الكاتب: عمران الخطيب
الحركة الوطنية الفلسطينية وقياداتها من مختلف الفصائل والاتجاهات الوطنية اليسارية والقومية والإسلامية والشخصيات الوطنية المستقلة ضمن مكونات الشعب الفلسطيني الذي يختار بإرادته الحره حرية الإنتماء السياسي بدون اكراه، ومن جانب آخر فإن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات تمثل كل الفلسطينيين، وبغض النظر عن الخلافات وتبينات السياسية أي كانت تلك الإنتماءات، وسبق ورفض الرئيس أبو مازن من على منبر الأمم المتحدة إعتبار حركة حماس تنظيم إرهابي، لذلك نختلف أو نتوافق مع حركة حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية نرفض الإملاءات من أي جهة كانت إعتبار حركة حماس منظمة خارجة عن الإجماع الوطني الفلسطيني، ومعالجة الخلافات شأن داخلي فلسطيني ليس من حق أحد بأن يكون وصياُ على شعبنا الفلسطيني.
ومن جانب آخر فإن الأولوية لمواجهة التحديات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وخاصة أمام محاولات الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب طرح عملية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن وبعض الدول العربية والإسلامية والصديقة، ويأتي الإعلان عن ذلك بعد وقف إطلاق النار بقطاع غزة من قبل الرئيس دونالد ترامب، حيث يدرك ترامب ومختلف دول العالم بأن" إسرائيل" تتحمل المسؤولية التاريخية والقانونية بعملية التطهير العرقي والإبادة الجماعية بقطاع غزة، وفي هذه الأوقات المصيبة التي يمر أهلنا بقطاع غزة، يجب بأن تكون الأولوية بدرجة الأولى توفير الكرفنات بدل الخيمة البالية، لتبدأ الحملة الأولى من رجال الأعمال الفلسطينيين كخطوة إتجاه الرد على تصريحات رئيس الإدارة الأمريكية دونالد ترامب، بذلك نؤكد على رفض تهجير شعبنا من قطاع غزة، يجب بأن تتحول طرح الشعارات إلى الفعل العملي ردا ،
على فكرة التهجير لشعبنا، خرجت مجاميع الجماهير الأردنية تعبر عن رفضها للتهجير شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة للأردن.
وقبل أسبوع خرجت مسيرات من جماهير الشعب المصري إتجاه معبر رفح الحدود تؤكد على رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحو مصر، وفي نفس الوقت فإن الشعب الفلسطيني يرفض وبشدة التهجير،
أي كانت الدوافع والأسباب، فإن الشعب الفلسطيني متمسك في الثبات داخل قطاع غزة، وحقه في العودة إلى بلاده وفقا للقرار الأمم المتحدة 194, وما يزال يحتفظ بامفاتيح بيوتهم معهم تنتقل من جيل الأجداد إلى جيل الأحفاد متمسكين ،
بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية للفلسطينيين.