مسبوقة منها:
• انشاء ثلاثين مدرسة افتراضية تعمل بنظام تعليمي مبتكر يستهدف 270 الف طالب.
• تكوين طاقم اداري وفني لكل مدرسة يشمل مديرا ونائبا ومرشدين تربويين بمجموع 1500 معلم واداري.
• تطبيق نظام الرزم لتدريس المنهاج الفلسطيني في الفترة المسائية (3:00 – 7:00 مساء).
• شمول المدارس كافة التخصصات المهنية والاكاديمية مع تخصيص ست مدارس للطلاب الذين خرجوا من قطاع غزة.
التعليم بنظام التسريع
في خطوة نوعية اعتمدت المدارس الافتراضية نظاما للتسريع الاكاديمي يهدف الى مساعدة الطلبة على تعويض ما فاتهم من الاعوام الدراسية. ومن ابرز هذه الجهود:
• تدريس عامي 2023/2024 و2024/2025 خلال سنة دراسية واحدة.
• عقد دورات استثنائية لطلبة الصف الحادي عشر والثاني عشر لتاهيلهم لاستكمال مسيرتهم الاكاديمية في الوقت المناسب.
• الاعداد لدورة ثالثة خاصة بطلاب الخارج في نهاية يناير 2025.
دعم فني على مدار الساعة
كان الطاقم الفني المكلف رمزا للتقاني الوطني حيث عمل على مدار الساعة والايام من اجل قضية وطنية بامتياز رغم ظروف الحرب. تم تطوير نظام دعم فني يعمل بشكل دائم لمعالجة المشاكل الفنية التي قد تواجه الطلبة مع تخصيص ارقام هواتف لتلقي الاستفسارات وتقديم الحلول بشكل سريع وفعال.
كلمة شكر وتقدير
يستحق فريق العمل الذي قاد هذه المبادرة التقدير والثناء فقد اثبتوا قدرتهم على مواجهة الصعوبات وتقديم حلول ابداعية لتحديات الواقع. وبفضل جهودهم أصبح التعليم في غزة نموذجا يحتذى به في التصميم على النجاح رغم الظروف.
في الختام
ان قيادة الدكتور امجد برهم لهذه المبادرة تبرز رؤيته الثاقبة وايمانه بضرورة الاستثمار في الانسان كاهم عنصر للتنمية. ومن خلال هذه الجهود تم وضع حجر الاساس لتعليم مستدام ومتميز قادر على بناء جيل مؤهل للمستقبل.
الكاتب : مواطن فلسطيني