الكاتب: العميد محمد يوسف الحلو
عام 2025 انشاء الله يكون عام قيام الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف يحاول الكيان الصهيوني بزعامة المتطرف النازي نتنياهو بعد هجوم 7 اكتوبر 2023 تسليم قطاع غزة الى حكومة تشكل من العشائر والعائلات لتنفيذ مخطط نتنياهو وحكومته الاكثر تطرفآ في الحكومات الصهيونية ومجلس حربه السابق من نتنياهو ووزير حربه غالانت سابقآ قبل اقالته كوزير حرب الكيان الصهيوني السابق و غانس هو الاخر قدم استقالته مع ذلك كلهم مجرموا حرب
* قطاع غزة يذبح به الشعب الفلسطيني ويرتكب بحقه المجازر البشعة وحرب الابادةو التطهير العرقي والتجويع والتعطيش بعد ضرب جميع آبار المياه وانتشار الامراض المعدية والاوبئة
اين العالم الذي يدعي بأنه عالم متحضر حر ولا يوجد ارقام ثابتة لعدد الشهداء بل في ازدياد بشكل مستمر بسبب حرب الابادة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة الاعزل والمتسلح فقط بايمانه بحتمية النصر باذن الله ولقد حاول الكيان الصهيوني إيجاد بدائل عن م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني من محاولة اعلان المتطرف نتنياهو ايجاد حكومة تتبع للكيان الصهيوني ومن أجل ذلك حاول الكيان الصهيوني استمالة العائلات والعشائر ولكن قام عدد من الهامات والقامات الوطنية من الوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح التصدي لحكومة الكيان الصهيوني واعلانهم بأن م ت ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ورفضهم بشكل كامل تشكيل حكومة العشائر وافشال هذا المشروع وقامت هذه الشخصيات الوطنية من وجهاء ورجال اصلاح ومخاتير بوقفة تضامنية مع مصر والاردن بدعم موقف رفض مصر والاردن والعرب تهجير الشعب الفلسطيني ونذكر بعض الشخصيات الشجاعة والتي أعلنت موقفهم ايضآ بأن م ت ف تمثلهم وتمثل الشعب الفلسطيني وإليكم بعض هذه الشخصيات العظيمة بعظمة قضيتهم وافشلوا حكومة العائلات او العشائر وهؤلاء الهامات هم
١/وضاح درعان الوحيدي
٢/زكريا الداعور ٣/سمير طالب
٤/ حسين عفانة ٥/يحيى ايوب الكفارنة ٦/محمد خالد حمودة ٧/مروان السقا
٨/ رشاد حلس
٩/جبريل دلول ١٠/ سيف الدين ابورمضان ١١/ تيسير ابوعيدة
١٢/ فرج عبدربه ١٣/ هايل ابو الحصين
١٤/ ماجد عكاشة
١٥/خليل وشاح
١٦/حسام ابو معيلق
١٧/سليمان ابوشماس
١٨/ كامل ابومغصيب ١٩/حسان ابودقة
٢٠/نواف ابوالعجين
٢١/محمد عبدالرحمن مهنا
٢٢/احمد عبدالحميد شعت
٢٣/عبد الستار حميدان شعت
٢٤/منير ابوشمالة ويوجد المئات من الشخصيات الوطنية التي كان لهم دور عظيم في افشال مخطط النازي نتنياهو لم نستطع ادراج اسمائهم لأننا لا نستطيع ادراج الكل ولكم الفضل في اسقاط هذا المشروع سيئ السيط والسمعة والتفافكم حول ومع م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لأنكم ابنائها
ومناضلوها
ولقد قامت ألة الحرب الصهيونية بقذف الحمم البركانية من طائراتها وبوارجها ودباباتها ومدافعها وقنابلها الذكية مايعادل أكثر من خمس قنابل نووية من التي ألقيت على المدن اليابانية هيروشيما وناجازاكي في الحرب العالمية الثانية وهذه الاسلحة الامريكية الصنع و الاحدث في العالم في يد عصابات جيش الكيان الصهيوني ادت الى استشهاد من شعب قطاع غزة أكثر من اثنين وستون الف( 62000)
شهيد ومفقود واكثر من مائة وعشرون الف جريح (120000) جريح 70% من الشهداء والمفقودين والجرحى من الاطفال والنساء فهل هؤلاء هم المقاومة الفلسطينية ؟
قام الكيان الصهيوني باختطاف جثامين الشهداء وسرقة الجلد واعضائهم الداخلية وقرنية العيون وفي كل حرب ومجازر وتطهير عرقي يقوم الكيان الصهيوني بسرقة اعضاء الشهداء يطالب الشعب الفلسطيني بفتح تحقيق من محكمة الجنايات الدولية التي واقع البلطجي ترامب بمعاقبتها من اجل عدم معاقبة الكيان الصهيوني على هذه الجرائم
اين مؤسسات حقوق الانسان من هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني؟ وأين
المدافعين عن حقوق المرأة؟ ومؤسسات حقوق الاطفال ؟ و لقد قام الكيان الصهيوني بتدمير أكثر من 86% من مباني قطاع غزة والباقي بشكل جزئي والقضاء على البنية التحتية في قطاع غزة بشكل كامل حتى أصبح قطاع غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة
* ترحيل جماعي قسري (ترانسفير)
للشعب الفلسطيني بأكثر من مليون وسبعمائة الف داخل قطاع غزة من شمال غزة ومدينة غزة ووسط قطاع غزة الى رفح وخانيونس
*وفي ا لضفة الغربية والقدس تمارس ضدهم سياسة وحرب الابادة و التطهير العرقي وسياسة الترحيل الجماعي القسري (الترانسفير) ولقد قامت عصابات جيش الكيان الصهيوني و قطعان مستوطنيه
بقتل واغتيال أكثر من الف شهيد من الضفة الغربية والقدس وجرح الالاف واعتقال أكثر من خمسة الاف واعتقال أكثر من الف وستمائة وخمسون معتقل اداري في الضفة والقدس من 7 أكتوبر حتى اللحظة هذه سياسة الكيان الصهيوني بدعم ومشاركة رأس الارهاب في العالم وهي امريكيا التي تزودهم بكل أنواع السلاح والذخائر والاموال فهذه ألة الحرب الصهيونية من طائرات الاحدث في العالم
