الكاتب: محسن أبو رمضان
تسارعت بالاونة الأخيرة درجات التفاؤل تجاة ابرام صفقة تبادل اسري وهدنة في قطاع غزة.
زادت درجة التفاؤل بعد قيام نتياهو بإرسال وفد مكون من رؤساء وقادة الموساد والشين بيت والجيش والمستشار الشخصي لة الي الدوحة وذلك بعد اجتماعة مع مبعوث الرئيس ترامب.
يمكن تلخيص العوامل التي ساعدت علي تسريع الخطوات باتجاة ابرام صفقة تبادل بالتالي:-
-زيادة الضغوطات بالشارع الاسرائيلي وخاصة من المؤسسة الأمنية والعسكرية وكذلك من اسر وعائلات المحتجزين الإسرائيليين لدي المقاومة.
-صعوبة تحقيق الهدف الذي رفعة نتياهو والمجسد بالنصر المطلق حيث رغم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والتدمير الا ان المقاومة استمرت بتكبيد الاحتلال الخسائر والتي تضاعفت بالاونة الأخيرة خاصة في شمال القطاع.
ويلاحظ هنا ان عدد القتلي والجرحي بالجيش الاسرائيلي اخذ منحا مختلف عن بدايات شن العدوان حيث كانت الحمية والانتقام هي الدافع الحاسم بالعدوان علي غزة اما بعد خمسة عشر شهرا فلم يعد هذا العامل هامشيا بل مؤثرا في تصاعد الاحتجاجات بالشارع الاسرائيلي.
- لعل العامل الحاسم باتجاة الإسراع بابرام الصفقة يكمن بصعود ترامب علي سدة الحكم بالبيت .
ويشار هنا ان شخصية ترامب تختلف عن شخصية بايدن المرتعشة .
لقد وعد ترامب الناخب الأمريكي من الأصول العربية والإسلامية بإنهاء الحروب بالشرق الاوسط عدا عن اوكرانيا .
وعلية فقد ارسل مبعوثة الي المنطقة لانهاء الملف .
هذا لا يعني ان ترامب سيناصر حقوق شعبنا بل بالعكس فهو سيكون اكثر سخاء لإسرائيل خاصة بترجيح موافقتة علي ضم مساحات واسعة من الضفة تنفيذا لخطة الحسم ولصفقة القرن علي ان تكون أكثر استجابة لاطماع إسرائيل التي يحكمها اليمين الفاشي باتجاة الموافقة علي ضم مساحات أوسع لإسرائيل من صفقة القرن الاولي أخذا بعين الاعتبار انة كان قد صرح بأن مساحة إسرائيل ضيقة وبحاجة للتوسع وبانة يوجد حلول اخري للصراع عدا عن حل الدولتين.
أمامنا تقريبا اسبوع علي تسلم ترامب السلطة.
فهل تستطيع العوامل المذكورة اعلاة ان تسرع من ابرام الصفقة.
ان تحقق ذلك فإننا سنكون مسروريين لوقف شلال الدم والمجازر المستمرة رغم الحزن والماساة التي نتجت عن العدوان بحق شعبنا ووقف مخططات الاحتلال ابرزها إعادة الاحتلال والاستيطان ومخاطر التهجير وفشل إسرائيل بتحقيق أهدافها المعلنة .
ولكي نبني علي ذلك فنحن بحاجة الي ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ليكون اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز وليس وفق مايريدة نتياهو وزمرتة الفاشية .