الخميس: 30/01/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني: تلقينا تعليمات بتعطيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين

صفقة الالفية بديل لصفقة القرن

نشر بتاريخ: 29/01/2025 ( آخر تحديث: 29/01/2025 الساعة: 18:33 )

الكاتب: د. محمد عودة

رغم ان تجسيد صفقة القرن يسير بخطى إسرائيلية عملية على الأرض الا ان انجاز الصفقة بكل بنودها قد لا يحدث في عهد ترامب حيث ان الموقف الفلسطيني لا زال رافضا وبما ان الشعب الفلسطيني لن يغادر ارضه لا قسراً ولا طوعا ونظرا لتمنع الدول العربية في قبول لاجئين فلسطينيين سواء من قطاع غزة ام من الضفة الغربية فان صفقة القرن ستفشل ولن يحقق ترامب حلمه بإنجازها.

ان رفض العرب قبول الغزيين سيضع السيد ترامب في مأزق جدي مما دفعني لطرح هذه المبادرة من منطلق الاشفاق عليه من جهة ومن جهة أخرى تجسيد دولة يهودية إرضاءً لليهود المساكين لكن ليس في محيط من العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص والذين يشكلون الوحوش الادمية كما وصفهم التلمود (إن الأُمَمِيين هم الحَمِيرُ الذين خلقهم الله ليركبهم شعبُ الله المختار، فإذا نفق منهم حمارٌ، ركبنا منهم حمارًا».

وفي اثناء كتابة هذا المقال لفت انتباهي مقطع من اغنية للفنانة كارولين ماضي بعنوان تندم يقول المقطع ان الجاهل من غير كيسو ما بيتعلم وانا أقول ان الانسان من غير كيسو ما بتبرع، ولان ترامب لا يملك لا مصر ولا الأردن ولا فلسطين فان عليه ان يتبرع مما يملك من الولايات المتحدة الامريكية.

يضاف الى كل ما سبق ان إسرائيل تدّعي انها الديموقراطية الوحيدة في المنطقة وبما انه من المستحيل ترويض الوحوش البشرية على أساس ما ورد في التلمود فان أبناء العمومة من اليهود يستحقون وطنا في محيط حضاري فليس هناك أفضل من بلاد الحرية (الولايات المتحدة الامريكية) وبما ان دونالد ترامب يملك فانا تبرعت نيابة عن عشيرتي بطرح مبادرة تنقذه من ضغط اللوبي الصهيوني وتفي بغرض إقامة دولة يهودية حضارية لليهود المساكين وفي محيط غير معادي لا بل صديق جداً.

تتمثل الصفقة في اقامة وطن قومي لليهود المساكين في بلاد الحرية والحضارة ولكيلا تكون دولتهم صغيرة كما هو الحال في فلسطين فقد اخترت لهم ولايتي ويسكنسون ومينيسوتا والتين تبلغ مساحتيهما تبلغ ثلاثمائة واربعة وتسعون الفا وثماني مئة وعشرون كم مربع (394820) مما يجعل مساحة دولتهم الجديدة تفوق في مساحتها أربعة عشر ضعفا لمساحة فلسطين التاريخية وفيهما من الاغيار الحضاريين بحدود عشرة ملايين سيشكلون خدما لليهود لكنهم ليسوا وحوشا، ولكي اكون عمليا ساذهب مباشرة الى بنود الصفقة: -

اولا- توحيد الولايتين وإلغاء الاسمين واستبدالهما باسم إسرائيل اما العاصمة فيتم اختيارها من بين العاصمتين سانت بول او ماديسون وتسمية التي يقع عليها الاختيار بيت ايل، ومن ثم تعديل أسماء المدن والقرى والأماكن ومنحها أسماء تلموديه.

ثانينا -توفير وسائط نقل مجانية ومريحه تنقل اليهود المساكين وكل مقتنياتهم من فلسطين المتوحشة الى اسرائيل الجديدة الحضارية. بما في ذلك رفاة موتاهم المدفونين في فلسطين.

ثالثا- استخدام حصة أمريكا من الودائع العربية المجمدة في بنوكها ( يقول ترامب ان جزء هام من هذه الأموال ثمن لقيام أمريكا بحماية العرب ) من اجل اقامة مشاريع تطويرية وبناء المعابد والهياكل حتى تتوفر لهم أجواء مريحة ومستقرة وتمكنهم من ممارسة طقوسهم الدينية والاجتماعية دون خوف او وجل من تسلل (وحش بشري) طفل فلسطيني بحجر او سكين كنوع من التمرد على ظروف القهر والعدوان التي خلقها اليهود من منطلقات تلموديه، إضافة الى توزيع الأموال على كل افراد الدولة الجديدة من اليهود، كما انصح بزيادة اماكن الترفيه بما يضمن حياة فيها سمن وعسل واستقرار وامن غير مسبوقين.

رابعا - يتم استنساخ مئات النسخ من السيد نتنياهو، توزع نسخة على كل دولة عضو في الأمم المتحدة إضافة الى نسخة لكل ولاية من الولايات المتحدة والاحتفاظ بالنسخ المتبقية للضرورات فهو شخصية فريدة في الحكم واندثاره ليس في مصلحة العالم المتحضر.

خامسا- تتعهد الدولة اليهودية الجديدة بمعاملة سكان دولتهم الجديدة من منطلق تعاليم الديانة اليهودية، ضمن تعامل انساني إضافة الى التعهد بعدم ابعاد هؤلاء الاغيار خارج الدولة الجديدة العتيدة، والسماح لهم بممارسة طقوسهم الدينية بحرية كاملة.

سادسا - يتم بناء ملاجيء محصنة ضد كل انواع السلاح بما فيها النووي لحماية سكان اسرائيل الحضارية ومنع انقراض العرق اليهودي في حال سولت لاحد الاغيار نفسه باشعال حرب نووية.

سابعا- يعود كل الفلسطينيين الحضاريين منهم والمتوحشين الى فلسطينهم من النهر الى البحر ليقيموا فيها دولتهم أو ربما إمبراطورتيهم.

ثامنا - يتم البدء بتطبيق صفقة آل عودة اعتبارا من تاريخه وتعتبر الصفقة منجزة عندما يصل آخر يهودي الى الدولة الجديدة.

تاسعا -على كل دول العالم كلٌ حسب امكانياته تطبيق الصفقة تحت طائلة المسؤولية، وكل من يخالف بنود الصفقة سيحاسب بان نسلط عليه نسخة من نسخ السيد نتنياهو التي احتفظنا بها.

في الختام لا بد من شهادة حق فرغم الظروف غير الانسانية التي يمر بها الفلسطينيون الا انني اقر واعترف بأني انا د. محمد عودة طرحت هذه المبادرة نيابة عن عشيرتي (آل عودة) وانا بكامل الوعي ولم اتعرض لأي ضغط او املاء من اي جهة واتحمل كامل المسؤولية المترتبة على هذه الصفقة.