الكاتب: مروان أميل طوباسي
في نهاية عام مضى ، سامحونا إن خانتنا قوتنا ، بل وربما إرادتنا . سامحونا إن ظل العجز سيد موقفنا تحت مبرر أحتكار الحقيقة او دون مبرر منطقي مقبول . فغزة ليست جرحاً غريباً ، بل هي جزء منّا ومن جراحنا نحن .
لكننا ، وان كنا نحن الذين خذلناها أمام وحشية وبطش المُحتل وجرائم الإبادة والاقتلاع ، وأمام من تاجر بأسم اللّه وبأسم الدين ليبرر الظلم وليدّعي أن قهرها أنتصار وأن جراح شعبنا فيها طريق لتحقيق الغايات ، فليكن أعتذارنا كفاحاً وطنيا مقاوماً مستمراً عقلانياً وواقعياً بحكم الظرف والزمان والمكان ، وبروحٍ تتسع للشراكة في اتخاذ القرار تحت مظلة منظمة التحرير . لنحمي أنفسنا وشعبنا من مزيد من الجراح ومن فرض الهزائم علينا مرة بعد أخرى . فالنصر لا يأتي إلا بمراجعة النفس وتصحيح المسار ، وبالوحدة قانون الأنتصار التي تجمع شتاتنا وتوحد صفوفنا ، حتى نحقق الحرية لشعبنا والكرامة لوطننا ، بعزيمة متجددة وإرادة لا تنكسر امام أعداء الحياة ، لان شعبنا هو من يستحق العدالة والحرية والحياة في وطن واحد لا نملك سواه