الكاتب: العميد محمد يوسف الحلو
في تزاحم الأحداث الجسام على الشعب الفلسطيني وثورته الفلسطينية أسقط سهواً وخصوصاً بعد التامر الصهيوآمريكي لإنهاء وشطب قوات ال17 وتمرير المشاريع التصفوية الهزيلة من فرض سياسات التطبيع على الدول العربية والاسلامية الضعيفة و المجازر وحرب الابادة والتطهير العرقي وحرب التجويع والتعطيش ومحاولة فرض الترحيل الجماعي القسري الذي قام ويقوم بها الكيان الصهيوني أكثر من خمسة عشر شهر او 470 يوم استمرار هذه حرب الابادة والتطهير العرقي والتجويع والتعطيش ونقص حاد في الدواء والنفط مما جعل قطاع غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة
ومحاولة التهجير الجماعي القسرى الترانسفير للشعب الفلسطيني من قطاع غزة ولكن موقف مصر والاردن برفضهم استقبال شعب قطاع غزة في سيناء مصر وشعب الضفة الغربية والقدس الى الاردن أفشل هذا المخطط النازي وترحيل أهلنا فلسطين الداخل إلى لبنان والعالم الهدف إفراغ فلسطين من شعبها وتكون فلسطين ارض بلا شعب ومن ثم يعلن الكيان الصهيوني عن حدود دولته الكبرى وهي من نهر النيل الى نهر الفرات وكان صمود اسطوري من شعب قطاع غزة أفشل كل مخططات التحالف الصهيوامريكي رغم الدمار الشامل للبنية التحتية وتدمير 86% من مباني قطاع غزة بشكل كلي والباقي بشكل جزئي وشطب أكثر من 600 عائلة من السجل المدني واستشهاد أكثر من 62 الف شهيد ومفقود وجرح أكثر من 111 الف جريح ويوجد أكثر من اثنا عشر 12 الف معتقل في السجون النازية للكيان الصهيوني وبعد الضغط من الرئيس الامريكي ترامب على نتنياهو من أجل إيقاف هذه المجازر بشكل مؤقت المرحلة الأولى 42 يوم وكل اسبوع تسليم 3 من الرهائن الصهاينة ويفرج عن ما يقارب 90 أسير فلسطيني والخوف أن يقوم المتطرف نتنياهو وحكومته المتطرفة بمعاودة اشعال المجازر تحت حجج واهية بمناسبة ذكرى ال 46 لاستشهاد اول قائد للقوة ال 17 ابوحسن سلامة الملقب( بالأمير الأحمر ) وحاول التحالف الصهيوامريكي الضغط على الرئيس الشهيد ياسر عرفات ابو عمار بالغاء وحل القوة ال17 الذي حارب الرئيس الشهيد/ أبو عمار ورفض انهاء هذه القوة ال17 رغم الضغوطات الكبيرة والضخمة من التحالف الصهيوآمريكي فقط قام الرئيس الشهيد ياسر عرفات بتغيير الاسم من القوة ال 17 إلى اسم قوات ال17 أمن الرئاسة في الوطن و بكل بساطة بعد اغتيال الرئيس الشهيد ( أبو عمار ) صدر عام 2007 قرار بإنهاء هذه القوات التي أرعبت
الكيان الصهيوني بعملياتها البطولية وقدمت المئات من الشهداء والاف الجرحى والأسرى وكانت هي المدافع عن الشعب الفلسطيني وعن القرار الفلسطيني المستقل
وبعد شطب وإنهاء هذه القوات ال17 والحاقها بحرس الرئيس كانت الطامة الكبرى والجريمة بأنه أُحيل أغلب هذا الجسم من أفراد وضباط قوات ال17 إلى التقاعد القسري بقرار بقانون رقم 9 عام 2017 ولذلك نناشد سيادة الرئيس/ أبو مازن حفظه الله أن يعيد الكرامة لقوات ال17 بإرجاعها للعمل بشكل مستقل كباقي أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية وتكون تابعة بشكل مباشر للرئيس كما كان في عهد الرئيس الشهيد/ أبو عمار ونناشد الرئيس أبو مازن
بإلغاء قرار بقانون 9 لعام 2017م وإرجاع جميع المتقاعدين قسراً على الكشوفات والقيد للسلطة الوطنية الفلسطينية وخصوصآ بعد ارتكاب أكثر من 10 مجازر ارتكبها التحالف الصهيوامريكي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ونريد أن نتطرق إلى جريمة اغتيال أحد فرسان وأبطال الثورة والشعب الفلسطيني الشهيد/ علي حسن سلامة ( أبو حسن ) الملقب بالأمير الأحمر
46 عاماً يمر على الجريمة البشعة التي ارتكبها الموساد الصهيوني بإغتيال قائد القوة ال17 الذي يعد من أبرز رجال حركة فتح والثورة الفلسطينية.