وسلاح البحرية والدبابات والمدفعية والصواريخ والقنابل الذكية التي تشارك في ذبح وابادة الشعب الفلسطيني بدعم وتأييد مطلق من الرئيس الامريكي جو بايدن الاسبق والرئيس المنتخب حديثآ الرئيس ترامب وادارتهما في البيت الابيض واغلبهم من الصهاينة فهده المذابح وحرب الابادة والتطهير العرقي و سياسة الارض المحروقة ليس ردة فعل على احداث 7 أكتوبر بل هو مخطط ممنهج لتنفيذ سياسة الترحيل الجماعي القسري (الترانسفير) شعب قطاع غزة الى مصر و شعب الضفة الغربية والقدس الى الاردن وشعبنا واهلنا فلسطينيوا الداخل ال 48 ترحيلهم الى الدول العربية ودول العالم وتكون فلسطين ارض بلا شعب ومن ثم اعلان الكيان الصهيوني قيام دولتهم الصهيونية الكبرى (من نهر النيل الى نهر الفرات) و لذلك يطبق الكيان الصهيوني سياسة الارض المحروقة ضد الشعب الفلسطيني الثائر والمكافح والمناضل الذي أفشل سياسة الكيان الصهيوني وأطماع الادارات الامريكية في الاستيلاء على الثروات الطبيعية والممرات المائية في العالمين العربي والاسلامي ولذلك أوجدت الادارات الامريكية من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على فترات حكمهم عملاء تتلمذوا في المدارس البريطانية ليحكموا الشعوب العربية والاسلامية وقام جزء منهم بالتطبيع صاغرآ مع الكيان الصهيوني ولذلك مهما ارتكب الكيان الصهيوني من حرب الابادة والتطهير العرقي وتجويع وتعطيش حتى أصبح قطاع غزة منطقة منكوبة والان تحول غلاة الكيان الصهيوني لعمل مجازر للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس ومحاولة تطبيق الترحيل الجماعي القسري (الترانسفير) او محاولة ضم أجزاء من الضفة الغربية والقدس لم ولن يحركوا هؤلاء عملاء التطبيع ساكنا
واليوم لهذه الحرب القذرة لها اكثر من 471 وفي يوم الثلاثاء بتاريخ 4 شباط 2025 كان اجتماع في البيت الابيض بين النازي المتطرف نتنياهو مع الرئيس المتعجرف والبلطجي
ترامب وتم الإعلان وبشكل رسمي
عن محاولة تهجير شعب قطاع غزة بحجة اعمار قطاع غزة أو إيجاد حياة افضل لشعب قطاع غزة وبعد وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة انتقل العمل الاجرامي الصهيوني الى الضفة الغربية والقدس ولذلك قامت طائرات الكيان الصهيوني بقصف مخيمات الضفة مخيم جنين ومخيم طولكرم لتهجيرهم إلى مدن الضفة المجاورة لإعلان ضم أجزاء من الضفة الغربية الى المستوطنات ومن ثم الترحيل الجماعي القسري للشعب الفلسطيني ولذلك جيء بالرئيس ترامب ليطبق وينفذ سياسة الحركة الصهيونية وهو مالم يستطع الكيان الصهيوني بحرب الابادة والمجازر والتطهير العرقي أن ينفذه يحاول الرئيس الامريكي ترامب بتنفيذه بالضغط على مصروالاردن من أجل استيعاب اهل الضفةةالغربية والقدس وقطاع غزة وهو الترحيل الجماعي القسري للشعب الفلسطيني ومن ثم ترحيل فلسطينينوا الداخل ال 48 الى العالم
* قامت حكومات وشعوب العالم (149 دولة لها علاقات دبلوماسة وفتح سفرات مع دولة فلسطين ) حتى الحليفة مع امريكيا مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا يشجب ويستنكر تصريحات الرئيس ترامب وعلى ال 57 دولة عربية واسلامية يمثلون اثنين مليار مسلم النفوذ والضغط على امريكيا بان يهددون بقطع العلاقات مع امريكيا والكيان الصهيوني المسخ سوف يتراجع الرئيس الامريكي لأنهم في احتياج الثروات العربية والاسلامية ويحتاجون الممرات المائية ويجب التهديد بقطع العلاقات مع امريكيا قبل الكيان الصهيوني و إغلاق جميع القواعد العسكرية الامريكية في البلاد العربية والاسلامية وهذه المجازر وحرب الابادة والتطهير العرقي ترتكب بشكل يومي ولا احد يحرك ساكنآ لقد فاقت حصار بيروت عام 82 ومجزرة صبرا وشتيلا ونأمل ان تبقى الشعوب الاوروبية والامريكية بان تخرج بالملايين في الشوارع يلتحفون السماء ويفترشون الأرض و يطالبوا بوقف المجازر ضد قطاع غزة والضفة والقدس ونأمل من اهلنا وشعبنا فلسطينيوا الداخل ال48 ان يحركوا الشارع الصهيوني من خلال الاضرابات والمسيرات والمظاهرات للمطالبة بوقف المجازر و حرب الابادة والتطهير العرقي ويطلبوا من الكيان الصهيوني القبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة و نقول للرئيس ترامب و لادارته يوجد خمسة عشر مليون فلسطيني في العالم فهم مناضلون ومقاتلون من اجل اقامة الدولة الفلسطينية ولن ينعم الكيان الصهيوني والعالم المساند لارهاب الكيان الصهيوني المسخ بالامن والسلام إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على الاراضي التي احتلت عام ال 67 من الحدود الاردنية لا يكون بها اي جندي او مستوطن صهيوني وهي نسبة 22% فقط من فلسطين التاريخية
ويجب ضرب المصالح الصهيونية والامريكية في العالم
وعلى ال 57 دولة اسلامية ومنهم خمسة وعشرون دولة عربية 25 قطع العلاقات الدوبلوماسية مع الكيان الصهيوني وطرد السفراء الصهاينة من الدول العربية والاسلامية وسحب سفرائهم من امريكيا و الكيان الصهيوني واغلاق المكاتب التجارية للكيان الصهيوني في الدول العربية والاسلامية وطرد واغلاق القواعد العسكرية الامريكية في العالمين العربي والاسلامي والتلويح بقطع العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة الامريكية وبذلك يضطر الساسة الامريكان في الكنغرس الامريكي لاجبار الرئيس الامريكي بتقديم استقالته كما حصل مع الرئيس الامريكي نكسون بعد فضيحة ووتر جيت عام 1974 وكان من الحزب الجمهوري كما هو الحال لرئيس الامريكي ترامب ويجب حل القضية الفلسطينية بتطبيق حل الدولتين باقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي التي احتلها الكيان الصهيوني عام ال67 من الحدود الاردنية وتكون عاصمتها القدس الشريف ولا يكون بالدولة الفلسطينية اي جندي صهيوني أو مستوطن وهذه النسبة تشكل 22% فقط من فلسطين التاريخية
