الكاتب:
محمد البريم
إن ما يجري في الضفة الغربية من قتل وتنكيل ومجازر وحصار المدن والقرى والبلدات الفلسطينية هو صورة مصغرة لما يجري في غزة التي تتعرض لإبادة لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر وهو ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن ما جرى ويجري ليس وليد اللحظة ولم يبدأ في السابع من أكتوبر وأن عقلية اسرائيل قتل الفلسطيني وتهجيره... فلقد بدات إسرائيل مخططها منذ عام 48 ولم تتوقف حتى يومناهذا وأن هذه الابادة التي تجري على الهواء مباشرة في غزة أمام مرأى ومسمع العالم هاهي تنتقل إلى الضفة الغربية و بوتيرة متسارعة شيئاً فشيئاً وأن الهدف الرئيس للابادة هو تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء على أي مظهر من مظاهر الحياة للفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم على غرار ما يجري في مناطق قطاع غزة وحالة النزوح اليومية والتي انسحبت على جنين وطولكرم وستمتد لكل المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وان عين اسرائيل على الضفة الغربية والآن جاء الوقت المناسب للانقضاض على الضفة الغربية والتي هي: الموطن التاريخي لليهود ولا يمكن التفريط فيها كما يقول نتنياهو في كتابه “مكان تحت الشمس”.
لذلك المطلوب فلسطينياً الاتفاق على برنامج موحد ونبذ كل الخلافات وترتيب البيت الفلسطيني من خلال حكومة فلسطينية واحدة تعيد إعمار قطاع غزة وتعمل على توحيد العمل الاغاثي والانساني والطبي فيه وإلا مصيرنا مجهول والخسارة كبيرة.
صحافي وكاتب فلسطيني