ولد الشهيد علي حسن سلامة ( أبو حسن ) سنة 1940م
في فلسطين المحتلة وهو ابن القائد الشهيد الفلسطيني / حسن سلامة ؛ الذي كان من القيادات الوطنية المعروفة قبل النكبة الفلسطينية الكبرى عام 1948م.
التحق أبو حسن سلامة في صفوف حركة فتح والكفاح المسلح الفلسطيني ويعتبر من الرعيل الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية وكان من المقربين جداً من الرئيس الشهيد / ياسر عرفات ( أبو عمار ).
ورافقه لدى خروجه من الأردن بعد حرب أيلول الأسود وتوجه الثورة من الأردن بقرار عربي إلى لبنان واستقر في بيروت وكلفه الرئيس الشهيد / أبو عمار ؛ بتشكيل جهاز نوعي من أبطال حرب الكرامة وأبطال حرب أيلول ونخبة الفدائيين وشكل جهاز القوة ال17.
ودار بحنكة حرب العقول المخابراتية ضد ضباط الموساد الإسرائيلي ، وجهاز القوة ال17 أوجع وأرهق القوات الصهيونية واعتنى الرئيس الشهيد ( أبو عمار ) بجهاز القوة 17 وطوره وسلحه بأحدث الأسلحة.
أخذ أفراد الجهاز القوة 17 دورات متقدمة في الأمن والعمل العسكري في الإتحاد السوفييتي والبلدان الإشتراكية والدول العربية ؛ وعندما ألقى أبو عمار خطابه الشهير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك عام 1974م ، كان الشهيد أبو حسن سلامة مع الرئيس الشهيد ابوعمار رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته ودخل معه القاعة التي سيعتلي منصتها الرئيس الشهيد أبو عمار لإلقاء كلمة الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
كان دور مميز لجهاز القوة ال17 بقيادة أبو حسن سلامة لحماية القيادة في حركة فتح وخصوصاً الرئيس الشهيد ياسر عرفات ؛ وكان دوراً بارزاً لجهاز القوة ال17 في الحرب الأهلية اللبنانية والدفاع عن المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ولقد أربك الأمير الأحمر ضباط الموساد الإسرائيلي بالعمليات النوعية وخصوصاً الطرود المفخخةو المتفجرة وقتل عدد من ظباط الموساد الإسرائيلي بأيدي أبطال القوة 17.
ونذكر بعض العمليات النوعية منها قتل ضابط الموساد الإسرائيلي " زودامك أوفير " في بروكسل.
وإرسال الطرود المتفجرة من أمستردام إلى العديد من ضباط الموساد الإسرائيلي من قبل قائد القوة ال17
أبو حسن سلامة وأبطاله في العواصم الأوربية رداً على حملة قام بها الموساد الإسرائيلي ضد قياديين فلسطينيين أمثال : الكمالين وأبو يوسف النجار أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح الذي إغتالتهم يد الغدر والإجرام ( الموساد الصهيوني)
ومن الذين قتلوا بهذه الطرود ضابط الموساد الإسرائيلي/ أمير شيشوري ).
ووضع اسم : أبو حسن سلامة على رأس قائمة الإغتيال والشطب من صانعي القرار في الكيان الصهيوني.
وقالت رئيسة وزراء الكيان الصهيوني ( غولدا مائير ) أعثروا على الأمير الأحمر واقتلوه ؛ ولم يستطع الموساد أن يغتال الأمير الأحمر قائد القوة ال17 إلا بتاريخ 1979/1/22م بعد أن أربك وأفشل خطط الموساد وضرب مصالح دولة الكيان الصهيوني في جميع دول العالم من خلال أبطال القوة ال17 الذين كانوا ينفذون العمليات باحتراف ودقة عالية ، ولذلك صدر أمر تنفيذ عملية الإغتيال لهذا البطل الذي عرفته شوارع بيروت وشوارع لبنان متخفيآ مثل الأشباح.