على الصعيد الدولي يجب عقد مؤتمر دولي برعاية الرباعية الدولية (الامم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الامريكية) بالإضافة الى الصين واليابان من أجل اجبار الكيان الصهيوني بقبول قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة ولذلك
* فورآ انهاء الانقسام واعلان حماس رجوع قطاع غزة للشرعية الفلسطينية
وان تقوم السلطة الفلسطينية بانهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة
* دخول حماس والجهاد الاسلامي في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية (اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والمجلس الوطني )
* تشكيل حكومة انقاذ وطني او حكومة تكنوقراط او حكومة كفاءات باتفاق الكل الفلسطيني تدخلها حماس والجهاد وتشكلها وتشرف عليها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتشرف حكومة الانقاذ الوطني او حكومة تكنوقراط او حكومة كفاءات على الانتخابات (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني) بعد انتهاء حرب الابادة والتطهير العرقي على قطاع غزة وان تقود النضال اليومي للشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني
* تقديم قادة الكيان الصهيوني
وحكومتهم الاكثر تطرفآ وهم (نتنياهو وغالانت المقال وبن غفير سموتريش وزير ماليتهم الحالي و ممثل حزب شاس وجميع وزرائهم) ومجلس حربهم (نتنياهو وغالانت المقال وغانس الذي قدم استقالته من مجلس الحرب ) الى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب وتقديم العاملين في سلاح الطيران و الطيارين و سلاح البر والبحر كعصابات ارتكبت مجاز وحرب ابادة وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني الاعزل الى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب
تقديم الارهابي جو بايدن والعاملين في البيت الابيض الامريكي في عهده الى محكمة الجنايات الدولية كمشاركين في المجازر وحرب الابادة والتطهير العرقي والاضطهاد ( الهولوكوست) والترحيل الجماعي القسري
(الترانسفير ) مع الكيان الصهيوني كشركاء
* لن يقبل الشعب الفلسطيني بأي بديل عن م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني كما يحاول ان يطرح او يسوق الكيان الصهيوني لبعض العائلات او المليشات واللصوص الموالية للكيان الصهيوني ومحاولة احياء روابط القري التي صنعها الكيان الصهيوني في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات
لتكون روابط القرى بديلة عن
م ت ف وفشل مشروع روابط القرى العميلة و قتل أغلب عملاء روابط القرى وخصوصآ بعد ان عرف الشعب الفلسطيني بعمالة روابط القرى وزعمائهم أمثال دودين وتم تصفية زعماء روابط القرى وأنهت وجودهم
بشكل كلي في انتفاضة الحجارة المباركة أوخر عام 1987 ونريد ان نتحدث عن نبذة عن روابط القرى التي يحاول الكيان الصهيوني احيائها وارجاعها للعمل ما بعد مجازر وحرب الابادة التطهير العرقي لتنفيذ سياسة الترحيل القسري (الترانسفير) لاهل قطاع غزة الى مصر والضفة الغربية والقدس الى الاردن فلا بديل عن الوحدة الوطنية ودخول الجميع في م ت ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
(تبدأ التخطيط لتشكيل روابط القرى)
*بعد خروج الثورة الفلسطينية من الأردن الى لبنان ونقل معركة التحرر الوطني إلى داخل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزةونضج الوعي القومي والوطني بحتمية النصر و تم تأسيس الجامعات الفلسطينية
وكان ذلك اول جامعة *هي جامعة الخليل عام 1971 وكانت أول جامعة في فلسطين وكانت فكرة التأسيس من قبل الشيخ محمد علي الجعبري
*وجامعة بير زيت عام 1972
*وجامعة بيت لحم عام 1973
*وجامعة النجاح الوطنية عام 1977
*تأسست الجامعة الاسلامية في قطاع غزة عام 1978 بقرار من الشيخ عواد معهد فلسطين الديني الازهر
* تأسست جامعة الازهر في قطاع غزة عام 1991
وشارك طلاب الجامعات في المعارك السياسية و الجماهيرية والنضالية والنقابية وعلى رأس ذلك الكفاح المسلح الذي أرهب الكيان الصهيوني
أقر المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة عام 1973 تأسيس الجبهة الوطنية الفلسطينية لتكون قيادة وطنية محلية تمثل جميع فصائل (م ت ف) داخل الوطن المحتل ( الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ) وترجم ذلك عبر الوعي عند الجماهير الفلسطينية بفوز ساحق للجبهة الوطنية الفلسطينية الذراع السياسي ل ( م ت ف ) في الوطن المحتل في انتخابات البلديات عام 1973 في الوطن المحتل
إعتراف القمة العربية التي عُقدت في الرباط في المغرب عام 1974 بأن (م ت ف) هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتوج الوعي بالقضية الفلسطينية في انتخابات البلدية مرة أخرى عام 1976 الذي فازت بها الحركة الوطنية الفلسطينية
حاول الكيان الصهيوني في قرى الضفة الغربية والقدس التي يشكل عدد سكانها ما يقارب ال 70% من سكان الضفة الغربية و القدس ابتكار نموذج روابط القرى يساعدها في حكم الفلسطينيين عبر «نخبة عميلة» محلية يعيّنها الكيان الصهيوني وتفصيلها على مقاسات عملها ودورها الخياني لكن هذا النموذج أسقطه الشعب الفلسطيني بوعيهم قبل نضالاتهم تلك التجربة كان إسمها روابط القرى.
