الكاتب: نبيل عمرو
وجّه الرئيس دونالد ترمب إنذاراً لغزة بفتح أبواب الجحيم عليها، إذا لم تقم حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، ولفرط ثقته وافتتانه بنفسه وبقدراته، حدد ساعة صفر لتبييض الأنفاق من المحتجزين.
كانت ساعة الصفر التي حددها هي الثانية عشرة ظهر السبت أي غداً.
قلنا في مسار إن الأيام الأربعة التي تفصل بين إعلان حماس تعليق تنفيذ النبضة السادسة من التبادل، والموعد المنصوص عليه في الاتفاق، قلنا أنها أيام الوسطاء الذين سينجحون كما قدّرنا في إعادة الصفقة إلى مسارها، فتقوم حماس بإطلاق سراح الثلاثة المتفق عليهم، ويقوم نتنياهو بالتباهي بأنه وشريكه ترمب حققا إنجازاً وأنهما سيغلقان أبواب جهنم كي يهددا بها مرة ثانية وثالثة وهكذا.
تهديدات ترمب يصدق عليها القول تمخض الجبل... غير أن القلق منه ومن تهوره ومن استثمار نتنياهو لتهديداته يظل قائماً وسوف يزداد كلما اقتربنا من مفاوضات المرحلة الثانية التي توصف بالأخطر والأقرب احتمالاً لأن تفشل ليعود الجميع إلى نقطة الصفر وتستأنف الحرب التي يتمناها غلاة اليمين في إسرائيل، وعلى رأسهم سموتريتش وبن غفير.
غداً وإن غداً لناظره قريب.. الأرجح أن نرى مشهد التبادل يتكرر في غزة، ونرى أفواج الفلسطينيين المفرج عنهم، من سجون الاحتلال يعانقون الحرية، سنبتهج بتحرير معتقلينا وتواصل وقف إطلاق النار على غزة، إلا أننا سنواصل مع ذلك القلق ما دام على رأس أمريكا دونالد ترمب، وعلى رأس إسرائيل نتنياهو - سموتريتش.