الخميس: 06/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

الهجرة إلى الأصل

نشر بتاريخ: 06/02/2025 ( آخر تحديث: 06/02/2025 الساعة: 10:13 )

الكاتب: ربحي دولة




لعل ما يصرح به الرئيس الأمريكي بخصوص قطاع غزة بانه منطقة لا يمكن العيش فيها ذلك عين الحقيقة نتيجة حرب الإبادة التي شنتها اسرائيل بحقهم ، ولكن ما ليس بالواقع القول أن على سكانها الهجرة إلى الخارج مقترحا الأردن ومصر كموطن بديل لهذا الشعب الذي فقد الكثير مما يملك سوى هويته وحقوقه الثابتة.
ان قطاع غزة وبعد هذا العدوان الكبير وبعد عمليات الإبادة الجماعية والهدم والدمار الذي مارسته دولة الاحتلال هناك أصبح منطقة منكوبة غير قابلة للحياة؛ عشرات الالاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمعاقين ومدن ومخيمات دمرت وبقي ما بقي من بقايا هذا الشعب الذي أرسل رسالة واضحة إلى كل العالم أن العيش على بقايا البقايا من المنازل والتمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية هو العنوان الذي يعيش عليه وانه لا يمكن أن يقبل العيش على غير سواه مهما كانت المغريات فحقوقه هي أرض وهوية وحرية وكرامة وليست مال او تحسين ظروف معيشية على أرض غيره .
إن الهجرة الطوعية التي قام بها الشعب الفلسطيني سواء باتجاه الدول العربية او إلى الغرب بحثاً عن تحسين ظروفه المالية لم تمنعه من العودة والاستثمار في بلده الأصلي رغم كل المغريات وفرص العمل بدون قيود خارجية الموجوده في غربتهم .
واذا كان لسكان قطاع غزه أن يهاجروا نتيجة هذا الدمار الهائل فانه يتوجب عليهم وعلى من يدعو إلى هجرتهم أن تكون وجهتهم حيث مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل هذا الاحتلال ويجب على ترامب الراعي الرسمي لحكومة اليمين المتطرف أن يكون اقتراحه هذا والذي لا يحتاج إلى موافقة لا مصر ولا الأردن انه يحتاج إلى قرار واضح يفرضه على دولة الاحتلال أن يتم استيعاب هذا العدد من ابناء قطاع غزة في اراضي فلسطين التاريخية أقرب مسافة وأقل كلفة وأسرع في العودة لهم ان أرادوا ذلك وإن لم يريدوا يبقوا مواطنين في دولة الكيان شأنهم كشان باقي ابناء الشعب الفسطيني الذين يعتبرون مواطنين في دولة الكيان..
شكراً ترمب على هذه النظرة إلى ابناء القطاع وقرارك بتحسين ظروف معيشتهم التي دمرت خلال اكثر من عام ونصف من القصف والهدم والدمار من جيش الاحتلال وسلاح أمريكي !
فلسطين بلد واسع يتسع لكل أبنائه فلا تحرج نفسك مع دول أخرى حتى يقبلوا استيعاب هذا العدد من المهاجرين ،
ومن هنا ولهذا الموقف الإنساني من الرئيس ترمب ! فانه يجب ان يرد له الجميل بتقصير المسافة والتكلفة عليه والقبول بالعيش داخل المدن والقرى العربية الفلسطينيه في الداخل وبذلك يكون قد حل المشكلة التي يعاني منها سكان قطاع غزة ويحقق حق العودة لكل من شرد من أرضه على أيدي العصابات الصهيونية .