لم يكن ليغيب عن بال مناحم ميلسون، الذي كان مستشار الشؤون العربية في الحكم العسكري الصهيوني في الضفة الغربية أهمية ما طرحه الحاكم العسكري لمدينة الخليل يغئال كرمون على مأدبة العشاء في أحد ليالي تموز الحارة من عام 1979، في بيت الشيخ محمد علي الجعبري في الخليل حول إيجاد قيادات فلسطينية متواطئة مع الحكم العسكري الصهيوني ، و تكون بديلة عن «منظمة التحرير الفلسطينية»، فهو الخبير والمتخصص بالأدب العربي والمحاضر به في الجامعة العبرية، لذلك سارع إلى دراسة المقترح ووضع التصورات العملية لتطبيقه على الأرض.
جاءت فكرة روابط القرى إسرائيلياً بعد عدد من الأحداث التي دقت ناقوس الخطر خاصة بعد انتخابات البلدية عام 1976، التي فازت فيها «قائمة لجنة التوجيه الوطني» الممثلة لمنظمة التحرير الفلسطينية وهم رؤساء بلديات نابلس ورام الله والبيرة والخليل وبيت لحم وحلحول وهم بسام الشكعة وكريم خلف وابراهيم الطويل وفهد القواسمي و محمد ملحم
يقول بسام الشكعة، الذي كان رئيس بلدية نابلس، «لقد حاول الاحتلال من أجل تحقيق غاياته طرح شعار الحكم الذاتي من أجل تمريره وتطبيقه في الأرض المحتلة، لكنه فشل، لذلك سعى لأن تتسلم البلديات إدارة شؤون المواطنين الفلسطينيين، فأجرى انتخابات للبلديات في 1973 وعندما فازت قائمة
( م ت ف ) ثم اجراء انتخابات أخرى في 1976 على امل ان يفوز رجال الكيان الصهيوني كان من الواضح أن الاحتلال أراد تطبيق الحكم الذاتي كي يفصل فلسطين الداخل عن منظمة التحرير الفلسطينية في الخارج
يضيف الشكعة في شهادته على تلك المرحلة أن «القوى السياسية والجماهيرية أبدت مقاومة هذه النوايا، فعينوا موعد للانتخابات، وكانت الفترة التي مضت فترة وعي للجماهير الفلسطينية حول طبيعة الحكم الذاتي وأهدافه، والأخطار التي ترتبط به تشكلت قوائم تشمل التيار الوطني من كل الفئات ونجحت قوائم لجان البلديات في كل المواقع في الوطن».
كان من الواضح آنذاك أن الكيان الصهيوني وبعد فشلها في السيطرة على رؤساء البلديات الجدد، سوف تسعى لتشكيل قيادة موازية وبديلة تتواطأ وسياسة الاحتلال الداعية للسيطرة على السكان وتمرير مخططاتها السياسية على الشعب الفلسطيني، بعد محاولة الكيان الصهيوني إبعاد «منظمة التحرير» عن تمثيل فلسطيني الأرض المحتلة ( الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة )
حاولت إسرائيل ممارسة الضغوط على مجالس البلديات من أجل استعمالها أدوات لتصفية القضية الفلسطينية، لكن هذه المجالس قاومت
، فبدأ الاحتلال اتهامهم بالتورط في النشاط السياسي. كما حصل مع المؤسسات الحقوقية المستقلة الستة التي اتهمها وزير حرب الكيان الصهيوني الاسبق غانس ان ذاك بأنها ارهابية او تدعم الارهاب وخصوصآ بعد قبول محكمة الجنايات الدولية بفتح قضية لمحاكمة قادة الكيان الصهيوني السياسيين والعسكريين كمجرمين حرب ارتكبت مجازر ابادة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل اوقف ذلك القاضي الباكستاني كريم خان في تلك الفترة الذي عينه الغرب وامريكا كنائب عام لمحكمة الجنايات الدولية في تلك الحقبة فاتهمت هذه المؤسسات الحقوقية المستقلة مثل مؤسسة الحق في الضفة وخمس مؤسسات أخرى بالارهاب
في عهد وزير الحرب الاسبق غانس
يروي الشكعة أنه عندما ترأس المجلس البلدي في نابلس، حضر (رئيس الكيان الصهيوني ) شمعون بيريز ليسلمه أوراق التعيين. ويضيف: «كان واضحاً من كلامه (بيريز) أن شرط استمرارنا هو تطبيق القوانين وقرارات سلطات الكيان الصهيوني ، وأنا قلت له بصراحة: نحن تحت احتلال وعلاقتنا بالاحتلال تحددها القوانين الدولية والمحلية، الأمر الذي لم يروق له نهائياً. أثناء العمل مع الحكام العسكريين تكرر الكلام نفسه: من أجل نجاحكم في مهمتكم عليكم التزام تطبيق القرارات العسكرية، لكن موقفنا كان واضحاً وصريحاً منذ اليوم الأول لتسلّمنا مهام عملنا في المجالس البلدية مهمتنا كما وكّلنا بها الشعب أن لا نطبق القرارات العسكرية وأن نطبق قرارات شعبنا واحتياجاته».
