نحتاج إلى خطاب فلسطيني شامل وجامع

الكاتب: محمد البريم

في هذه اللحظات الصعبة والمصيرية التي يمر بها شعبنا من ابادة جماعية وقتل وتشريد وتهجير ما أحوجنا إلى خطاب فلسطيني موحد كخطاب ياسر عرفات على الصعيد الرسمي والشعبي إذ كان خطاب ياسر عرفات يحمل نبرة التفاؤل الواضحة في كل ما يقوله ويكتبه..... إضافة لتميزه بالحسم والثقة في آن واحد، وكان واضحاً في أحاديثه وتصريحاته ومقولاته، حيث كان يقدم الهدف ولا يطرح بديلًا، وكانت الثقة واضحة في هذا الخطاب حين كان الشهيد يبشر دائما بالنصر الذي كان يراه قريبًا ولا يفكر بأقل منه.

كما كان في كل الظروف القاسية والأحداث التي تعصف بشعبنا كان معهم بخطابه بالميدان وكان له قدرة فائقة بالخطاب التي تجعل شعبه يلتف حوله وايضا ميزة هذا الخطاب احتواءه لهم وحنيته الزائدة عليهم.

ونحن في خضم حرب الابادة وما يتعرض له شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس المطلوب الان وبشكل لا يقبل التراجع أو التأخير العمل على توجيه خطاب وطني فلسطيني جامع يخرج من الرسمية التي هي عليه الآن وحالة الجمود إلى خطاب المحاكاة الشعبية مثلما كان يفعل الزعيم الراحل ابو عمار خطاب الاحتواء لكل الوان الطيف الفلسطيني خطاب يقربنا من الشعب الفلسطيني لا ينفر الشعب الفلسطيني منا.

ختاماً يجب أن يُخرجنا خطاب ما بعد حرب الإبادة من حال الصدمة، ويعالج أسئلة وجودنا الوطني والإنساني، ويتخطّى الخطاب السياسي الرسمي ليشمل الخطاب الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والدبلوماسي.
صحافي وكاتب فلسطيني