لم يستطع الموساد العثور عليه ومكث عدد من السنوات يطارد هذا الشبح البطل قائد القوة ال17 التي مرغت انف القوات المسيحية التابعة للكيان الصهيوني بالوحل ؛ وكانت عملية الإغتيال خطة محكمة وبتسهيلات ودعم من العملاء المسيحيين للموساد الصهيوني من خلال توفير مكان للسكن يطل على مفرق بيت أبو حسن سلامة الذي كان متزوج من ملكة جمال العالم جورجينا رزق وتوفير سيارة من نوع فولكس فاجن ؛ وقامت عميلة الموساد واسمها ( أريكا ماري تشبرز ) وقد وصلت العميلة المذكورة إلى بيروت عام 1978م وسكنت بيتاً مستأجراً فوق دكان لبيع الفروج المشوي يطل على مفرق بيت أبو حسن سلامة قائد القوة ال17 في أخر نزلة شارع مدام كوري باتجاه فندق البريستول وتم تفخيخ السيارة من نوع فولكس فاجن بعبوة تنفجر لاسلكية عن بعد ووضعها بالقروب من الطريق التي يمر فيه موكب قائد القوة ال17 الأمير الأحمر وكان الموكب مكون من سيارة شفروليه وسيارتي رلند روفر وعندما وصل الأمير الأحمر إلى تلك النقطة الساعة الثالثة عصراً بتاريخ 1979/1/22م قامت يد الغدر وخفافيش الظلام بإغتيال بطل من أبطال فلسطين قائد القوة ال17 أبو حسن سلامة الأمير الأحمر ؛ وأعتقد صناع القرار في دولة الكيان الصهيوني بإغتيالهم للأمير الأحمر أن يوقف مسيرة الثورة ، فكل شهيد يترجل عن صهوة جوادة ينير الطريق للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وعندما اغتالت يد الغدر الصهيوني ولد في الشعب الفلسطيني وثورته ألف أبو حسن سلامة فنام قرير العين أيها الشهيد البطل ومن بعدك رفاقك في السلاح واخوتك الذين علمتهم أرعبوا دويلة الكيان الصهيوني المسخ وقطعان مستوطنيه
ورجعت القوة ال17 إلى أرض الوطن وسماها الرئيس الشهيد / ياسر عرفات جهاز أمن الرئاسة قوات ال17 بقيادة اللواء فيصل أبو شرخ وتم نشر هذه القوات في مدن وبلدات وقرى ومخيمات قطاع غزة والضفة الغربية
وكان حلم القائد العام للثورة الفلسطينية الرئيس الشهيد / ياسر عرفات { أبو عمار } وقائد قوات ال17 فيصل أبو شرخ وضباط وعناصر أمن الرئاسة قوات ال17 أن يشارك هذا الجهاز العظيم في مرحلة التحرر الوطني لتحرير فلسطين وتحرير القدس الشريف عاصمة دولتنا بإذن الله من رجس الإحتلال وقطعان مستوطنيه ورفع الإعلام الفلسطينية فوق مأذن وكنائس فلسطين وهي محررة حيفا ويافا والناصرة وعكا والنقب و القدس موحدة والصفة الغربية وقطاع غزة وكلنا أمل في سيادة الرئيس / محمود عباس { أبو مازن } أن يرجع جهاز أمن الرئاسة قوات ال17 إلى العمل كما كان في عهد رفيق دربك الرئيس الشهيد { أبو عمار }
وإلغاء التقاعد القسري الظالم ونعد العدة إلى مرحلة التحرر الوطني كل فلسطين
ولكم المجد يركع يا ضباط وأفراد قوات ال17.
وإن شاء الله نشارك في تحرير فلسطين باسم جهاز أمن الرئاسة قوات ال17.
ويجب التصدي للكيان الصهيوني بالوحدة الوطنية ودخول حماس والجهاد الاسلامي في م. ت. ف لأنها البيت الجامع والمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
واعلان حركة حماس رجوع قطاع غزة للسلطة الفلسطينية لان عدونا مراوغ ومماطل وكاذب وهذه إنهاء للقضية الفلسطينية على طريقته
عاش نضال شعبنا العظيم بعظمة قضيته.
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
عاشت فلسطين واحدة موحدة
وعاصمتها القدس الشريف.