سعيد ياسين كان رئيس بلدية عصيرة
بعد زيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقبوله وتوقيعه اتفاق كامب ديفيد، كُلفت «لجنة التوجيه الوطني» على أساس أنها قيادة تمثل الذراع القوية في الداخل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واخذت م ت ف شرعيتها من الشعب الفلسطيني ومن اعتراف اجتماع القمة العربية التي عقدت في الرباط في المغرب عام 1974 بان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
*وكانت تضم الحركة الوطنية في الداخل كل الفصائل والمستقلين والأحزاب ومجالس البلديات ومؤسسات أخرى. كان لهذه القوة نفوذ ضخمة للحركة الوطنية في الأراضي المحتلة، الأمر الذي دفع الكيان الصهيوني إلى تجديد أساليبها،
لذلك شكلت روابط للقرى لتكون بديلة عن( مجالس البلدية و«لجنة التوجيه الوطني» التابعة وذراع منظمة التحرير الفلسطينية .)
لقد وضع مناحم ميلسون كامل خبرته الأكاديمية بما يحمله من معرفة بالعقلية العربية حول تشكيل روابط القرى، وأراد منها تحقيق عدة أهداف أهمها
محاولة تهميش وتجاوز القيادة الوطنية الفلسطينية التي كانت قد صارت شرعية بانتخابها في المجالس البلدية، الدفع إلى تكريس «المنطقية» بإنشاء هذه التشكيلات من «المتعاونين» من القرى التي تقع خارج صلاحيات مجالس البلدية، وذلك في محاولة مكشوفة لإحداث شرخ بين «المدينة» و«القرية»، والبحث عن شخصيات يمكنها أن تماثل الشخصيات الوطنية التابعة لـ«م ت ف »، كما يمكنها أن تؤدي هذا الدور بإتقان يجعلها تنجح فيه.
* وجد ميلسون غايته في مصطفى دودين، وهو وزير سابق في الحكومة الأردنية، وابن إحدى العائلات المعروفة في بلدة دورا في جبل الخليل، الذي لبى طلبه ووافق عليه ليُعلن تشكيل روابط القرى في عام 1979، وقد أعطيت لها صلاحيات واسعة سياسية وخدماتية واقتصادية، لتكون بديلاً حقيقياً عن المجالس البلدية والقروية التي لم تكن تخضع لرؤية الكيان الصهيوني.
وكما كانت تلك المجالس تؤمن بالنضال من خلال «م ت ف »،
وفي المقابل ستكون روابط القرى أداة في يد الكيان الصهيوني ، التي أعطت لمصطفى دودين نفوذاً كبيراً شمل حتى النفوذ الأمني حتى لو بصورة بسيطة. كان الهدف منه واضحاً، وهو ترويع السكان، ومقابل هذا النفوذ ثمة ثمن واضح هو «إعادة توجيه السلوك السياسي الفلسطيني» ليصير وفق رغبة الكيان الصهيوني وسياساتها المختلفة.
إن الرؤية الإستراتيجية لميلسون في التعامل مع فكرة روابط القرى كانت تنبع من رؤيته إلى العناصر المركزية الثلاثة التي رأى ميلسون أنها تحدد الولاء السياسي الفلسطيني، 1أي المال، 2والتوصل إلى مراكز القرار،
3والقدرة على إلقاء القدر الأكبر من الخوف في نفوس السكان لذلك تم تشكيل ميليشيات عميلة تسلح وتدرب وتمول من الكيان الصهيوني واعطيت روابط القرى عمل تصاريح لم الشمل وتصاريح الزيارة والعمل داخل فلسطين المحتلة عام ال 48' وهذه جميعها أُعطيت لروابط القرى في جرعات متزايدة بالتدريج،
إن محاولات الكيان الصهيوني اللعب على الأصول العائلية و«المنطقية» لم يكن لها تأثير في بسام الشكعة والطويل وخلف والقواسمي وملحم تحديداً، الذين كانوا في ذلك الوقت قادة وطنيين ( م ت ف ) في الأراضي المحتلة، كما وصفهم الجنرال داني ماط، الذي كان آنذاك منسق أنشطة جيش الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة. ومع أن الأخير كان يرجع بالأساس إلى ما كانت هذه العائلات تلقاه من احترام واضح داخل المجتمع الفلسطيني، فإنه كان يعلم أيضاّ طبيعة الحساسيات الشديدة بين تلك العائلات ورغبة كل منها في تصدر العمل السياسي العام.
بسام الشكعة، مثلاً، ينحدر من إحدى العائلات المعروفة والمرموقة في مدينة نابلس، وهذا ما حاول الحاكم العسكري للمدينة آنذاك صنعه حين طلب لقاء بسام الشكعة في مكتبه. يقول بسام الشكعة «دعاني الحاكم العسكري وكان اسمه مصافي، وحينما وصلت كان أمامه مجموعة من الأوراق، فقال لي: بسام نحن تحرينا في أسباب المظاهرات في نابلس، وبعد استخدام مخابراتنا وجدنا أنك السبب، وأن هناك عائلات تتظاهر ضد عائلتك وهي عائلة المصري؛ في محاولة للإيقاع بيننا. قلت له ما يجب أن تعرفه أنكم غرباء في هذه البلد وأنتم احتلال ولا تعرفون الوضع الاجتماعي في مدينتنا. إن في دار المصري 12 رجلاً ينادونني بخالي، كما أن نائبي في البلدية هو من عائلة المصري، ظافر المصري، وكان هذا الرد كفيلاً بإنهاء المقابلة لإخفاق الهدف منها».
بسام الشكعة خلال تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة النجاح الوطنية
لقد كان من الواضح أن ميلسون بكامل خبرته وعقليته الاستشراقية، لم يستطع التتعامل مع الواقع الفلسطيني و عجز عن التعامل مع بسام الشكعة بوطنيته وشعوره النضالي وقوة صوته كونه منتخباً من أبناء شعبه وليس معيَّناً. لقد كان يحمل في داخله قوة أبناء شعبه الفلسطيني عامة، وأبناء مدينته نابلس خاصة، وهناك
يبدو ملحوظاً الشرعية التي كان يحظى بها هؤلاء القادة والقوة التي كانوا يمتلكونها في تلك المرحلة خلال تعامل الاحتلال معهم، ورفضهم لتهديده، مقابل غيابها في هذه الأيام ونامل رجوعهم بانهاء الانقسام ورجوع الوحدة الوطنية للشعب وفصائله.
* تشكيل روابط القرى
بالتوازي مع ذلك، باشر مصطفى دودين العمل على نشر فكرة الروابط ( روابط القرى ) وتعميمها في مختلف المناطق في الضفة المحتلة بعد تشكيله رابطة القرى في الخليل، التي حاول تمريرها في البداية بين المواطنين من خلال الإعلان ظاهرياً أنها تعمل على التنمية الريفية، واستند بها إلى الجمعية الزراعية التي كان يترأسها شقيقه.
بعد النجاح النسبي للرابطة في الخليل، توسعت الروابط لتصير في سبع مناطق إدارية في الضفة:
1 رابطة قرى الخليل برئاسة مصطفى دودين،
2 ورابطة قرى بيت لحم برئاسة بشارة قمصية،
3 ورابطة قرى نابلس برئاسة جودت صوالحة
4 ، ورابطة قرى طولكرم برئاسة مصطفى مرزوق،
5 ورابطة قرى رام الله برئاسة جميل الخطيب،
6 ورابطة قرى جنين برئاسة يونس الحنتولي
، 7 ورابطة قرى قباطية برئاسة محمد الراغب.
لقد كان النجاح النسبي للروابط نابعاً من الإجراءات التي مارستها سلطات الاحتلال بسحبها الصلاحيات التابعة للمجالس البلدية كمنح رخص البناء، بالإضافة إلى امتياز تقديم طلبات لمّ الشمل وإصدار التصاريح كما هو حاصل اليوم من لم الشمل وتصاريح العمل داخل الخط الاخضر ( فلسطين الداخل المحتلة عام ال 48) كما أعطتها صلاحيات تتعلق بالتعليم والصحة، الأمر الذي دعاها إلى تطوير هيكليتها التنظيمية لتناسب عملها، ثم إصدار صحف ناطقة باسمها ومعبّرة عن رؤيتها السياسية كـ«المرآة» و«أم القرى» بأسم روابط القرى وتشكيل قوة مسلحة تابعة لروابط القرى تسلح وتمول و تدرب من الكيان الصهيوني من اجل ارعاب الشعب الفلسطيني في القرى
ورقة أرشيفية من صحيفة كانت
تصدرها روابط القرى
رابطة القرى في نابلس (عصيرة الشمالية) تأخرت عن مثيلاتها من الروابط في الضفة، فقد أنشئت بقيادة جودت صوالحة، الذي اختير ليكون نائباً أول لدودين في قيادة روابط القرى، وذلك في 3/6/1982، وفق رواية سعيد ياسين أحد أهم الشهود على تلك المرحلة ورئيس بلدية عصيرة من عام 2005 حتى 2007، وكان أيضاً أحد قادة إضراب المعلمين عام 1981.
يقول ياسين إن تأسيس الروابط في قرية عصيرة كان وصمة عار، لذلك أحرقت الشوادر (الخيم) التي وُضعت للاحتفال، واندلعت اشتباكات. ويواصل: «كنت أعمل مدرساً في بيتا وشرحت للطلاب خطورة روابط القرى وأثرها في المجتمع الفلسطيني وسيئاتها وأنهم قيادة بديلة عن ( م ت ف) في ذلك الوقت. فُصلت من عملي في 1981 حتى قدوم السلطة الوطنية في 1994، وفي ذلك الوقت فتحت محلاً لتصليح الكهربائيات أغلقته المخابرات الصهيونية لمدة 90 يوماً، بالإضافة إلى منعي من السفر».
كانت أياماً سودة وقاتمة على ياسين الذي أكد أنه كان لروابط القرى في عصيرة تأثير قوي، ففي بداية تشكيلها، قُتل ناشط من ( م ت ف) ورُمي على طريق عصيرة نابلس. و استطعنا اقناع الناس بان روابط القرى خارجة عن المجتمع الفلسطيني و ساعدنا آنذاك المساوئ التي كانوا يمارسونها، كما ساعدنا في ذلك الوقت وجود تصريح في صحيفة القدس من إيهود باراك قال فيه نحن (الإسرائيليين) حولنا روابط القرى إلى جهاز المخابرات الإسرائيلية، وهنا فهم سكان الضفة خطورتها وبدؤوا بمحاربتها
عجز ميلسون رغم عقليته الاستشراقية عن كسب الشكعة
ويواصل المعلم حديثه: «عندما قدنا نضالنا ضد الاحتلال، وقف إلى جانبنا المناضل بسام الشكعة في مواجهتنا روابط القرى أو في إضراب المعلمين، كما وضع تحت تصرفنا قاعة الاجتماعات في البلدية... كان هؤلاء القادة العظام امتداد (م ت ف ) في الارض المحتلة وقادوا العمل الوطني ضد الكيان الصهيوني ».
في نابلس تحديداً، بدا الرفض الكامل لروابط القرى، ثم انتقل إلى باقي القرى حتى أحبط ذلك المشروع، فكانت النتيجة أنّ الكيان الصهيوني أقدم على إبعاد رؤساء البلديات في المدن الرئيسية، وعمل على تحويل الحكم العسكري في فلسطين إلى إدارة سماها الإدارة المدنية حتى تكون مدخلاً لإدارة مدنية فلسطينية، لكنها، وفق رؤية الشكعة «حكم ذاتي». ويضيف: «الاحتلال قرر شيئاً كان الناس قد سبقوه في رفضه جماعياً، ففشلوا في هذا المقترح... لم يكن جوّ القرى غريباً عن المدن، وكان الرأي العام في القرى موازياً للذي في المدن».
ولذلك حاول الكيان الصهيوني ابعاد القادة الوطنيين رؤساء البلديات بشتى الطرق فمنهم بالاغتيال كما حدث مع رئيس بلدية نابلس المناضل الكبير بسام الشكعة بوضع متفجرات تحت سيارته في 2/ 6 / 1980 انفجرت العبوة اول ما تم تشغيل السيارة مما أدى الى اصابته بجروح خطيرة نتج عنها بتر ساقيه
وفي نفس الصباح من 2/ 6/ 1980 وضع عبوة ناسفة اسفل سيارة رئيس بلدية
رام الله كريم خلف وبعد تشغيل سيارته فورإ انفجرت العبوة مما ادى الى اصابته بجروح خطيرة نتج عنها بتر ساقه
عندما سمع الجميع عن التفجيرات اسفل سيارات رؤساء البلديات الوطنيين تأكد بأن رئيس بلدية البيرة سوف يكون الاخر مستهدف فمنع من ركوب سيارته التي انفجرت بعدهم بثواني وربنا سلمه وكان هذا ارهاب دولة ومستوطنيها
اما بخصوص رئيس بلدية الخليل المهندس فهد القواسمي ورئيس بلدية حلحول محمد ملحم والشيخ رجب التميمي تم اعتقالهم ليلا ونقلهم الى الحاكمية العسكرية ومن ثم اخذهم بطائرة عسكرية ونفيهم الى جنوب لبنان في الثاني من ايار عام 1980 واعتقد الكيان الصهيوني بانه بقوة ارهابه ان يمرر ما خطط له لذلك قام
بافتتاح ( الإدارة المدنية الإسرائيلية في الأول من تشرين الثاني 1981) التي رفضتها «لجنة التوجيه الوطني» ورأت أنها تكتيك هدفه إنكار حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفي دولة لهم.مستقلة على حدود ال 67 من الحدود الاردنية وتكون القدس الشريف عاصمتها ولا يكون بالدولة الفلسطينية اي جندي صهيوني او مستوطن وتمتلك سمائها وبرها وبحرها
٠ كان الشكعة، كما يقول جيفري أرونسون، مثل ميلسون نفسه، يرى أن «الإدارة المدنية» ليست أداة للمصالحة بل للمجابهة، فقد أعلن أن «هذه الهيئات العدوانية ستقاتل المؤسسات الوطنية بالوسائل كافة». ومن أوّل ما فعله ميلسون في ذلك الوقت امر بإغلاق جامعة بير زيت لمدة شهرين لكونها انطلقت مع أخواتها من الجامعات في الضفة الغربية كجامعة النجاح الوطنية وغيرها في مظاهرات رافضة لـ«الإدارة المدنية»، فيما عمل الكيان الصهيوني على محاولة اغتيال بسام الشكعة وابعاد زملائه من رؤساء البلدليات فهد القواسمي ومحمد ملحم والشيخ رجب التميمي ومحاولة اغتيال رؤساء بلديات و رام الله والبيرة حاولوا اغتيالهم بوضع متفجرات في سياراتهم
ولسلطة الحكم العسكري الكيان الصهيوني تجربة سابقة في 1979 حينما أمرت بإبعاد بسام الشكعة واعتقلته بانتظار تنفيذ القرار خرجت مظاهرات كبيرة في نابلس ، والسبب كان رفضه المتكرر مقابلة الجنرال داني ماط، الذي كان منسق أنشطة الجيش الصهيوني في الأراضي المحتلة، وكان يريد ربط شبكتي المياه والكهرباء النابلسيتين بشبكتي الكيان الصهيوني ، لكن عملية الإبعاد غُلّفت بالادعاء الصهيوني أن الشكعة «أقر قتل الفدائين الفلسطينيين للمدنيين الصهاينة على الطريق الساحلي في آذار 1978»، في إشارة إلى عملية دلال المغربي.
وإن كان( عيزر وايزمان، وهو رئيس الكيان الصهيوني ) السابق، قد صرح بأن ما قاله الشكعة ليس هو السبب، بل الموقف الذي تصدر عنه فقد سلم وايزمان بأن الأسباب الداعية إلى إبعاد الشكعة لا تستند إلى المحادثة بينه وبين الجنرال ماط، فقد كانت المحادثة نهاية الحكاية وجزءاً من معلومات كثيرة متراكمة عن رئيس البلدية، خاصة أنه «حُذر في السابق من المضي في نشاطاته الاستفزازية للكيان الصهيوني».
* رئيس روابط القرى مصطفى دودين
في ذلك الوقت، طرحت روابط القرى رؤيتها السياسية دون تحفظ أو مواربة، وكانت تنشرها في المقابلات التي كانت تجريها صحفها الخاصة مع قياداتها الأولى، أو بالتصريحات التي كانت تعطيها لوسائل الإعلام المختلفة. هم 1 بداية يعترفون بإسرائيل، 2وهم دعاة سلام يطالبون إسرائيل بالاعتراف بالشعب الفلسطيني وبحقوقه، 3وطالبوا بإنهاء الاحتلال ليكون هناك بدلاً منه «علاقات حسنة جوار تتسم بالثقة والمحبة»، كما قال دودين في اجتماع لجميع الروابط نشرته صحيفة «الأنباء» الإسرائيلية الناطقة بالعربية في عددها في 26/12/1982. وقال دودين أيضاً: «نعلن بكل صراحة أننا لسنا على استعداد للدخول في أي مفاوضات تؤدي إلى التنازل عن أي شيء من حقوقنا وإننا نؤمن إيماناً مطلقاً بأن هذه الحقوق ستتحقق في يوم ما ولكن بأسلوب السلام وليس بالإرهاب» وكان يقصد دودين نضال منظمة التحرير الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني وقطعان مستوطنيه كما نقلت عنه «الأنباء» في 19/11/1982 هذه صورة تجميلية للعميل دودين رئيس روابط القرى في الضفة الغربية
أما جودت صوالحة، فقال في حفل تأبين يوسف الخطيب (رئيس رابطة القرى في رام الله الذي اغتيل على يد «منظمة التحرير»)، إننا «من هنا ننادي ونطالب بالتفاهم وبالتفاوض المباشر مع جميع الأطراف المعنية لحل هذه المشكلة (الفلسطينية)»، كما نقلت الصحيفة نفسها في 2/12/1982. هذه المواقف السياسية التي كانت في ذلك الوقت شديدة التحريم ولاقت رفضاً شعبياً ووطنياً ودفعت إلى نبذ روابط القرى والتعامل معها بصفتها جهة خيانية تتبع قوات الاحتلال الصهيوني وساهم في هذا ممارسات الرابطة عبر استخدام السلاح ضد المواطنين الآمنين وترويعهم والاعتداء على ممتلكاتهم، وكلها أمور عجلت في نهاية روابط القرى عام 1984 وكما هو حاصل اليوم من اشتباكات مسلحة بين العائلات قي الخليل وجنين وجزء من الفلتان الامني من سرقات واغتيالات في الضفة وكما حصل في قطاع غزة قبل الانقلاب او الانقسام الذي حصل في غزة عام 2007
خلال تصفح كتب التاريخ المعاصر في المنهاج الفلسطيني وغيره يُلاحظ تغييب مرحلة روابط القرى من تاريخ الشعب الفلسطيني، ليس من كتب التربية الوطنية في المدارس فحسب، إنما من مناهج الجامعات، خاصة أنه بالمقارنة اللازمة ما بين مرحلتين بشخوصها وبآليات عملها وبمواقفها، مع الاعتراف باختلاف الواقع وتطوره بين المرحلتين (راوبط القرى العميلة ــ السلطة الوطنية الفلسطينية)، فإن هناك ما يرجعنا إلى هذه المقارنة في الموقف السياسي وطبيعة الردود على الكيان الصهيوني بل حتى في أبجديات التفاوض مع الكيان الصهيوني مكثنا عشرات الاعوام في مفاوضات عبثية بسبب رفض حكومة الكيان الصهيوني اعطاء الشعب الفلسطيني دولة مستقلة كاملةالسيادة على الاراضي التي احتلت عام ال 67 من الحدود الاردنية وعاصمتها القدس الشريف والفرق اننا لم نتنازل ونوقع على اتفاق يحول دون اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وكل ذلك بعد انقلاب اليمين المتطرف في الحركة الصهيونية والكيان الصهيوني على رئيس وزراء الكيان الصهيوني المنتخب اسحاق رابين وقتله.
إن جدال داني ماط وبسا م الشكعة حول عملية( دلال المغربي،) التي نقلتها بالحرفية الصحف الإسرائيلية، يجب أن يدرسه كل سياسيينا الذين يمارسون العمل السياسي والإداري أيضاً، وكذلك رده العنيف والقوي النابع من تعامل أعدائه معه من منطلق أنه إنسان شريف، كما وصفه ميلسون شخصياً رغم عدائه الواضح له. وحينما رفض الحاكم العسكري لنابلس لقاءه، فرفض الشكعة في المقابل أن يلتقي به حينما طلب ذلك، خاطبه ذلك الحاكم بكل غطرسة: «أنت على ما يبدو لا تعرف أمام من تقف، أنت أمام الحاكم العسكري الذي يستطيع سجنك وإبعادك»؛ هنا رد الشكعة: «أعرف أني أمام الحاكم العسكري المعيّن لمدينة نابلس يوسف لونتس. لكن على ما يبدو أنك من لا يعرف أمام من يقف»، وقال له بنبرة قوية: «أنت أمام بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس المنتخب، الذي من واجبه الحفاظ على كرامته وكرامة بلده، يحق لي رفض مقابلتك كما رفضت مقابلتي».
إن هذا الخطاب السياسي القوي لا ينبع من قوة البلاغة وحجتها بمقدار ما يعبّر عن الموقف الحقيقي لما يجب أن يكون عليه القائد من قوة وهيبة. لقد كان جزء من قوة الشكعة ورفاقه نابعاً من قوة شعبه الذي يثق به، كما كان يعرف دوره جيداً وحجم التفويض المعطى له. نحتاج إلى أكثر من هذا النصّ لنعدل شيئاً من بوصلتنا التي لا تشير إلى أهداف المشروع الوطني الحقيقي الذي نسعى خلفه.هكذا يجب أن يكون القادة السياسين الفلسطينين وعلى الفور ودون إبطاء أو تلكؤ من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه
تشكيل حكومة إنقاذ وطني من جميع الأمناء العامون لجميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الاسلامي بعد إنتهاء الإنقسام البغيض واعلان حماس فعلآ رجوع قطاع غزة ل م ت ف للوصول إلى إنتخابات تشريعية ومن ثم رئاسية ومجلس الوطني بالتزامن يمثل بهذه الإنتخابات القدس عاصمة دولتنا المستقلة بشكل خاص ويمثل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده
إنهاء الإنقسام اللعين الذي أخر القضية الفلسطينية عقود و من أجل إفشال مخطط التحالف الصهيوامريكي وعملاء التطبيع من حلول إقتصادية على حساب الحل الوطني وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولا يكون على اراضي الدولة المستقلة اي جندي صهيوني او مستوطن وتفكيك المستوطنات
هل ما كان يمارس بالأمس يمارس اليوم من تجويع وحرمان وعزل وفقر وبطالة وحصار قطاع غزة ومجازر تقشعر لها الابدان ضد الاطفال والنساء وكبار السن
ويريد نتنياهو وجيشه المجرم ان يشكلوا عملاء لتحكم قطاع غزة مثل جيش لحد في جنوب لبنان الذي انهار عندما انهار الكيان الصهيوني وهروبه من لبنان كماسوف يهرب من قطاع غزةباذن الله والضفة الغربية والقدس تحت ضربات المقاومة
الفلسطينية
عاش نضال شعبنا العظيم بعظمة قضيته.
عاشت ( م ت ف ) الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
عاشت فلسطين واحدة موحدة وعاصمتها القدس الشريف.